قامت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان ومرصد الاصلاح والمواطنة وشبكة مراقبون بلا حدود وشبكة المدافعين عن حقوق الانسان و التحالف المدانى للحرية والعدالة والديمقراطية باستطلاع رأى عدد من المصريين لمعرفة رأيهم عن الطريق الذى تتجه اليه مصر فى المرحلة الانتقالية بعيدا عن الخلافات و الصراعات والتنافس السياسى .. و ماذا يريد المصريين ؟ و كيف يحقق المصريين التحول الديمقراطى دون مشكلات ؟ وكيف تتغلب القوى السياسية على مشاكلها الحالية ؟ وماهى مخاوف المصريين ؟. و أوضح يوسف عبدالخالق رئيس فريق العمل الميدانى للاستطلاع انه تم استخدام اسلوب المقابلة فى اجراء الاستطلاع فى عشرة محافظات هى اسوان والاقصر والمنيا والفيوم والقاهرة والجيزة والشرقية وبور سعيد والغربية والدقهلية ، وكشفت النتائج عن وجود رغبة شديدة من المصريين فى حسم مجلس الوزراء والمجلس الاعلى للقوات المسلحة للقضايا الاساسية التي تعاني منها مصر وحدوث استقرار سياسى و اقتصادى و اجتماعى بسرعة ،واتفاق الجماعة الوطنية المصرية بدلا من الخلافات بينها التى يمكن أن تؤثرعلى القبول الجماهيرى لها. وأكد عماد حجاب الناشط الحقوقى والمشرف على الاستطلاع ان السبب فى اجرائه يرجع الى مناخ عدم الاتفاق الذى ظهر فى جمعة الغضب الثانية بين عدد من التيارات السياسية والدينية فى الدعوة لتنظيم المظاهرات السلمية لتصحيح الثورة وحالة التوتر السياسى والاجتماعى التى تسود مصر منذ شهرين خلال شهرى ابريل ومايو2011. واشار الى ان السبب الثانى يعود لصعوبة خلق تفاهمات وطنية على القضايا الرئيسية، والذى أدى لحدوث مشاكل كبيرة فى أجتماعات لجان الحوار الوطنى برئاسة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء ، وانسحاب بعض التيارات السياسية من أجتماعات لجان الوفاق الوطنى برئاسة الدكتور عبدالعزيز حجازى ، والخلافات فى الرأى فى مؤتمر مصر أولا على تشكيل مجلس وطنى مستقل للمرحلة الانتقالية. وقالت دينا عماد المنسق الاعلامى لمؤسسة عالم جديد أن هذا الاستطلاع يأتى استكمالا للاستطلاعين الذين تم أجرائهما لمعرفة مواقف ورؤية المصريين فى مرحلة مابعد الثورة،وقد شمل بعض القرى والمدن وفئات الشباب والمرأة ومثقفين ومفكرين وسياسيين واحزاب وائتلافات الثورة لكى يأتى معبرا عن أطياف المجتمع المصرى. وجاءت أهم النتائج فى هذا الاستطلاع ..عن ما ذا يريد المصرىين غدا؟ كالاتى: • اجراء حوار مجتمعي حقيقي تقوم القوات المسلحة بتنظيمه وليس مجلس الوزراء وتتولى شخصيات مستقلة مساعدة القوات المسلحة فى اعمال تنظيمه . • الاستفادة من الخبرات والكفاءات المصرية فى الحياة العامة والجامعات ومراكز البحوث والمصريين بالخارج والقيادات الطبيعية بالمحافظات التى تمثل فئات المجتمع فى الحوار. • عدم الاعتماد الحوار على مشاركة القوى السياسية التى حصلت على شرعيتها من ميدان التحرير فقط لكى يشمل كافة القوى الوطنية. • بقاء المجلس العسكرى لمدة عام على الاقل فى ادارة شئون البلاد بدلا من ستة شهور فقط لحين استقرار الاوضاع فى مصر بصورة نهائية وابتعاده فى القرارات التى يصدرها عن الموائمات السياسية. • تخلى السياسيين والاعلاميين عن المجاملات للمجلس العسكرى. • انتخاب رئيس دولة مدنى ليس له خلفية عسكرية . • حسم الحكومة والمجلس العسكرى لملفات الوضع الامنى والعدالة الانتقالية والمحاكمات والاقتصاد . • تطهير جهاز الشرطة والقضاء والجامعات والادارة المحلية والوزارات . • تأجيل الانتخابات البرلمانية وحل المجالس المحليةالتى تضم 51 ألف عضو من المنتمين للحزب الوطنى المنحل. • أجراء تعديل وزارى فى حكومة الكتور عصام شرف. بينما جاءت أهم النتائج عن وسائل تحقيق المصرىين للتحول الديمقراطى كالاتى : • اتفاق قوى المجتمع على التشريعات و القوانين الجديدة،وضع مبادئ فوق دستورية ملزمة عند أعداد الدستور. • سرعة تشكيل الهيئة التأسيسة لاعداد الدستور الجديد . • اتفاق التيارات السياسية و الاجتماعية على قواعد بناء دولة ديمقراطية تقوم على التعدد السياسى وحرية التنظيم للاحزاب والتداول السلمى للسلطة . • صياغة اسس بناء الدولة المدنية على مبادىء غير دينية ، وحقوق الانسان والمواطنة و المساواة و عدم التمييز. • نظام انتخابى ملائم لظروف مصرو دراسة الغاء نسبة 50% للعمال والفلاحين وكوتة المرأة ، واجراء الانتخابات بالقائمة النسبية المفتوحة . اما أهم النتائج عن كيفية تتغلب القوى السياسية على مشاكلها الحالية ؟ ..فجاءت كالاتى: • عدم اقصاء أي من التيارات السياسية والاجتماعية عن العمل العام . • تجاوز الاحزاب السياسية لخلافاتها من اجل صالح مصر . • دعوة الاحزاب السياسية لطرح برامج عن التعامل مع المرحلة الانتقالية . • قيام الاحزاب السياسية الجديدة بتقديم حلول لمشاكل المجتمع لكسب شعبيتها قبل أهتمامها بتداول السلطة. • أبتعاد التيارات الدينية عن ممارسة العمل السياسى وانخراط المنتمين اليها فى الاحزاب السياسية . • تكوين تحالفات بين الاحزاب المتقاربة في برامجها لتكوين قاعده حزبية جماهيرية قوية . و جاءت أهم النتائج عن المخاوف التى يخشى منها المصريين .. كالتالى : • اهدار المجتمع المصرى لفرصة التحول الديمقراطى. • تأخر المجلس العسكرى فى حسم القضايا الرئسية التى يعانى منها المجتمع . • سيطرة التيارات الدينية على انتخابات البرلمانية لمجلس الشعب . • استمرار فترة عدم الاستقرار السياسى لمدة طويلة . • تأخر تحسن الاداء الاقتصادى واعتماد مصر على المعونات الخارجية . • حدوث حالات فوضى متكررة و اعمال البلطجة والعنف داخل المجتمع . • احالة المدنيين الى المحاكمات العسكرية . • شغل الراى العام بمحاكمة الرئيس السابق مبارك ورموز الفساد وطول فترة المحاكمات . • عدم عودة الاموال المهربة التي استولى عليها رموز النظام السياسي السابق .