دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

#املٌ-داعبَ-الروحَ-وبدرٌ-هدهدَ-القلبَ#
أفديكََ يا أملاً كمْ داعبَ الأحلامَ ولازتُ
أنتظرُ 
إطلالةَ البدر من عينيه .وأُمنِّى الرُّوحَ بهِ وأصْطبرُ
ناشدْتُكِ اللَّهَ صدقاً ماذا تخطُّ لنا الأقلام والحبْرُ 
في وصف عينيكِ تأْبى الحروفُ ويسْتنكِفُ الشِّعْرُ
يا فاتناً لولاهُ ما خطَّتْ لى يدٌ ولا تزَيَّنَ لناالورقُ
ما عادَ لى عنْ عينيكِ بعدٌ أو فكاكٌ ولستُ أقْتدرُ
صَبٌّ بعينيكِ عاشقٌ غريق.....ٌ.متَيَّمٌ
ويحْتضرُ
إنْ يفْضَحَ الوجْدُ الفؤادَ لا لومٌ علينا 
ولا عذْرُ
قولى لعينيكِ ما بدَّلَ القلبُ لحناً 
ولمْ يُبدى 
أنتِ قيثارى وعودى .أنت جيتارى 
والوترُ
أهاذى عيناكِ أمْ أنَّها شمسٌ واللَّيل
ُ ينتصفُ
قدْ شقَّتْ جبينَ الدُّجى.وأتى مُقَبِّلاٌ 
بدرُ
قولى بحقِّ اللَّهِ.ماذا ...جنى لِيُأْسر
َ القلبُ
من ذا اللَّذى يقوى أم منْ على ذاك
َ يقتدرُ
ربَّاهُ ماذا جرى صُدفَةٌ كانتْ أمْ أنَّها 
القدرُ
كلما حاولتُ عنها ابْتِعادًا شفَّنى لها
السَّهرُ
أوَّاهُ يا بدرًا أمسكَ العودَ وأملاً هدهدَ 
القلبَ
النَّبضُ قيثاٌر.والرُّوح ُإن شفَّها الوجدُ 
فالوترُ
رحماكِ عيناكِ ما عادَ القلبُ ليقوى 
ويحْتملُ
أفى خريف العمرِ صبٌّ عاشقٌ للبدرِ 
ينتظرُ
ردِّى لنا الروحَ قبلما نغدو سرابًا 
والعمرُ يُطوى 
كما طىِّ السِّجلِّ للكتبِ كأنْ لمْ يكنْ 
عمرُ
إن كان قلبي قاتلي فمن سيفي ومن يشدُدُ الأزرَ
حتَّّى إذا الْتقاكِ قدْ أتى طوعَ البنانَ صبًّا ويأْتمرُ
كلَّما حاولتُ نصحاً يأبى ذا ويعدو
وينصرفُ
قائلاً لي في حدَّةٍ.إنَّها الغيمُ والغيثُ إنَّها المطرُ
إنَّها ما مضى من العمرِ والآنَ وما سوف 
يأْتى 
إنها الإشراقُ والصُّبحُ ياصاحى والنُّورَ والفجرُ
إنها الرَّوضُ والأيْكُ والأريجُ والزَّهرُ 
والعطرُ 
إنها المدادُ واليراعُ والحروفُ والشِّعر
ُ والدُّرُّ
إنها الشَّذى والأنفاسُ والرُّوحُ إن عازها الصَّبرُ
إنها الموجُ والسَّفينُ والرَّبانُ والفنارُ 
والبحرُ
إنهَّا الفجرُ الوليدُ بعدَ أنْ طالتْ غيبة
ُ الفجرِ
إنها إشراقةُ الرُّوحِ والوجدانَ و الأملُ
والبدرُ
ماحيلتي والهامُ شابتْ ولم يحبو الفؤادُ 
أو يسلو 
والبدرُ عيناها لئن غفا يوماً واسْتحي 
البدرُ
كم داعب َالجفنَ طيفٌ ولكْم شَنَّف
َ السَّْمْعَ َََ
صوتٌ كعزفِ النَّاى ..ففاحَ طرباٌ له 
الزَّهرُ
ُ
ما كان ظنيِّ أن تسْلبي الرَّوحَ والقلبَ 
والعقلَ 
رحماك ربي هلْ في خريفِ العمرِ يولَدُ
.العمرُ
قيثارةُ الرُّوح. تاللهِ إني على أحر
ٍّ من الجمر ِِِِِِّ
لاأرَّق اللُّه.جفنيك يوما أو شفَّكِ
الهجرُ ِ
ّّ
القلبُ في عينيك صلَّى والفؤادُ 
يستلمُ ٌٌُ
والنبضُ قيثارٌ وعودٌ قد.شفَّهُ الوجدُ 
والسَّهَرُ
والرُّوُُح ُطوعُ البنان...إن يقتضي ذلك 
الأمرُ ِِِِ
عيناكِ.ُ مسجدى ومحرابى والفجرُ
والعصرُ
قد أقمتُ العمرَ ناسِكاً يرتجي أن 
يرنو له البدرُ
قولي لعينيك ُمتَيَّمٌ.أنا.باقٍ.على 
العهدِ ُ
مابدَّل َالقلب لحناً ولئنْ يرصدُ
القبرُ
د. محمد محمد السعيد/ المنصورة/ مصر

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 19 أكتوبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

559,312