جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصيدة : " الصّبْح آتٍ "
منْ يقْذِفُ الفُرْقانَ في مُهَجِ الورَى ؟
منْ يبْعثُ الأمْواتَ منْ رَحِمِ الثّرَى ؟
قَدْ تُهْتَ في شكٍّ تُخـاتِلُـكَ الرًّؤى
فالوهْـمُ قدْ وَارَى سَـنـَاكَ تَسَتُّـرا
منْ ذا الّذي يهْديكَ إنْ شاء الهُدى؟
فَهْـو الّذي خلـقَ الحَـيـــاةَ وقدّرَا
يا صاحِ لا تعْبأْ بوهْمِك والدُّجى
فالصُّبْـحُ آتٍ إذْ تَـراهُ مُسْـفِــرَا
وقِّعْ يَقيـنَـكَ شــاديًـا مُترنِّمـــا
فيْضُ السّناء مِنَ النُّهى قدْ أمْطرَا
واعْزِفْ على وتَرِ الصّباحِ لُحونَه
قدْ بِتَّ مَكْــلُــومَ الفُـؤادِ مُـفكِّــرَا
فلَوِ اسْتطعْتَ إذا اخْتَفَتْ شمْسُ المُنى
لَـنَسجْتَ مِنْ وهْجِ القصيـدةِ مِئْزَرَا
يـا ليْـلُ لا تعْبَثْ بِقلْبٍ قدْ هَـفـــــا
فالصُّبْحُ فَــاحَ أريجُـهُ وتعَطّــــرَا
بقلم : محمّد الخذري
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية