_____________________________________
مفتاح ظلي
ضيعته الأحاجي . .
تكاشفني غيومك . . ليتها تسرق الصبابات كلها
وتتركني في مرحلة البرد
أستعير أنفاس التوهج من نخلة شهدت آثارا في حنينا الحزين
. . .
أتعمد مشية الرماد في سباتنا الحنون من كذا شتاء يصيب اللدغات على عمق الغموض
أين هي أعراس الوطن
لكي نساوم فرح الصدفات
فهذا الفيض قنوط يوزعنا رعشات
وهذا الفصل بيننا يحيطهم بموسوعة الكبرياء ' نخب الطعنات
من كذا ميلاد مزيف
صرنا اليهم هشاشات تمني نزيفها يملئون بنا جوف التاريخ
ويركضون مضمارنا بوعيد
. . .
ليتنا نمنا على تلة البرهان ' نغزل شتاء الخيال
ونعد مستعمراتهم بنا
عصرا راهنا بنا ' سواعدنا المشدودة برمال
نسر القول من تحت ترابنا السجين
نتسلى بخضاب الواقع
فلدينا سبق الحصى من أوطان
تسرف بكاءها بين الحجب أنين مياه على نضوب الرحيل
. . .
ليتنا عرفناهم بسيماهم
من جاؤوا بقمصان دم
وكم هي صرخات الجب
بغداد ' كما غرناطة كما قدس ' تجاهر حصى الأوطان ببكاء ليل
ولم يتبقى على جبل السؤال
مفتاح ظل
نتعرى به كلاما ' فقط مصيدة مخبولة فتوى تتقوى بها حناجر شاشات
. . .
وحين ينحسر الظل
نقتبس الورد الأزرق
نعلله بوجود مسترخي
. .
وقد تناستنا حدائق الانبعاث
تناستنا أشعة الغبطة القديمة
كل الأشياء تتناسى أشباه شجر لا يمشي نحو غدير
والأوثان تتجمهر بنا أفق الرؤى
وعلى عمود سراب ' تشرئب أعناق الأحاسيس
لنطرب بحوار
ونهرب من جوار الى يهيج الصبار مرثيات ناعمة على وجوه الفزع
في تعداد أوطاننا المغرر بتضاريسها
في لقمة سيد الأشباح
من كذا أوثان نبجله بصمتنا
يتبختر حولنا بغنيمة تاج
محمد محجوبي
الجزائر _____ ينابيع خائفة
