جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عهد الهوى
رَبّاهُ قُلْتَ بِعِزَّتي وَجَلالي
لي نُصْرَةُ المَظْلومِ في الأهْوالِ
أحْيا عَلى عَهْدِ الهَوى حَتّى غَدى
حُبّي لَكُمْ ضَرْباً مِنَ الأَمْثالِ
صَرُمَتْ حِبالُ مَوَدَّتي وَتَباعَدَتْ
مَنْ قالَ قَطْعُ الوُدِّ مَحْضُ خَيالِ
يا مَنْ بِحُبِّكُمُ زَرَعْتُ رَوابياً
وَلَكُمْ جَمَعْتُ زُهورَها بِسِلال ِ
مَوْلاي َلا ضاقَتْ عَلَيْكَ رِحابُها
هَلّا رَأَفْتَ بِما رَأَيْتَ بِحالي
إنّي مِنَ الشَّوْقِ الَّذي يَنْتابُني
النّارُ شَبَّتْ مِنْك َفي الأوْصالِ
يا سائِلي كَيْفَ الحَبيبُ وَحالُهُ
أوَهَلْ تَراني بِتّ ُلَسْتُ بِسالي
ما مَر َّبي يَومٌ نَسيت ُلِذِكْرِهِ
وَمُعَذِّبي يَخْتالُ غَيْرَ مُبالي
المانِعونَ مِنَ اللُّقا أحْبابَهُمْ
وَالصّامِتونَ عَلى دَوام هُزالي
وَالمُعرِضونَ عَنْ المُحِبِّ بِنَأْيِهِمْ
وَالمُمْسِكونَ عَطاءَهُم ْبِسُؤالي
ما ضَرَّ إن ْرَمَقوا الحَبيبَ بِنَظْرةٍ
تُجْري دَمي كَتَدَفُّقِ الشَلّالِ
مُتَعُ الحَياةِ لأِنْ هَجَرْتَ رَخيصَةٌ
عَبْرَ المَدى أنْتَ العَزيزُ الغالي
أمْسِكْ وَدَعْ وَارْفَعْ وَضَعْ ما الضَّيْرُ لَوْ
كُرْمى الغَرام ِحَلَلْتَ لِلأغْلالِ
م.بكري دباس
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية