جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
غصن الآس
َيَسْبي العُقولَ بقَدِّهِ ﺍﻟﻤَﻴَّﺎﺱِ
إذْ يَنْثَني ﻫَﻴَﻔﺎً كَغُصْنِ ﺍﻵﺱِ
نَجْمٌ يَغارُ ﺍلنَّّجْمُ طَلّتُهُ غَدا
بِوَميضِهِ شَمْساً عَلى ﺍﻟﺠُﻠَّﺎﺱِ
ﺇِﻥْ تسألوني ﻓَﻬْﻮَ سرُّ صَبابَتي
ﺃَﻭْ تَنْظُروه ﻓَﻬْﻮَ ريمُ ﻛِﻨَﺎﺱِ
هِبَةُ السّماءِ وَمِنْحَةٌ مِنْ خالقٍ
أيْقونةٌ مِنْ صُنْعِ رَبِّ النّاسِ
ﻭَﻛَﺄَﻧَّﻤﺎ ﺍﻷَﺯْﻫﺎﺭُ رَوْضَةُ وَجْنَةٍ
سِحْرُ ﺍﻟﻠَّﻮﺍﺣِﻆ خَمْرَةٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺱِ
ﻭَسَرى ﺍﻟﻨَﺴﻴﻢُ مُهَفْهِفاً في ثَوْبِهِ
أَعْطافهُ تُشفي ﺍﻟﻌَﻠﻴﻞَ ﺍﻵﺳﻲ
فالنَّفسُ تَهْوى والهَواجِسُ جَمَّةٌ
فَتَشَتَّتْ بَيْنَ الرَجا والياسِ
يا لَيْتَني أحْظى الوِصالَ وأرْتَوي
ﻋَﺬْﺏَ الرِّضابِ بِظِلِّ أيْكِ ﺍﻵﺱِ
تِلْكَ ﺍﻟﺠِﻨﺎﻥُ ﺗَﻨﻔَّﺴَﺖْ منً عِطْرهِ
عَبَقَ الورودِ ﺑِﺄَﻃﻴَﺐِ ﺍﻷَﻧْﻔﺎﺱِ
وَمُضَمَّخٌ بعَبيرِ مِسْكٍ جيدُهُ
وَالحُضْنُ ﻳَﻬْﻨﺎﻩُ ﻟﺬﻳﺬُ ﻧُﻌﺎﺱِ
ﻭَﺍلطَّلُّ ﻣُﻨﺘَﺜﺮٌ ﻋَﻠﻰ وَجْناتِهِ
ﻛَﺎﻟﻠُّﺆْﻟُﺆِ ﺍلمَكْنونِ وَالألماسِ
ﻭَﺍﻟﻌَﻨﺪَﻟﻴﺐُ مُغَرِّدٌ ﻳَﺸﺪﻭ لناَْ
مِنْ أعْذَبِ الألحانِ للإيناسِ
وَالوَردُ يَنْشُرُ عِطْرَهُ فَتناثَرتْ
بَتَلاتُهُ في الرَّوْضِ بالأكْداسِ
م.بكري دباس
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية