د.أيسر بسال استشارى الأنف والأذن والحنجرة
يوضح د. أيسر بسال، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا أن الشخير عرض وليس مرضا، ولابد له من علاج وهو ليس مجرد مشكلة اجتماعية تؤذى الطرف الآخر أو المحيطين بالإنسان.
فالشخير هو وجود ضيق أو سدد فى مجرى التنفس من أول الأنف مرورا بالبلعوم الحنجرى إلى الحنجرة إلى القصبة الهوائية، وهو علامة مهمة لعدم حصول المريض على المستوى الكافى من الأكسجين، مع تراكم نسبة أعلى من ثانى أكسيد الكربون الضار بالجسم.
فما أسباب الشخير؟
فى الأطفال أقل من 12 سنة قد يكون السبب الرئيسى هو وجود لحمية خلف الأنف أو تضخم باللوزتين، نظراً لزيادة حجمها عن الطبيعى بعد تكرار الالتهاب، وكذلك الحساسية المزمنة فى الأطفال والتى تؤدى إلى التنفس من الفم بدلاً من الأنف.
كل هذه الأسباب تؤدى إلى التهابات متكررة بمجرى التنفس مع اعواج فى الأسنان وجفاف بالحلق وخلافه، مما يجب التدخل الطبى أو الجراحى لإزالة أسباب صعوبة التنفس إما بمعالجة الحساسية أو إزالة اللحمية أو اللوزتين أو كليهما.
أما بالنسبة للبالغين فهو ينتج عن السمنة المفرطة وتراكم الدهون بالرقبة واللسان، مع وجود ترهل بسقف الحلق، وكذلك أمراض الأنف كوجود لحميات بالأنف أو التواء بالحاجز الأنفى أو تضخم بغضاريف الأنف، وكذلك تضخم اللوزتين وخلافه.
والشخير فى البالغين له أشد الضرر على الجهاز التنفسى مما يسبب الالتهابات المتكررة بالجهاز التنفسى، مما يسبب الالتهابات المتكررة بالجهاز التنفسى والرئتين والحنجرة، كذلك هو من أهم أسباب ارتفاع معدلات ضغط الدم مع زيادة ضربات القلب وله تأثير على كفاءة عضلة القلب على المدى الطويل.
ومن آثاره جفاف الفم – تشقق اللثة – حدوث نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم- الإرهاق الدائم – عدم الحصول على الحد الكافى من النوم، مما يؤثر على وظائف كثيرة من أجهزة الجسم – كما يسبب قلة الأكسجين بالجسم وتراكم ثانى أكسيد الكربون تأثير مباشر على كفاءة القدرة الجنسية للرجال وغيرها.
وفى هذه الحالات يجب دراسة المريض دراسة كافية من حيث الوزن – التحاليل اللازمة – كفاءة الكبد والكليتين، ويتم وصف العلاج المناسب لكل حالة حسب حالتها وفى بعض الأحيان يتم التدخل الجراحى بالمنظار أو الليزر لإزالة أسباب إعاقة وصول الأكسجين الكافى للجسم سواء بإزالة اللحميات من الأنف أو استعدال الحاجز الأنفى أو استئصال وشد ترهلات سقف الحلق وهذا حسب كل حالة.