كلف الرئيس المصري محمد مرسي السفارة المصرية في الولايات المتحدة باتخاذ الإجراءات القانونية الممكنة للرد على من يقفون خلف الفيلم المسيء للرسول محمد خاتم المرسلين.
وكان عدد من المسيحيين المصريين في الولايات المتحدة، يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة، من مؤسسي ما يسمى بالدولة القبطية، والقس الأمريكي المعروف بعدائه للمسلمين، تيري جونز، أعلنوا أنهم سيعرضون في ولاية فلوريدا فيلمًا عن الرسول محمد، يتهمه بالمسؤولية عن أحداث 11 سبتمبر/أيلول، ويعقد محاكمة له بتهمة نشر العنف.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة، إن الرئيس مرسي كلف السفارة المصرية في أمريكا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هؤلاء الأشخاص الذين يسعون لتخريب العلاقات والحوار بين الشعوب والدول”.
وفيما لم يتطرق على للمظاهرات التي اندلعت أمس أمام السفارة الأمريكية في القاهرة والمستمرة اليوم أيضا، أوضح المتحدث باسم الرئاسة أن مصر تؤكد أن “الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه يرفض هذا التطاول على المقدسات.. وأن الدولة المصرية مسئولة عن حماية الممتلكات الخاصة والعامة والبعثات الدبلوماسية للدول المختلفة”.
وأشار إلى أن “الدولة المصرية تحترم حق التعبير والتظاهر السلمي في حدود القانون وأنها ستواجه بكل حزم أي محاولة غير مسئولة للخروج على القانون”.
وتظاهر مصريون أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ مساء أمس الثلاثاء حتى الآن احتجاجا على الفيلم.
وأضاف علي أن رئاسة الجمهورية تستنكر بشدة “محاولة فئة آثمة التطاول على مقام رسول الله وأنها تدين الأشخاص الذين شاركوا أو ينتموا لهذا العمل المتطرف”.
ومن جانبها اعلنت جماعة الاخوان المسلمين في مصر رفضها الإساءة للرسول محمد خاتم المرسلين لجميع الأنبياء والرسل.
وطالبت الجماعة في بيان لها اليوم بالتجريم القانوني لكل من يعتدي على المقدسات، محذرة ان تظل مثل هذه الأفعال سببا في تكريس كراهية المسلمين للغرب ولأمريكا على وجه الخصوص.
وكان المستشار العام المصري قد أمر بوضع 9 من أقباط المهجر على قوائم ترقب الوصول من الخارج، بالإضافة إلى القس أمريكي تيري جونز.
ساحة النقاش