دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

##سيِّدي ..يا رسولَ الله .. ##
عذراً رسولَ اللهِ .أنْ هفا القلمُ
أنْ ينظِمَ الأبياتَ.عاجزٌ...عدمُ
ماحيلتي والقلبُ شفَّهُ الوجدُ
والنَّبضُ جمرٌ.والفؤادُ مضطرمُ
والعينُ تبكي والمئاقي كالجمرِ
فالخوفُ سيفٌ قاطعُ الحشا صرمُ
والشَّكُّ إنْ شُمِّرتْ ساعدٌ يثبُ
وثبَ الذِّئابِ إذا شوهدتْ غنمُ
أوْ وثبةَ اللَّيثِ الغيورِ إنْ دِيستْ
أعْراضهُ...أوْ دُنِّستْ..لهُ حرمُ
ما كانَ ظنَّي بأنَّ الهوي سهمُ
إنْ أُنْشبتْ قلباً..تعاورتْ سُهُمُ
لا العقلُ في إدراكهِ ولا الوعيُ
والعقلُ إنْ يغفو فمنْ لهُ الفهمُ
أمَّا الفؤادُ الصَّبُّ منْ ذا يدْركهُ
أضحي طريحَ الهوي والهوي سقمُ
عذراً رسولَ اللهِ إنْ غفا الأدبُ
أنت الطَّبيبُ.أنتَ السَّيدُ الحكمُ
أنت قلبي والفؤادُ اللَّذي يحيا 
إنْ أجْفلتْ عنكَ عيني يفدي الدَّمُ
أنتَ اللَّذي في خاطري غدا اللَحنَ
فالقلبُ يشدو والنُّخاعُ والعظمُ
والنَّبضُ يسري هائماً فما يصحو 
فالمصْطفي الكأْسُ والخمرُ والكُرمُ
شمسُ الضُّحي والفجرُ أنْ سري الإسمُ
شقَّتْ جبينَ اللَّيلِ واختفي النَّجمُ
الرُّوحُ تشدوُ والفؤادُ مُنتشياً
والكونُ ساطعُ الأنوارِ مُبتسمُ
والطَّيرُ غنَّي للكمالِ وابْتهلَ
سبحانَ منْ تَمَّتْ بفضلهِ النِّعمُ
أسْدي العبادَ منْ جودٍ لهُ بدراً
ضُوَّي بهِ الحقُّ واسْتبرأَ الظُّلمُ
والزَّهرُ هيمانُ عاشقٌ..صبُّ
قدْ أيقظتْ شذيً فوَّاحَ يبتسمُ
والماءُ يجري سلْسلاً منْ سلسلٍ
إنْ لامستْ أيدىٍ لهُ أوْ ذاقَ الفمُ
يصفو لنا الزَّمانُ إنْ صفا الوُدُّ
لا أُرِّقتْ جفنٌ ولا غفا النَّومُ
والشَّمسُ تأسي والنُّجومُ فى كدرٍ
ما أدْركتْ رؤيً..وضمَّها جُرمُ
واللَّلُ يبكي وحْشةً كما تبكي 
شوقاً .إلي دقِّ أبوابها الظُّلَمُ
عمَّ الورى ضِياءَ الحقِّ وانْبلجَ
لا ذنبُ أرَّقَ مُهْجةً..ولا لمَمُ
والحبُّ أضحي قبلةً ومئْذنةً
فالقلبُ صلَّي والفؤادُ يسُتلمُ
تاللَّهِ يارسولَ اللَّهِ عاشقٌ صبُّ
والطُّورُ قسمٌ والنُّونﷲ والقلمُ
والعينُ قرَّتْ والفؤادُ مبتسمُ
والقلبُ نجمٌ عاشقٌ فيكَ يَهِمُ
واللَّهِ لوْ أدْركَ القومُ ذا العشقِ
طوعاً أتوْا لمْ يعتبوا ولمْ يلموا
فالرِّيحُ مسْكٌ والرِّيقُ كالشَّهدِ
والوجهُ بدرٌ بدا مشرقٌ علمُ
والشَّمسُ منْ نورِ الجبينِ تحتجبُ
هالها للنُّورِ بدءٌ....ومُخْتتمُ
ما صوَّرَ اللَّهُ في حُسْنكمْ أحداً
لا أعرابُ في حسنكمْ ولا عجمُ
خُلِقتَ منْ مسكٍ والنّاسُ قدْ خُلقوا 
منْ لازبِ الطِّينِ إذْ صلصالهُ قَتِمُ
في وصْفكَ ياسيَّدي إنَّني أعمي 
فالعينُ لا تقوي ولا دري القلمُ
شفَّ الهوي قلبي وأضْرمَ الكبدَ
والصَّدرُ منْ شِدَّةِ الوجدِ يضْطرمُ
والدِّمعُ جمرٌ يجري علي الخَدِّ
والأرضُ قدْ مادتْ وتزلْزلَ القدمُ
تُبنا وصُمنا وصلَّينا بالفجرِ
واللَّهَ ندعو والإسلامَ نعتصمُ
عذراً رسولَ اللهِ إنَّا في كربٍ
ماعادَ يُجدي يمينٌ ولا قسمُ
نشكو إلي اللهِ ....قلَّةَ المددِ
والرِّيحُ ما هبَّتْ ولا شذي النَّسمُ
قدْ أجدبَ القلبُ حتي غدا قفراً
علمي بهِ دافئُ المُلتقي عرمُ
ختْمُ الحَديثِ الرُّوحُ في حلقي 
لمْْ ينصرَ الحقَّ عربٌ ولا عجمُ
عفواً رسولَ اللَّهِ إنْ ساءَ أدبي 
لكنَّني سيِّدي .... عاشقٌ يهمُ

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 43 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

562,000