جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( في فَناءِ بيتها )
أقبَلَ الرَبيع ...وفي فَناءِ بَيتها ... تَفَتٌَح البُرعُمُ
ولا يَزالُ بابَها مُقفَلُ !!!
إعتَدتُ رُؤيَتَها بالفَناء ... والآنَ ما بِها لا تَحفَلُ
وِردَةً بينَ الوُرود تَفَتٌَحَت ... هَل تَذبُلُ ؟
كَم كانَت تُداعِبُ شَعرَها النَسائِمُ
تَسَمٌَرَت قَدَماي ... أمامَ رَوضِها أحلمُ
هَل تَخرُجُ غادَتي ... من رَوعَةِ حِسنِها أرتَوي.. وأنهَلُ
وَمِن تَلَفٌُتِها ... ولَو بِنَظرَةٍ أنعُمُ
إلى مَتى يا إلهي ... أبقى هاهُنا ... مُسَمٌَراً أقِفُ ؟
رُبٌَ مِن عابِرٍ ... يَظُنٌُ أنٌَني صَنَمُ
قَد شاقَني اللٌِقاء ... وشاقَني التَغَزٌُلُ
فَرَمَيتُ حُصَيٌَةٍ على بابِها ... رُبٌَما تَعلَمُ
وأنتَظَرتُ هُنَيهَةٍ ... هَل تَفتَحُ الباب ؟
وإذا فَتَحَت بابَها ... ماذا أقولُ لَها ؟
يا رَبٌِي ... إحلِل عِقدَةَ اللٌِسان ... لا تَدَعني أُتَمتِمُ
فَتَحَت بابَها ... وأشرَقَت شَمسُُ على البابِ تُرسَمُ
قُلت ... صَباحَ الجَمال ...
قالَت ... أ أنتَ مَن لِبَيتي يَرجمُ ؟
أجَبتها ... إنٌَهُ نَسرُُ ... يُحَوٌِمُ
خَرَجَت تَنظُرُ لِلسَماء ... أينَ هو النَسر ؟
أجَبتها ... أمامَكِ يَجسُمُ
رَمَقَتني بِنَظرَةٍ ... وقَطٌَبَت ... تُخفي إبتِسامَةً وتَكتُمُ
قالَت ... وأينَ الجانِحان ...؟
أجَبتها .... تَبَسٌَمي أوٌَلاً ... فَتَبَسٌَمَت ...
لم أدرِ كَيفَ أطارَني التَبَسٌُمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية