وقع حجر على ذيل ثعلب فقطع ذيله . فرآه ثعلب آخر فسأله لم قطعت ذيلك ؟ قال له إني أشعر بسعادة وكأني طائر في الهواء يالها من متعة .
فجعله يقطع ذيله ! فلما شعر بألم شديد ولم يجد متعة مثله ، سأله : لما كذبت عليّ ؟
قال : إن أخبرت الثعالب بألمك لن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا . فظلوا يخبرون كل من يجدوه بمتعتهم حتى أصبح غالب الثعالب دون ذيل! ثم إنهم صاروا كلما رأوا ثعلبا بذيل سخروا منه !
( فإذا عم الفساد صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم ! واتخذهم السفهاء سخرية )
عن كعب رحمه الله قال: “ليأتين على الناس زمان يُعَيَّر المؤمن بإيمانه كما يعير اليومَ الفاجر بفجوره حتى يقال للرجل إنك مؤمن فقيه”
إن المجتمع الفاســـــــد إذا لم يجد للمصلحيـــــن تهمــــــة .. عيّرهـــــم بأجمــــــل ما فيهـــــم ..
ألم يقل قوم لوط : ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهّـــــــــــرون )اصبحت فكره التطهر رذيله يعاقب عليها
ويحكى ان رجلا دفن كلبا في مقابر المسلمين
فشكاه الناس الى القاضي ، فاستدعاه القاضي وسأله عن حقيقة ما نسب إليه فقال الرجل : نعم لقد أوصاني الكلب بذلك فنفذت وصيته .
فقال القاضي : ويحك أتستهزيء بنا .
فقال الرجل : وقد اوصاني الكلب أيضا. ان اعطي 10000 دينار للقاضي ..
فقال القاضي : رحم الله الكلب الفقيد فتعجب الناس من القاضي وكيف تغير في الحال ،
فقال لهم القاضي :
لا تتعجبوا ؛فقد تأملت في امر هذا الكلب الصالح فوجدته من نسل كلب اصحاب الكهف .
هذا حالنا اليوم..
بعض الناس تتغير مبادئهم ومواقفهم فينطقون بالباطل ويدافعون عنه حسب رغباتهم وما تقتضيه مصالحهم