جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كَفى عِنَادَاً
***
الرُّوحُ منْ عَبَثِ الجَمَالِ تَهَالَكَــــــــــتْ
وَالقَلْبُ أَضناهُ المُحِـــــــــبُّ فَهَلْ تعَي
***
وَالجِسْمُ أَصبحَ كالخَيالَ وقـــــــد ذَوَى
لا الطِّبُّ يُشفي أَوْ طبيبِ الألَمــــــعِي
***
والوصَلُ كُنْهٌ في الغـــــــــــرامِ مُحَبَّبٌ
والسِّرُّ يَكْمُنُ في الشِّفاهُ وَمَصْـــــرَعِي
***
لا الصَّدُّ يُغنيْ والبِعــــــــــــــــادُ لقَاتِلٌ
والقُرْبُ من نارِ تَزيدُ مَدامِــــــــــــعي
***
وَضَجيـــــــــجُ هَمْسُكِ كالأُوارِ يُذيبُني
واللَّيلُ في يأسٍ وَهَبْتُ مَسامِعـــــــــي
***
القَلْبُ يَخْفِقُ في الصَّبــــــــــاحِ مُؤَمِلاً
أُمْسي قَتيلاً لا تَكِلُّ مَدامِــــــــــــــعي
***
كُلُّ المُؤَمَّلِ في هَــــــــــــــواكِ عُذوبَةٌ
ذاكَ الخَيالُ وفي الحَقيقةِ تَجْزَعــــــي
***
قُولي بِرَبِّكِ هَلْ وَعَـــــــــــودُكِ تَرْتَقي
أَمْ ذاكَ وَهْمٌ لا يَروقُ ليـــــــــــــــــافِعِ
***
كَأْسُ البِعادِ وَقَدْ تَدَفَّـــــــــــــــقَ عَابثَاً
كالسم يَعْبَثُ بالقلوبِ وَأَضْـــــــــلُعي
***
إنْ كانَ قَلْبُكِ قَدْ تَغَنَّى قَاطِعَـــــــــــــاً
فَالرُّوحُ مني في هَواكَ ومصـــــرعي
***
سَهْمُ الهَوى قَدْ نَالَ مِنِّـــــــــــــيَ مِيتَةً
ليسَ العَـــــــذولُ كَمَنْ أُصِيبَ بِمِبْضَعِ
***
كَمْ قُلْتُ في عِشْقي بِأني وَاهِــــــــــــمٌ
وآلاهُ مِنِّي والغُــــــــــــــرورُ لَمُوجِعي
***
هَذي الحُروفُ أَبُثُّهَا دُونَ الهَــــــــوى
والحَـــــــرفُ يَنْطِقُ بالحقيقةِ فاسْمَعِي
***
قُولي بِرَبِّكِ هَلْ أَتوبُ عَن الهَــــــــوى
أَوْ أَنَّ وَعْدَكِ قد يَكــــــــــــونَ ِبمُقْنِعي
***
أَوْ أَنَّ قَولاً كانَ مِنْكِ هُـــــــــــوَ النَّوى
أَوْ أنَّ حُبي للحبيبة أَدَّعِـــــــــــــــــي
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية