صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: منى منصور

<!--

<!--<!--

لا يكاد العام الدراسي الجديد يبدأ حتي تلهف الطلاب الجدد علي الدروس الخصوصيةالتي تعتبر ازمة يعاني منها اولياء الامور مع بداية كل عام دراسي جديد فلا يستكملون فرحتهم بنجاح ابنائهم إلا ويأتي هذا الكابوس داخل كل بيت‏,

 

‏ ففي محافظة الأقصرتبدأ هذه الدروس بعدة تقاليع في عمليات الحجز وقيام المدرسين بفتح مكاتب وتعيين سكرتارية لجمع الحصيلة وتعيين افراد امن لتنظيم دخول وخروج الطلاب وتوزيع المذكرات ويتحكم في هذه المهام اجهزة الكمبيوتر حيث يصل مرتب السكرتيرة إلي اكثر من‏700‏ جنيه وقد يكون من ابنائهم‏.‏

 

فالدروس الخصوصية أصبحت واقعا في حياتنا اليومية وبعد أن كان الدرس الخصوصي يرتبط بضعف الطالب تحولت المدارس إلي أماكن يذهب اليها الطلاب للترفيه عن النفس والهرج والمرج حتي يستطيعوا مواصلة الجري وراء المدرسين من سنتر إلي آخر ويتحول المدرس إلي تاجر شنطة ويصبح وجوده في المدرسة مرتبطا باحتياجه إلي زبائن طلاب والتعاقد علي حصص إضافية‏,‏ ومن يتمكن منهم من تحقيق شهرة يستغني تماما عن الوظيفة‏,(‏ الميري‏)‏ ويحترف الدروس‏.‏

 

وهذا الأمر يدعونا إلي أن نسمي هذا ما يحدث هذه الأيام بالعصر الذهبي لمدرس الثانوي‏,‏ فالأموال تهطل عليه مثله مثل أي رجل أعمال‏,‏ ويصبح الحديث عن الكادر الخاص الذي أقرته الحكومة عنده بعد جهد مجرد نكتة فمدرس الثانوي العام هي كادر خاص بالفعل ولا يحتاج إلي أي كادر لأن الدروس عنده صيفا وشتاء وأحيانا دون حاجة الي شيء سوي رغبة الاهالي في الشعور انهم قدموا لابنائهم كل ما يستطيعون‏,‏ والمدرسون يستغلون هذه الرغبة في التصارع فيما بينهم لجمع اكبر قدر ممكن من اموال الاسر المنكوبة بالدروس‏.‏

 

اسئلة عديدة تطرح نفسها بقوة مع بدء العام الجديد والموسم اهمها‏:‏

‏*‏ كيف تجري الامور في سوق الثانوية العامة؟ وهل هناك امل في توقف هذه السوق؟ وما هي اسعارها وعلي اي اساس يتم تحديدها؟

‏**‏ قال الطالبة مروة محمد بالصف الثاني الثانوي إن أسعار المدرسين تختلف حسب المادة وعدد التلاميذ وتوقيت الدرس موضحا ان الدرس الذي يقترب من منتصف الليل يكون اقل سعرا من الدرس في المواعيد المبكرة‏,‏ كما ان سعر الدرس يرتفع كلما اقتربنا من الامتحانات حيث يصل سعر حصة المراجعة النهائية وخاصة ليلة الامتحان إلي اسعار فلكية حتي لو كانت في مادة غير اساسية كمادة علم النفس مثلا والسعر يختلف ايضا بين الطالب المواظب‏.‏ علي الحضور والطالب غير المواظب أضافت الطالبة شيماء إبراهيم أن الاسعار تصل إلي‏40‏ جنيها في الحصة الواحدة للمادة العلمية و‏30‏ جنيها للمادة الادبية وهذه الاسعار تختلف من منطقة الي اخري ومن مركز إلي آخر وبصفة عامة فأن الدروس الخصوصية تختلف حسب العرض والطلب وقد تخضع للفصال كما لو كانت سلعه تباع وتشتري‏.‏

وأكد  محمد أبراهيماحد اولياء الامور ان الامر تطور حتي ان بعض المدرسين قاموا بفتح مكتب وسكرتارية وافراد امن ويتساءل‏:‏ هل انتشار الدروس الخصوصية يعود الي قلة راتب المدرس المصري أم أنه الجشع والطمع ام انها اصبحت عادة لا يمكن الاستغناء عنها؟

‏**‏ وأوضح امير‏.‏ع مدرس كيمياء ان الكادر لا يكفي رغيف العيش ولن يمنع المدرسين من مواصلة إعطاء الدروس الخصوصية ويؤكد أن المرتب لا يكفل حياة كريمة لأي أسرة خاصة مع الارتفاع الجنوني المستمر لأسعار جميع السلع الغذائية وغير الغذائية‏,‏ ويضيف قائلا انه يتحدي واضعي كادر المعلم ان يقسموا هذا المبلغ علي فواتير الكهرباء والغاز والمياه والهاتف والطعام والدواء ومستلزمات الحياة الضرورية فإن تمكنوا من حل هذه المعضلة واستطاعوا هم أنفسهم أن يعيشوا بهذا المبلغ يمكن للمدرسين في هذه الحالة ان يتوقفوا عن الدروس الخصوصيه‏.‏

ويختلف معه احمد‏.‏مدرس فيزياء والذي يري ان الدروس الخصوصية لا تعود فقط الي حالة المدرسين الاقتصادية والا توجه المدرسون الي ممارسة اي مهنة اخري‏,‏ ولكنه يري ان سبب انتشارها هو صراع الطالب للحاق بكرسي الجامعة‏,‏ ويؤكد ان المدرس لا يجبر الطالب علي الدرس ولكن الظروف هي التي اجبرت الجميع علي هذا الا انه اتهم المدرس الذي يغالي في الاسعار في ثمن الحصة ويفرق بين الطلاب بأنه يمارس لونا اعلانيا ليشعر الطلاب بأهميته وأكد في النهايةان فشل منظومة التعليم مسئولية مشتركة بين الجميع من اولياء الامور والطلاب والمدرسين والوزارة‏.‏

 

luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 135 مشاهدة

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

414,537

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث