يزيد في هذه اللحظات العصيبة - الجدل حول سلمية الثورة في لحظة شديدة الإرتباك ،تمر على مصر وعلى محافظة الإسماعيلية الحرة التي قدمت أروع مشاهد النضال الثوري في هذه البقعة العظيمة الهادئة الثائرة حين ضربت نموذجا يحتذى به ،في التظاهر السلمي الحر ضد طغيان النظام السابق ،والذي لازال يضرب جذوره في مصر

وندين ونستنكر انسحاب قوات الجيش الثاني الميداني من مواقعها الحيوية ،أمام بعض المنشأت السيادية والهامة في مدينة الإسماعيلية ،وهو الأمر الذي نتخوف منه ونتحسب له

ذلك أن انسحاب هذه القوات اتسم بالتدريجية وبدا ملحوظا ،لدى مختلف فئات الشعب من الأهالي والمواطنين ،وقد يعرض كثير من المنشأت العامة لخطر السرقة والإقتحام من جانب كثير من اللصوص والمجرمين ،وهو الأمر الذي يثير حفيظة كثير من أهالي الإسماعيلية وفي مقدمتهم ثوار الخامس والعشرين من يناير ،لأن هذه المنشأت السيادية والهامة يعلم جيدا المجلس العسكري مدى أهميتها ويدرك مدى خطورة تركها بهذا الشكل في الوقت الذي يحدثنا فيه ليل نهار عن مخطط إشعال مصر

الإنسحاب شمل مؤسسات حيوية ومناطق مهمة مثل مبنى ديوان محافظة الإسماعيلية الجديد والقديم،كما بدا واضحا وجليا عند مجمع المحاكم ومدخل طريق اسماعيلية -القاهرة الصحراوي منذ أيام،كما نؤكد على مسئولية وزارة الداخلية ودورها في تأمين تلك المنِشأت والمناطق المحيطة بها ، ولا يبرر عدم تأمينها أي مبرر ،خصوصا وأن وزارة الداخلية متمثلة في مديرية أمن الإسماعيلية تدرك جيدا أهمية حماية الامن والأمان لكل المواطنين ،رغم فشلها في تأمين شوارع المدينة الهادئة من جرائم سرقة السيارات التي أصبحت تفوق المدى

ونؤكد على سلمية الثورة ،ومشروعية استكمال مطالبها بحق التظاهر السلمي المكفول لكل الشعب المصري الحر