كأني لم أعد أذكرك 
لقد هرولت عقارب الساعة مصطحبة عمري إلى خط النهاية 
الآن أقف لاهثا من شدة التعب 
هل لي أن أستعرض الماضي في لحظات 
كمحاولة أخيرة لإستعطاف الزمن 
فقد يأتي بك لي 
أو أن يرجع يي إلى ما قبل الرحيل 
إلى ما قبل النسيان 
عيناك الدامعة حبرا رفضت الإغتسال به الكلمات 
و كلماتك الشفافة الجارحة كما الزجاج 
نظرات الإمتهان التي رمقتني بها 
رسائل الظنون التي تركتها لي 
كل ذلك على طاولة الأحزان الآن 
لا شئ لدى من إبتساماتك 
لا شئ من كلماتك العاشقة 
كأنك وحدك نسيتني من الفرح 
قيدت اسمي بين الراحلين 
توقفي أيتها الذاكرة 
أو عودي للإبتسامة الأولى 
للكلمة الأولى 
نعم 
أحبك 
نبض بها قلبي و قلبك 
حتى تطهرت بحبات عرقك 
فتسربت من مساماتك كلك 
حتى أصبحت شيئا منك 
لكنك لم تتحملين 
كل الصمت 
اشتقت للإنطلاق للبوح 
فرحلت حيث الأحلام 
و محوتي من نبضك كل كلماتي 
كأنك لم تعشقيني من قبل 
أو كأنني لم أمر بك 
أيتها الذاكرة فلتعودي بي الآن 
سأحاول قبل النهاية الإبتسام 
فأنا لم أعشق سواك 
محمد الزهري