جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الشّمسُ والحصارُ
تخرجُ الشمسُ من وهجِها
جارّةً كلّ أضواءِ السُّدُمِ
وتمورُ بدَرْبٍ جرى من عيونِ الشُّهبْ
تعتلي قمّةَ الوَهجِ ضاحكةً
من صَليلِ السّيوفِ الّتي أُغمدَتْ
في الدّروبِ الأليفةِ ممَّنْ
رَوَتْ أرْضَ باقٍ الى أن تقومَ القيامةْ !
تخرجُ الشّمسُ من جلدها الملتوي
فوقَ دنيا مبعثَرةٍ وتصيرُ خرافهْ.
كي تعيدَ أمور الخلافةْ
فنبني رُبى مجدِ فتحِ الممالكْ!
شمسُ كونٍ دنتْ من رؤوسِ الخلائقْ
فشلّتْ خطى دُنّست بالخيانةْ
فما قارعتْ بعدُ حمّى صليلِ النّزيفِ !
تصنعُ الشمسُ قهوتَها
منْ رمالِ المدى
تخلطُ الوهجَ بالماء
في حصار المُدُنْ من حَجَرْ...
غيرَ أنّ الرّحمَ جاثمٌ
فوقَ عينِ الورى !
والجداولُ أرهَقَها عطشٌ
من أُوارِ الرّمالْ
عندما لفحها غنوةً للحجرْ
يا ربيعُ اعتلِ القبّهْ
لا تمُدَّنَّ عينيكَ للأنجُمِ
واَحفَلَنْ باندحار القيمِ السّدى
عندما ينتهي زَحفُ أقدامِ
موجِ الحِصار
عندها قد نؤرّخُ لمَن
يشعلُ الشّعبَ بركانَ
شمسِ الحصار...
بقلمي: محمود ريّان
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية