دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

فــــــي مُقـلَـتـيْــــك
عمان في 6/10/2017 ( البحـر البسيط ) شـعـر : سـعـيـد تــايـــه
فــي مُقْلَتَـيْـــكِ لَقَــــد أبحَـــرْتُ مُختـــارا أُزجِـي التَّحِـيَّـةَ إجـــلالاً وَإكـبَــارا
وَخُـضـتُّ فـي لُـجَـجِ الأشــواقِ مُعْـتَرِفَــاً أنِّــي أُحِـبُّــكِ إعـلانَــاً وَإسْــــرارا 
وَقَـــــد أَتَـيْـتُــــكِ والأشـــواقُ تَسْـبِـقُنِـي في مَوكِـبٍ خَـضَّ ألبَابَــاً وأنظَـارا
فَـقَــد رأيْـتُــكِ فــي دربِ الهَـوى قَمَـــراً ضَاءَ الوُجُودَ وَما قد ذِعتُ أسرارا 
يَظَـــلُّ طَيْـفُـــكِ فـي دربـي يُـــرافِـقُـنِــي يَجـولُ فـي خَاطِـري حلماً وأفكـارا
يَـــزورُ طيْـفُــك فــي ليلــي يُسـامــِرُنـي يَـبُـوحُ مبتَهِـجَـاً بالـحُــبِّ إقــــرارا
عَـلَـى سَـفَـائِـــن أحـلامِـي وَأشْــرِعَـتِــي هَـبَّـتْ رِيَـاحُـكِ يَـا دُنيَايَ إعصَـارا
مَرَّتْ عَـلَـى زَهْــرِ دَوْحِ الرَّوْضِ سائـِرةً نَحوِي وَتَحمِلُ في الطَّيَّات أعطَـارا 
شَمَـمْـتُ فيهَـا شَـــذا الأزهَـــارِأحسبُهَـــا شَــذا خُدُودِكِ والأجفــانِ مِعطـارا 
مِـنْ أجـلِ حُـبِّـكِ قــد نـاضَـلـتُ مُجـتَـهِــداً وَقَــد هَـدَمتُ لِهـذَا القَصْـدِ أسـوارا 
آمنــــتُ بالحــــبِّ أفكــــاراً وَعَـاطِـفَـــــةً وقـد تَحَـوَّل بِــذْرُ الحــبِّ أشْـجَــارا 
وَلَـيْـسَ فـي الـحُــبِّ مَا يُـزرِي كَمَنقَـصَةٍ وَلا أرى فـيــــهِ إفـسَـادأ وَأوزارا
الـحـبُّ مِـنْ نِـعَـــمٍ تَـزكُــو الحَـيَـــاةُ بِهَـا يَشِـعُّ فـي القلــبِ إلهَـامَـاً وَأنــوارا 
أقُــولُ فــيـهِ قَـصـيـدِي الـيـوْمَ مُـفـتَخِــرَاً وَمِـنْــهُ أنـسُـجُ أحــلامَـاً وَأشعـارا 
وَلَسْــتُ أحسَـبُــــهُ إلاَّ ثِـمَــــارَ جَـــوَىً فـي القلـبِ مُشتَعِــلاً للـروحِ قيثارا
مَـنْ يَجـعَـلِ الحــبَّ نِـبـراسـاً يُنـيـرُ لَــــهُ دَربَ الهَوى بَـلَـغَ الآفَــاقَ مِقْــدارا 
لا يَـقـبَــلُ القلـبُ حُـبَّــا لَـيـسَ تَـزرَعُـــهُ يَــدُ المُحِــبِّ وَلا يَــرويـــهِ مِـدرارا 
فَهَـــل تَجـيـئـيـنَ يــا قيثـارَتِـي زُلُــفَـــــا لِتَسْكُبِي الحبَّ في الأضلاعِ مِغزارا
وَتَسْـمَعـي زَفَــراتِ الـحُـبِّ فـي كَـبِـــدِي وَتَسْـتَقي مِنْ لُعَـابِ الشَّوقِ أنهـارا 
وَتَـقْـرَئِـي فـي عُيُـونِ العِـشْـقِ مَأْثِــرَتِي فَـقَـــد مَـلأتُ دُرُوبَ العِشْـقِ آثــارا 
فَـأنـــتِ تَـــوأمُ رُوحــي أنـــتِ مَـالِكَـتِـي وَقَـد جَعَـلـتِ سَـواقِـي القلبِ أنهارا 
هَـيَّـــا إلَـــيَّ فـــإنَّ الـــرُّوحَ ظـامِـئَــــةٌ هَيَّا اطفِئِي ظَمئِي هَـيَّا اطفِئي النَّارا
لا تَجـعَـلِـي المَطــل يُـــودي بِــإمنـيَــــةٍ وَلا تَفيضِي عَـلَى ألأسماعِ أعـذارا
أراكِ شَـمــسَ الـضُّحَـــى لألاؤُهَـــا دُرَرٌ نُــورٌ يُـزَغْـلِـلُنَــا ستــراً وَإسـفَــارا
إنِّـي لِـثَـغـــرِكِ مُشـتَــاقٌ أُعَـــانِــقُـــــهُ حُـبَّـــاً يُخـالِـجُنِـي دومَــاً وأطــوارا
شـعـر : سعـيـد تــايـــه
عمان _ الأردن
6/9/2017

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 6 أكتوبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

559,482