* بالإضافة إلى المضاعفات الخاصة بكل نوع الأمراض التي قد تتسبب بصعوبة البلع، فإن المُضاعفات العامة المحتملة لمجرد تفاقم حالة “صعوبة البلع” تشمل سوء التغذية والجفاف، كما تشمل مشاكل الرئة والتنفس. والسبب أن صعوبة البلع، حينما تتفاقم إلى حد صعوبة تناول السوائل، قد تُؤدي إلى إعاقة إتمام التغذية وتزويد الجسم بالسوائل.
كما أن وصول أجزاء من الطعام أو السوائل، غير المُعقمين بالطبع، إلى الرئة وأجزاء الجهاز التنفسي، سيُؤدي إلى وصول الميكروبات وحصول الالتهابات في أنسجة الرئة.
وتتم المعالجة لكل نوع من الأمراض، المتسببة بصعوبة البلع، بطريقة خاصة. وفي
حالات صعوبات البلع في البلعوم والفم، تتم المشاركة في المعالجة بين طبيب الأعصاب وطبيب الأنف والأذن والحنجرة وأخصائي التخاطب وأخصائي البلع.
وتشمل المعالجة بالجملة تدريب وتمرين المريض على أفضل طريقة لبلعه الطعام دون التسبب بمشاكل في تلك العملية.
وتتطلب مشاكل المريء، المؤدية إلى صعوبات في البلع، معالجة كل حالة على حده. وهناك وسائل لتوسيع الأنواع المختلفة من الضيق في المريء، أو إزالة التورم أو الأنسجة الضامة أو العضلات المتقلصة. وتتطلب الحالات المرتبطة بمشاكل ترجيع عصارات المعدة إلى المريء، تناول أدوية تُخفف من حدة حموضة تلك الإفرازات من المعدة.
ولا يبدو أن النتائج مشجعة للجوء بعض الأطباء إلى حُقن البوتوكس في المساعدة على ارتخاء العضلات المتقلصة، وبالطبع لا تُجدي هذه الوسيلة حين تكون تضيقات ليفية من الأنسجة الضامة أو حال وجود أورام سرطانية. وقد يلجأ الأطباء إلى تثبيت بعض أنواع الأنابيب المرنة نسبياً في أجزاء من المريء لتسهيل وصول الطعام والسوائل إلى المعدة. أو توصيل أنبوب إلى المعدة مباشرة، عبر الجلد، في حال تعذر تسهيل ذلك عبر البلعوم.
ومن المهم جداً، أن يتنبه منْ هم مُصابون بأمراض، قد تتطور أعراضها إلى حد حصول صعوبات البلع، إلى اتخاذ وسائل للوقاية من هذا الأمر.
ساحة النقاش