همسات من الواحة
بعنوان
سوريةالأسطورة
***
رَكِبَتْ عُبابَ البحرِ
لم تُثْنها الأمواجُ
والريحُ تعصٍفُ ، برقٌ ، رعدٌ ،
والغيمُ أسودُ داكنٌ ، لَجّاجُ
اقتلعتْ عمودَ النارْ
أوجعها الدمارْ
لكنّ شيئاً في الصميمِ !!!
انعدمَ الخيارْ
وهناكَ ذِئبٌ خائنٌ غدّارْ ؛
واتخذَ القرارْ
بقطعِ دابرِ الأشرارْ
ولعنةِ الحجّاج ...
لهثتْ ذئابُ البحر
عاودها الحنين
وطبعُ الغدر ِ ، والمكرِ اللعين
أوكارهم ، أوطانهم 
وعِواؤهم في مجلسِ اللاّ أمنِ ، أنين
حتى لتحسبهم ، حفاتٌ ، عراتٌ 
يتامى ، مؤمنين
تزندقوا ، وتملّقوا
وخصورهم محشوّةٌ بزناد
وعقولهم ، وقلوبهم
متروسة أحقاد
أيديهُمُ فيها السيوف
ركبوا الخيانة في الجهاد
وتزيلوا وقت المعاد
وطلى طوافَهُمُ الصنين ...
خسئوا الذئاب ، خرجوا كلاب
من كل باب
زعماؤهم ، رؤساؤهم عفِنَتْ
أشلاؤهم نتِنَتْ
صاروا طعوماً للذئاب
لم يعلموا ان العباب
يحتاج مجدافٌ ، وجدّافٌ
وقبطانٌ عتيدْ
يذوب بقبضته الحديدْ
يا أيها العُصاتْ
النصرُ آتٍ ، آتْ
وجنينُكم قد ماتْ
صلّوا عليهِ الفاتحة
وادعوا إلهَ اللاّتْ
سلطانكم وعبيدكم ، أمراؤكم ،
وملوككم ، وولاتْ
ولّتْ عهودُ الغطرسة
كذَبَ الدعيّ بما ادعى
أفعالكم كالقاتْ
حَلَبٌ ، وحمصَ وتدمرٌ
وحماةَ يا أمّ الفدا
والديرُ والثردةَ التليد ُ
دوما وكل جوارها ، والغوطتينْ
أَبٌ أخٌ ولدٌ حفيدْ
أمّ الشهيدْ
والعهدُ صارَ جديدْ
فاليومُ عيدْ ، اليومُ عيد ْ
**★**
كلمات : مالك الشعار
*****