إشواكُ ألصُبيرِ
.........حميد شغيدل الشمري
عَلى شَواطئِ مُهجَني
تَرسو مَراكبنا ألعتيقةُ
مِجذافها المكسورُ يطفو 
باكياً
تتمايلٌ ألأحداقُ كالسِدرِ 
ألمحمّلِ بالهمومِ 
بينَ المقابرِ والتخومِ
في ظلِ أحلامٍ غريقة
ألشمسٌ تلفحُ بالوجوهِ
وبابُ جاري لًم يُسَدْ
يٌرسِل إليُ مرارةُ ألشَوقِ 
ألمغمسِ بالحقدْ
وألناسُ تٌغريهم بريقة
تِلكً ألمَراكبُ
هزٌها موجٌ التشوق
بأشتهاء
ألناسُ تَسحَبُ في ألقلوبِ مراسيَ ألصَمتُ ألرهيبِ
تريدُ في ليلٍ اليمٍ
تلمُ آلافَ ألخطايا وألذنوب
في مركبِ الأحلامِ تغفو
يُسمِع ألموجُ شهيقة
أحمليني يارفيقة
أسر بي عندَ الحقولِ
بين اشواك ِألصبير
فَحذائي
ظلٌ يَضرِبُ في وجوهٍ
ألخائنينَ
عَرفَ
كيف يختار ُطريقة
*****
أميّ ألمكتوبُ في كفيها صبري
أخذتْ مني مِداد
رَسمَتْ فوقَ جَبيني نجمة 
كُلّما طلَ حَبيبي أشرَقت
إنَ مافي ألقلبِ عاد
حاملاً في كفهِ حَرُ ألنَجيع
ثمّ مات.
٢٠١٨/٥/٢٩