جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دلفنا في دروب الشوق تهمي
عيون في الكتاب تسوق وهمي
.
تركنا الجانبَ الغربيَّ فينا
من الأوجاع ما يأباه فهمي
.
غدونا نحو مشرقه جنوبا
ونحو يسارنا المأسور يدمي
.
قُلَيْبٌ في المهانة مستكين
وفيه القلب أبنية لعزمي
.
فملنا لليسار وتابعتنا
من الأسوار زيتونا وسهمي
.
تليمٌ ليتها الرحمات كانت
من الباب المسكر ليت علمي
.
أحاط به كما حاطت عيون
على باب الجنائز خار عزمي
.
فلاح من الأسباط شبه نور
وهذا النور ممهور بنظمي
.
ففي جهة الشمال هو الملاذ
وأول من يرحب بابن عمِّي
.
ألا يا من أتيت له غريبا
من الشرق المصلي زله غمي
.
وخذ من حطة أيظا مزارا
وخذ من عتمه أيضا وحمِّي
.
إذام وطيسها قد غاب عني
عوانمة تقول الحق سمِّي
.
وباشر سيرك الأيام تترى
وباب الناظر المتلى وجسمي
.
بنفس السور يتلوه حديد
صغير مستطيل فيه رسم
.
وللقطان جمعا يتلو ذاك
وهذا السوق مشهودا وهزمي
.
ويتلو الباب باب ثم باب
وبعد الباب ذا المذكور همي
.
ليبقى الاسر ضاربها قيودا
على الأقصى وجند الله تحمي
.
ديار عبادة بنيت قديما
وكان المسجد المذكور يمّي
.
تولّي الناس شطره كل وجه
تشدُّ رحالهم والغدر يعمي
.
أيا مهد الرسالات البواقي
وقبلة كلّنا أهل السلام
.
لسوف تنال مفخرها البواقي
وجند الله ماسكة الزمام
..
محمد عسكر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية