جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
زَوْرَقُ الإبحار
تَبدِيْنَ شَمْسَاً يا لَــــــــــرْوَعَةِ عَاشِقٍ : قَدْ طَافَ قَلْبُكِ فيْ رَبيعِ جِنَانِيْ
إنِّيْ رَأَيْتُكِ كَالمــــــــــلاَكِ حَبيَبتيْ : بَلْ أَنْتِ نَجْــمٌ في السماءِ دَعَانِيْ
***
يا مَنْ مَلَكْتَ القَلْبَ منِّيْ وَادِعَــــاً : أَهْذيْ بِعِشْقِكَ والجِنَاُن جِنَـــــــــانِيْ
مَا العِشْقُ إلا في هَواكَ هُوَ الهَوى : والرُّوحُ عَطْشَى منْ بَعِيْدِ زَمـــانِيْ
***
القَلْبُ أَسْكَنَكِ الشِّغــــافُ حَبِيْبَتي : والَجَفْنُ مِنِّي زَوْرَقٌ وَأَمَــــــــــــانِيْ
وَالنَّبْضُ فيْ قَلبيْ طَريْقُ مَحَبَّــــــةٍ : نَبْعُ الدِّماءِ وَقْدْ رَفَدْنَ حَنَـــــــانِيْ
***
هَلْ قُلْتَ أَنِّيْ قَدْ سَكَنْتُ بِجَنَّـــــــــــــةٍ : هاكَ الجِنَانُ وَمَا عَشِقْتَ رَمَانِيْ
إنَِيْ وَهَبْتُكَ نَاضِجَاً من ثَغْرِهَـــــا : فَانْعَمْ بِرِفْقٍ في رَبِيْعِ مَـكَانِـــــــيْ
***
يا طُوْلَ بُعْدٍ قَدْ جَفَـــــــــــانِيَ دَهْرُهُ : أَشْقَى البَــــــــــــرِيَّةِ هَمُّهُ أَشْقَانِيْ
قَدْ صَارَ بُعْدِيْ مِنْ هَواكَ جَريَمَةٌ :والقَلْبُ مَرْهُــــــــــــونٌ بِيَدِ السَّجَّانِ
***
يا جَنَّةً بِكْرَاً وَهَبْتُكَ رَوْضُهَــــــــــا : طَلٌَ وَشَهْدٌ والقطوفُ جُمـــــــــانِ
فَالحِضْنُ يَرْقَى إنْ رَمَيْتَ بِنَعْسَةٍ : والصَّدْرُ يَنْبِضُ هَاتِفَاً بِمَكاِنــــــيْ
***
لِلَّهِ دَرُّكِ قَدْ أَعَدْتِ ليَ الدُّنَــــــــــــا : هَذَا العَبِيرُ بِنَشْوَةٍ أَسْقَـــــــــانِيْ
قَدْ كُنْتُ آمَلُ أَنْ أَكُوْنَ مُعَانِقَــــــــــــاً : تِلْكَ الشِّفَاهُ وَكَمْ غَدَوْتُ أُعَـــانِيْ
***
قُلْ ليْ بِرَبِّكَ مَا وَجَــــــدْتَ مُغَايِرًا : هَلْ بَعْدَ أن عَاثَ الهَوَى تَهْوَانِـــيْ
إِنِّيْ صَعَدْتُ إلى السَّماءِ مُبَاهِيَـــاً : تلكَ الحَواريْ إذا أَشَرْتُ بَنَانِــــــيْ
***
يا قِبْلَةً صَلَّيْتُ في مِحْــــــــــــرَابِهَا : وَرَفَعْتُ راياً للنَّجاةِ عَنَـــــــــــانِيْ
ضُمِّي إليكِ مــعَ الفرائِضِ عَاشِقَاً : راقَ الزمانُ بِعِشْقِهِ يَرعَانِـــــــــــيْ
***
يَا مَنْ تُقَاسِمُنِيْ هَـــــــــوَايَ مُعَللاً :أَنَّ الهَوَى مِنْ طَبْعِهِ الحِرْمَـــــــــانِ
كَـــــــــــمْ كُنْتُ أَنْتَظِرُ العِنَاقَ وَقُبْلَةً : حَتَّى رَمَانِيَ لاعجٌ أَضْنَانِـــــــيْ
***
هَيَّا إليَّ حَبيْبَتيْ لا تَرْعَــــــــــوِي : فالرُّوحُ وَلْهَى لِلْهَوى الفَتَّـــــــــــــانِ
وَالصَّبُّ يَسمُو بالوصَـــــــــالِ زَماُنهُ : والوصْلُ حِكْرٌ للعَشِيقِ يُعانِــــــيْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية