المنظور البيولوجي.....
تركز البحث عن العوامل المسببة المسئولة عن اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط الحركة Attention – Deficit \ Hyperactivity Disorder لدي الأفراد المصابين علي أربعه مجالات :-
1. الدراسات المتعلقة بالناقلات العصبية.
2. الدراسات العصبية النفسية.
3. دراسات التصور العصبي البنائي أو الوظيفي.
4. الدراسات المتعلقة بالوراثة.
( 1 )... الدراسات المتعلقة بالناقلات العصبية.
تتضمن الدراسات المتعلقة بالناقلات العصبية الكتكمينية Catecholamines أي الدوبامينDopamine والنورابنفرن Norepinephrine أن لها علاقة مؤثرة علي مجموعة من السلوكيات المتصلة بمدة الانتباه والاندفاعية.
أضافه إلي ذلك معظم العقاقير الفعالة في معالجة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة هي المنبهات ومضادات الإكتئاب ثلاثية التركيب الجزئي Tricyclic antidepressant والتي تعمل علي هذه الناقلات العصبية ( Marianne & Thomas, 1999 ).
( 2 )... الدراسات العصبية النفسية.
بينت الدراسات العصبية النفسية أن من يعانون من إصابات في الفص الجبهى Frontal labe خصوصا في المنطقة الأمامية الجبهية من قشرة الدماغ Prfrontal contex يرجح وجود إعاقات لديهم في الوظائف التنفيذية وإدامة اليقظة Vigilance ومنع الاستجابة وقد أدت التشابهات بين هذه المشكلات ومشكلات الأفراد المصابين بعجز الانتباه وفرط الحركة إلي افتراض أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يمثل شكلا من أشكال الخلل الوظيفي للفص الجبهي ( Marianne & Thomas, 1999 ).
( 3 )... الدراسات التي استخدمت التصوير العصبي البنائي الوظيفي.
كشفت الدراسات التجريبية التي تستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ) لقياس مقدار المناطق الدماغية المعينة عن وجود فروقات دقيقة بين أدمغة الأفراد المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
وغير المصابين به، كما كشفت دراسات المسح الطبقي عن طريق انبعاث اللبوزترون Pnission Enission Tomogrably ( PET ) أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نقص الانتباه وفرط الحركة يتناقص لديهم تأيض الجلوكوز في الفصوص الجبهيه Frontal والجداريهParietal أو الصدغية Temporal من القشرة الدماغية ( Marianne & Thomas, 1999 ).
( 4 )... الدراسات المتعلقة بالوراثة.
الدراسات المتعلقة بالوراثة والتي تتجري علي التوائم والإخوان والأسر والأبناء بالتبني تعطي دلائل ذات أهمية علي دور العوامل الوراثية في اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة فقد وجد في التوائم المتطابقة التي يعاني أحد أفرادها من ADHD أن هناك احتمال بنسبه ( 59 : 81 % ) أن الفرد الأخر من التوائم المتطابقة يعاني من نفس السمات، بينما تقل هذه النسبة إلي ( 31 % ) في التوائم غير المتطابقة التي يعاني أحد أفرادها من هذا الاضطراب، كما تؤكد الدراسات أن حوالي ( 25 % ) من الأقرباء من الدرجة الأولي يتم تشخيصهم بنفس اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة مقارنه مع ( 6 % ) فقط من أقرباء الأفراد غير المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ( Marianne & Thomas, 1999 ).
المنظـــــور النفســـــــي.....
يري بتلهايم ( 1973 )Bettelheim أن النشاط المفرط يظهر حين يتزاوج الاستعداد للإصابة باضطراب ADHD مع التنشئة الاجتماعية السيئة من الوالدين، فالطفل الذي لديه الاستعداد للنشاط المفرط وتقلب المزاج يشعر بالتوتر أكثر من خلال الأم التي تصبح رافضه له، وغير صابرة بسهولة ويعجز الطفل عن التوافق مع متطلبات الطاعة للأم فتصبح الأم أكثر سلبية ورفضاً وتصبح علاقة الأم بالطفل أرضاً للمعركة، ومع اكتساب الطفل لذلك النمط المزعج الذي يتسم بعدم الطاعة فانه لا يستطيع التعامل مع متطلبات المدرسة ويدخل سلوك الطفل في صراع مع قواعد الصف الدراسي.
وهذا يتفق مع رأى ( أندرسون وأخرون, 1994 ) حيث يرى أن درجة سلبية وعداوة الأم الموجهة نحو طفلها الذي يعانى من اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد أظهرت مستويات عالية من السلوك الظاهرى المعادى للمجتمع من جانب هؤلاء الأطفال.
وتزودنا الدراسة الطولية التي أجراها معهد بحوث فيلسFels Research Institute لنمو الطفل بدليل بحثي يتسق مع فرض بتلهايم حيث وجدت أن أمهات الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يتسمن بالنقد لأطفالهم وغير محبات نسبياً حتى أثناء مرحله المهد وقد استمرت أولئك الأمهات رافضات لأطفالهن ويوقعن عليهم عقوبات صارمة من أجل عدم الطاعة ( باتل و لاسي 1972) Battle & Lacey.
ويذكر ( جمال الخطيب, 1992 ) أن الضغوط النفسية والإحباطات الشديدة من العوامل التي تسهم في حدوث الاضطراب, ويؤكد ذلك ( محمد على كامل, 1996 ) حيث يرى أن اضطراب نقص الانتباه الناتج عن الإحباط العاطفي سرعان ما يختفي بزوال العوامل المحيطة مثل الضغوط النفسية واضطراب التوازن العائلي أو العوامل المؤدية إلى التوتر.
كذلك يري ( باركلي و كارلسون و دولارد، 1985) Barkley, Karlsson & Polard أن علاقة الوالد بالطفل علاقة ثنائيه الاتجاه حيث أن سلوك كل منهما تحدده أفعال وردود أفعال الآخر وفي حين أن والدي الأطفال المفرطين النشاط يعطونهم المزيد من الأوامر والتفاعلات السلبية نجد أن الأطفال أقل انصياعاً وأكثر سلبية في تفاعلاتهم مع والديهم.
كذلك يري ( أوليري، 1980 ) Oleary أن هناك طريقتين قد يتدخل التعلم من خلالهما في النشاط الزائد وهما:-
• أن بعض السلوك غير المرغوب فيه لدي الطفل يمكن تدعيمه مباشرة من خلال استثارة انتباه الوالدين والأقران والمدرسين كما تسمح نوبات الغضب لدي الطفل بأن ينفذ ما يريد.
• أن النشاط المفرط قد يكون علي غرار نموذج من سلوك الوالدين والأخوة.
جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »
تسجيل الدخول
ابحث
أقسام الموقع
عدد زيارات الموقع
1,701,075
مركز كيـــان للتدريب
" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "
- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.
ساحة النقاش