صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: سيد عبد النبى

عليك أخي المسلم الكريم الحذر والرجوع الى كتاب الله وسنة نبية ولا تستفتي إلا أهل العلم الربانيين البعيدين عن الحزبية والمذهبية والتشرذم. وعليك يا رعاك الله أن تتحرى في أمر دينك فقد كان سلفنا الصالح يقولون: إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم. وأعلم أخي المسلم أن استحلال المعصية أشد من الوقوع فيها والعياذ بالله. ولقد كثر دعاة الجهل والفتن الذين لا يتورعون عن الفتيا في الدماء وفي القضايا المصيرية التي لو وقعت أصغر واحدة منها أيام عمر رضي الله عنه لجمع لها أشياخ المهاجرين والأنصار, وقد اغتر كثير من هؤلاء بالألقاب الضخمة التي تمنحهم إياها وسائل الإعلام وليس تحتها عند التحقيق كبير ثمرة بل الأمر كما قيل: "ألقــاب مملكــة في غــير موضعهــا ... كالهــر يحكي انتفاخــاً صولـة الأســد" فأذكر هؤلاء بقول الله تعالى ((ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أُولـئِك كان عنه مسؤولا )) وقوله تعالى ((ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب)) فقبل أن تنظروا مخرجاً لغيركم من السائلين لكم انظروا لكم مخرجاً يوم تقفون بين يدي الله يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله. إعلم أخي المسلم أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب سخط الله علينا كما ذكر الله ذلك في الكتاب العزيز (( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون))((كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)) وقد جاء عند مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان. قال أهل العلم: لا يكون التغيير باليد إلا لولي الأمر أو القادر بدون أن يؤدي ذلك إلى منكرٍ أكبر وانكر من الاول. فالمنكرات اليوم الموجودة في بلادنا بيننا كثيرةولا أحد ينكرها وإذا انكرها قال له البعض هذا رجعي متخلف لايعيش واقعه والبعض الاخر يثور وجعل ذلك طعناً في عرضه مثلما حدث في خطاب الرئيس عندما نهى عن الاختلاط وقال إن هذا حرام شرعاً والحق يقال أن الاسلام كفل له أن يغير المنكر باليد ولكنه إختار بالسان من باب النصيحة فثار الرجال والنساء (من القسم الأول) وقالوا طعن وقذف وانتهاك للنساء الحرائر الثائرات وقامو بمسيرات ومظاهرات وكان يجب عليهم أن يسألوه أن يشمل النصح كل الناس (من القسم الثاني ايضاً) ولاينكرون عليه إنكار المنكر. فأقول عظم الله لك الأجر يا شعب اليمن في القسمين الى أين آل بهم المآل.(هؤلاء هم من يتنازعون على السلطة) قف معي أخي المسلم الكريم لنرى أصل المشكلة التي نحن فيها وما هو الحل لها: أولاً لابد أن يستشعر الناس عظمة هذا الدين وحبه فالواجب على المسلم تعظيم كتاب الله وسنة نبية صلى الله عليه وسلم وتقديمهما في كل شيئ فهما الدين وهما الاسلام وبهما يصلح حال الامة قال تعالى ((ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقو القلوب)) وقال تعالى((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)) وقال تعالى ((وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً)) فهلا رجعنا الى الوحيين والعصمة الربانية التي يحفظ الله بها البلاد والعباد فقد قال تعالى ((ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم)). ثانياً إن كثرة المنكرات الموجودة اليوم بيننا هي سبب مصائبنا، قال المولى جل في علاه (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنا هذا قل هو من عند أنفسكم) ومن هذه المنكرات التي لا ينهى عنها الا من رحم الله: الشركيات والبدع والخرافات(انكار السنة وسب النبي والاستهزاء بالدين والدعاء لغير الله والاستغاثة بالصالحين والطواف حول القبور والتمسح بها وبتربتها والحلف بغير الله بالأمانة والشرف والنبي والأباء والأبناء وجود السحرة والمشعوذين والذهاب اليهم والتشاؤم والتنجيم ووجود الحزبية والديموقراطية والعلمانية والشيوعية والقومية والحرية والصوفية والرافضة وسب الآل والاصحاب والطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الاقتداء بالنبي في كل أموره في صلاته وصيامه ومعاملاته وسلوكه). ومن كبائر الذنوب ما لا يحصى ولا يعد (القتل وشرب الخمر والزنا واللواط والسرقة والغش ولكذب والدجل والنصب وأكل أموال الناس بالباطل ونهب المال العام والتشبه بالكفار في الملبس والمأكل والمشرب وحلق اللحى وإسبال الازار إلى أسفل الكعبين والرشوة وبيع المحرمات والبيع في وقت الجمعة وشرب الدخان وبيعه وبيع الغرر وقطع الرحم وعقوق الوالدين وطغي النساء والتبرج والسفور والخروج للميادين والساحات والملاعب والاختلاط والرقص والغناء والدشوش والأفلام الاباحية والعري وفسق الشباب والحكم بغير ما انزل الله والتهاون في الصلاة وبناء المساجد على القبور والتبايع بالعيينة وترك الجهاد في سبيل الله وحب الدنيا والاقتتال عليها وسب العلماء واتٍباع السفهاء وقول الزور وكتمان الشهادة وغيرها من الكبائر).. فكل هذا موجود بيننا نحن المسلمين فأين الغيرة على دين الله وأين الغيرة على إنتهاك حرمات الله أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن قال قائل نحن ما خرجنا في المظاهرات والاعتصامات إلا لأجل هذا فأقول: هذا من التلبيس والكذب على الناس فالمظاهرات والاعتصامات هي في الاصل من المنكرات وجل الكبائر المذكورة آنفاً قد ظهرت فيها نهاراً جهاراً والعياذ بالله ولا يكون إزالة المنكر بمنكر أشد منه. بالاضافة إلى أن من خرج في المظاهرات من القسمين يسعى لدنيا (السلطة والوظائف والاموال والرزق) ولأجل أغراض شخصية وعشائرية وعصبية كما نرى اليوم. أما القسم الثالث أخي المسلم فهو القسم الذي إختلط عليه الأمر(وهو الاغلبية) وغرر به وهو موزع بين القسمين. فالبعض منهم رأى أن الصواب مع القسم الأول (لما يراه من فساد مالي وإداري موجود في القسم الثاني) وغاب عن عينية الدين والشرع أو غُيَب ولُبَس عليه من قبل علماء القسم الأول. والبعض رأى أن الصواب مع القسم الثاني لكثرة التباين والاختلاف والتناقض الموجود في القسم الأول فأختار أخف الضررين. إنماأصابنا اليوم من البلاء والمصائب بسبب ذنوبنا وما إقترفته أيدينا قال الله جل في علاه ((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)) وقال تعالى((وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون)) قال العلامة السعدي في تفسيره لهذه الاية الكريمة " كل ظالم ظالما مثله ، يؤزه إلى الشر ويحثه عليه، ويزهده في الخير وينفره عنه، وذلك من عقوبات الله العظيمة الشنيع أثرها، البليغ خطرها. والذنب ذنب الظالم، فهو الذي أدخل الضرر على نفسه، وعلى نفسه جنى {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } ومن ذلك، أن العباد إذا كثر ظلمهم وفسادهم،ومنْعهم الحقوق الواجبة، ولَّى عليهم ظلمة، يسومونهم سوء العذاب، ويأخذون منهم بالظلم والجور أضعاف ما منعوا من حقوق الله، وحقوق عباده، على وجه غير مأجورين فيه ولا محتسبين. كما أن العباد إذا صلحوا واستقاموا، أصلح الله رعاتهم، وجعلهم أئمة عدل وإنصاف، لا ولاة ظلم واعتساف". وقال ابن العثيمين رحمة الله " كثير من الناس يريد من الرعاة أن يكونوا على أكمل ما يكون ، ولا شك أننا نريد من الرعاة أن يكونوا على أكمل ما يكون ، لكننا لا نعطيهم في المعاملة أكمل ما يكون ، بمعنى أن بعض الرعية يقول: يجب أن يكون الراعي على أكمل ما يكون، ومع ذلك تجد الرعية على أنقص ما يكون.. أهذا عدل؟ لا والله ما هو بعدل، إذا كنت تريد أن تعطى الحق كاملاً ، فأعط الحق الذي عليك كاملاً ، وإلا فلا تطلب. ومن حكمة الله عز وجل أن المُوَلَّى على حسب المولَّى عليه.. وهذه من الحكمة أن يكون المولى -ولي الأمر- على حسب من ولي عليه، إن صلح هذا صلح هذا ، وإن فسد هذا فسد هذا، وفي الأثر: [كما تكونوا يول عليكم] يعني: أن الله يولي على الناس على حسب حالهم، وهذا الأثر وإن لم يكن صحيحاً مرفوعاً إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى((وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً)) أي: نجعل الظالم فوق الظالم، بماذا؟ ((بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)) فإذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، وإذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس: إذا صلح الراعي صلحت الرعية". فأعلم يا أخي المسلم أن السعي وراء الدنيا بالشكل الذي نراه اليوم من ضعف الإيمان ومن عدم وجود اليقين أن الله هو الرازق وهو الحافظ وهو على كل شيئ قدير مع الاخذ بالاسباب الشرعية وعدم الاعتماد عليها والاعتماد والاستعانة بالله والتوكل عليه وحده في كل أمور الحياة. قال الله تعالى ((ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)) وقال عز من قائل عليم ((قل هو الرحمن أمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين)). كما ان على المسلم أن يخاف الله ويراقبه في جميع أفعاله وأقواله وأن يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه. وإذا إختلط عليه الأمر أو وقع في شبهة فعليه أن يعود لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ,و أن يسأل في ذلك أهل العلم الربانيين كما قال تعالى ((ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطوه منهم)) فعلينا ان نعود لهاؤلاء العلماء الذين لا يتبعون الهوى والحزبية وخاصة في زمن اختلطت فيه كثيرمن المعايير عند الناس واختلط الحق بالباطل عند كثير من الناس لكن اهل الحق معهم وعليهم نور وبرهان من ربهم فلهم علامات لا يقعون في المنكرات لا يتواجدون فى منكر من القول او زورا وهم من يحذر من الفتن قبل وقوعها. هم اهل الصلاة والقيام والعقيدة هم من يوظفون شريعة ربهم فى معاملاتهم ولا يخشون فى الله لومة لائم او بطش باطش هم اهل الحديث ان صح الحديث فهو مذهبهم هم اهل سنة النبيى الكريم وهم اصحاب الجماعه لاالتفرقة، وان وصفهم المتخلفون باوصاف التشدد والتخلف والرجعيه لكنهم عند ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنيه صنع الله فالتمس أخي المسلم طريق الحق واثبت عليه وابحث عن الدين الذى تركه نبينا صلى الله عليه وسلم فهو سفينة النجاة وطريق الفلاح والصلاح والله تعالى أعلى وأعلم. والحمدلله الذي بنعمته تتم الصلحات

luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 113 مشاهدة
نشرت فى 31 مايو 2011 بواسطة luxlord2009

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

469,273

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث