جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
النداء الأخير من المدينة الباكية
***
أُسائِلُكُمْ أُناشِدُكُمْ أُخاصِمُكُمْ
أُصَارِحُكُمْ وَليْ أَشْعارُ تَرْقُبُكُمْ
وَليْ آمالُ أَرْسُمُهَا
شُعاعُ الشَّمْسِ غَازَلَكُمْ
فأنتمُ نَبْضَ عُنوانِيْ
وَمِنْ حَقِّيْ أُحاسِبُكُمْ
***
أُعاهِدُكُمْ بِأَني ما
تَرَكْتُ الظِّلَّ يَخْدَعُكُمْ
ولا الآهاتِ تُؤْرِقُكُمْ
وَمَا فَرَّطْتُ في شَرَفِيْ
وانْ غَابَتْ مَآثِرُكُمْ
وانَّ الرُّوحَ عُنوانٌ
إذا ما عادَ قَائِدُكُمْ
وَأَنِّيْ غَادَةٌ حَسناءَ لَمْ أَصْبُو
بأيامِ الهَوَى يَوْمًا لِغَيْرِكُمُ
***
فَليْ نَبْضٌ
تُرابُ الأرضُ أَعْطَانِيْ
وَذكرَى الجَدُّ والإباءُ
مازَالَتْ تُغَازِلُكُمْ
وأنَّ هَوايَ والذكرَى
تُؤَرِّقُكُمْ
وَلَكِنْ قَدْ أَحَالَ البُعْدُ
ما بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمُ
وَقَدْ تَاهَتْ مَوَدَّتُكُمْ
وما كانَتْ مَعَ الأيامِ
لي ذِكريَ لِتَلْفِظَكُمْ
وَمَا هَانَتْ
وَليْ أحلامُ تَنْظُرُكُمْ
***
أَشُدُّ عَلى أَيَاديْكُمْ
وأَرْقُبُكُمْ
فِعِرْضِيْ قَدْ أُبِيحَ اليومَ
يَصْرُخُكُمْ
أَلَسْتُمُ أَنْتُمُ أَهْلِيْ
وَلِيْ حَقُّ أُناشِدُكُمْ
أبيتُ اللَّيْلَ تأْسِرُنِيْ
مَوَدَّتُكُمْ
وَعارٌ أَنْ أَكونَ اليومَ
تَلْفِظُنِيْ عَواصِمُكُمْ
***
تُؤَرِّقُنيْ لغاتٌ أَحْرَقَتْ جَسَديْ
وَلمَْ أَعْهَدْ بِماضِيْهَا
وَلمَ تُكْتَبْ بِدَفْتَرِنَا
وَمَا التاريخُ سَطَّرَهَا
وَلكِنْ بَعْضُكُمْ عَبَثَاً
يُحاوِلُ أَنْ يُغَنِّيهَا
تُرَدِّدُهَا مَجَامَعُكُمْ
وَيَفْخَرُ بَعْضُكُم فِيها
وَلكِنْ مِنْ صَميمِ العَارِ
أَنْ يَكْتُبْهَا ماضِيْكُمْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية