تعليم القراءة للطالب بطيئ التعلم :
القراءة تُعتبر أول المهارات التعليمية التي يتم تعليمها في المنهج داخل المدرسة . ولذلك فقد تكون عقبة أمام العديد من الأطفال وخاصة الأطفال بطيئ التعلم الذين ليس لديهم نضج عقلي كافي لتعلم القراءة .
وعدم القدرة على القراءة ليست شيء مميز أو فريد فهي موجودة مع أشكال عديدة لسوء التوافق . وغالباً ما يُوجد لدى القاريء الضعيف نقص أو عيب أو خلل في العين أو قصور جسدي أو مشكلات انفعالية ، مشكلات سمعية أو التأثير الاجتماعي ، القدرة العقلية أو الخلفية الثقافية . وبهذا تُصبح القراءة حالة معقدة وصعبة ومشكلة في تعليم بطيئ التعلم .
ومدرس بطيئ التعلم يجب أن يضع برنامج واضح لخبرات القراءة مع مستوى الفرد التي سوف تتحسن ببطء في النهاية . كما أن التقدم في إنجاز القراءة ، الألعاب ، أوارق الاختبار ، وأنشطة دافعية أُخرى ربما تكون مقدمة للتشجيع على القراءة .
ويجب استخدام الأساليب والطرق التي تحسن من نتائج تعلم القراءة وعادة ما تتطلب القراءة لدى بطيئ التعلم أي برنامج قراءة مُعدل ليُناسب خصائص هؤلاء الأطفال . والحاجة إلى النجاح في القراءة هو أكثر الجوانب أهمية لدى هؤلاء الأطفال وبالتالي فمن المهم جداً أن يكتسب الطفل الثقة في موقف القراءة .
برنامج القراءة لبطيئ التعلم يكون في أربعة مراحل وهذه المراحل هي : برنامج الاستعداد للقراءة ، بداية القراءة ، تنمية أساليب القدرة على القراءة بإستقلالية و التوجيه والارشاد الدقيق والمكثف لفهم المواد القرائية المعقدة .



( 1 ) الاستعداد للقراءة :
v جمع صيغ المفرد .
v قص قصة قصير للطالب .
v قراءة المدرس للقصة .
v تجميع أو مطابقة الكلمات مع الصور .
v إعداد كراسة للصق الصور .
v تعلم العناية بالكتب .
v أنشطة الترتيب و التكوين .
v ألعاب تتضمن اللغة ، الأرقام ، والألوان .
v لوحات إعلانات .
v ألعاب الألغاز المُركبة ( البازل ) .
v إستخدام صور الكتب .

( 2 ) بداية القراءة :
v تنمية حب الاستطلاع عن الكتب .
v إستخدام الأصوات ( الحروف ) .
v إستخدام الخصائص الجسدية للكلمة ( التعبير الجسدي للكلمة ) .
vإستخدام التلميحات النصية .
v إستخدام الرموز البصرية والسمعية .
v إستخدام المواد الشيقة في المستوى المناسب .
v القيام باللعب التمثيلي .
v قص القصص .
v قراءة القصص .
v تنفيذ تعليمات مكتوبة .
v إستخدام ألعاب الكلمات .
v إستخدام بطاقات الصور .

( 3 ) تنمية أساليب القدرة على القراءة بإستقلالية :
v ألعاب بناء أوتركيب الكلمات باستخدام سوابق ولواحق الكلمات .
v استخدام الشرائط المُسجلة للقراءة الجهرية والسماح لبطيء التعلم باكتشاف أخطائه
v ( مع الاحتفاظ لأول شريط للمقارنة بأخر قراءة ) .
v استخدام المواد السهلة والشيقة في القراءة .
v تشجيع استخام مكتبة المدرسة أو الحي .
v تجميع و قراءة النشرات واللوحات الاعلانية .
v قراءة بعض الصحف والمجلات .
v السماح للطلاب بالمشاركة في قص الحكايات الفكاهية ، النكات ، القصص ، والشعر.
v مساعدة الطلبة على فهم أهداف ومعنى ما يقرأه .
v التركيز على ضبط القراءة أكثر من السرعة .
v تنمية المفردات اللغوية باستخدام الألعاب .
v إستخدام أنشطة أثناء الجلوس على المقعد مثل كتب العمل ، الأوراق المطبوعة ، بطاقات الصور ، بطاقات الجمل أو الكلمات ، مطابقة الصور بالكلمات .... إلخ ( وهذا الأمر مهم جداً في تنمية عادات العمل بشكل مستقل ) .
v قراءة الجزء الشيق والممتع من الكتاب أو القصة ثم ترك الطالب يكمل القصة .

( 4 ) التوجيه والارشاد الدقيق والمكثف لفهم المواد القرائية المعقدة :
v الانتباه من عدم تجاهل المهارات الأساسية المُتعَلمة أو غير المُتعَلمة في المراحل السابقة للقراءة .
v تنمية عادات الاستماع الجيد عن طريق شرائط الكاسيت ، الأفلام ، ومجموعة النقاش .
v إدخال مهارات جديدة في هذه المرحلة وهذه المهارات هي الأسلوب ، التعبير ، المضمون والمغزى ، المستقي أوخلاصة الشيء المقروء ، والنقد والتحليل .
v الانتباه للصفات والتفاصيل التي تناسب مستوى الطالب بطيئ التعلم .
v تنمية المفردات اللغوية وخاصة ما يتعلق باهتمامات الطفل .
v تحديد الجمل الرئيسية للقطعة المقروءة ومناقشة الأهداف والأغراض .
v خلق الدافعية للقراءة عن طريق تقديم المواد التي توفر المعلومات التي يحتاجها بطيئ التعلم .
v تزويد الطفل بالكتب والقصص ذات الصور والرسومات والأعمال الفنية الأُخرى .
v كتابة ملخصات للمواد المقروءة .
v تنمية الاتجاهات الايجابية تجاه القراءة .
v التوسع في استخدام المكتبة .
v قراءة صيغ وأشكال مطبوعة ثابتة مثل مسودة العمل ، وطلب الوظيفة ، وطلب الخدمة .... إلخ .
v قراءة الكتب الخاصة بمهنة مُعينة .

تعليم الحساب لبطيئ التعلم :
تتطلب الحياة الحديثة اليوم أن يكون الشخص على كفاءة في مهارات الحساب فكل شخص يستخدم المفاهيم والمهارات الحسابية يومياً. وبدون فهم ومعرفة المفاهيم والمهارات الحسابية سيجد الشخص صعوبة في إيجاد مكان له في هذا العالم المعقد . وبطيئ التعلم قد يجد مشقة في تعلم العمليات والمفاهيم الحسابية ورغم ذلك ينبغي تدريسها له من خلال تغطي الحاجات الحسابية له . وهذه الحاجات الحسابية لبطيئ التعلم هي : تنمية واستخدام المفردات اللغوية الحسابية ، تنمية المفاهيم والمهارات الرقمية ، القدرة على تطبيق المفاهيم الرقمية ، فهم وحدات القياس المتنوعة ، و فهم ومعرفة الأجزاء و الكسور.
العديد من المهارات الحسابية تكون أكبر من فهم وقدرة بطيئ التعلم بشكل جزئي لانها لاتُستخدم عملياً في مواقف حياته .
وعادة منهاج الحساب يُصصم ليُزود أو يمُد الطالب بالخلفية الضرورية ليعرف المهارات ويفهم المفاهيم التي سوف يتعلمها في المرحلة التالية .
والأفكار والمواد البصرية يكون لها أكبر الأثر في النجاح في هذا الأمر . واستخدام الأفلام ، الرسوم التوضيحية والبيانية ، النشرات واللوحات الاعلانية ، والمواد البسيطة اليومية الموجودة في المدرسة والمنزل من الممك أن يكون لها قيمة عظيمة .
وقدرة وبراعة ومهارة المعلم على الانتفاع بهذه الأفكار سوف تجعل بطيئ التعلم قادر على تنمية القدرة على تحويل المعرفة والمهارة للاستخدام في الحياة اليومية .وكذلك الألعاب سوف تضيف حماس وجاذبية وستوفر فرص لنجاح بطيء التعلم ولاشيء يدفع للنجاح أكثر من النجاح . ويمكن تعليم المفاهيم والعمليات الحسابية لبطيء التعلم من خلال الأتي :
( 1 ) تنمية واستخدام المفردات اللغوية الحسابية :
أ - تنمية المفردات اللغوية التي لها استخدام عملي مثل :
1- الحجم : كبير ، وصغير / ضخم ، صغير جداً .
2- الطول والمسافة : بوصة ، قدم ، متر ، ميل ، طويل وقصير.
3- العملات والمقايس : قرش ، ربع جنيه ، نصف جنيه ...... أوقية ، وحدات الوزن ، كيلو ، نصف وجرام .
4- الكمية : أكثر ، أقل ، قليل ، كثير ، زيادة ، زوج وجزء .
5- الوقت : ساعة ، يوم ، دقيقة ، ثانية ، قبل الظهر وبعد الظهر .
ب - استخدام الأشياء المستخدمة فعلياً في الحياة اليومية مثل المسطرة ، المال ، الساعة ، الملاعق ، الكوؤس ذات القياس والموازين .
ت – تجنب إستخدام الأسياء التي ليست عملية بشكل كبير أو التي تكون أعلى من قدرات وفهم الطالب بطيئ التعلم .
ج – تذكر أن بعض المفردات الحسابية العادية بالنسبة للطفل قبل دخوله المدرسة ربما تكون غير معروفة للطفل بطيئ التعلم ، ولذلك يجب تعليمها له .

( 2 ) تنمية المفاهيم والمهارات الرقمية :
أ‌- تدريب الطفل على مطابقة الرقم المنطوق بالرقم المطبوع أو المكتوب .
ب‌- توسيع المفردات اللغوية .
ت‌- تذكر أن هذه المهارات لايجب تعليمها في مواقف منعزلة بل يجب تعليمها مرتبطة بمواقف الحياة اليومية
ث‌- لزيادة الدافعية للتدريبات إستخدام الطباشير الألوان ، الألعاب والبطاقات المصورة .
ج‌- إستخدام العداد الحسابي ، شاشة عرض ( البروجكتور ) ، وكل الأفكار البصرية التعليمية الأخرى .
ح‌- إستخدام العصي والأصابع لأقصى حد ممكن .
خ‌- التدريب على المهارات التي لم تُكتمل بعد .

( 3 ) القدرة والمهارة على فهم طبيعة المفاهيم الرقمية :
أ‌- إستخدام خبرات الحياة اليومية مثل شراء الحلوة ، عمل كيك ، البيع ، التوقيت ، حساب المسافة المقطوعة بالسيارة ..... إلخ .
ب‌- التأكيد على مهارات المسائل الرقمية الصعبة للأطفال .
ت‌- تعليم بطيء التعلم أن يكتب مشكلات القصة متضمنة الرياضية أو الحسابية العمليات الأساسية .
ث‌- تذكر أن التطور الحسابي لبطيء التعلم يحتاج لللإستمرار طوال حياته .
ج‌- التأكيد والتشديد على الضبط والترتيب .
ح‌- توفير فرص النجاح .

( 4 ) فهم وحدات القياس المتعددة :
أ‌- إستخدام ساعة من ورق مُقوى لاظهار العلاقة بين الساعات والدقائق .
ب‌- إستخدام الموازين لاظهار وحدات الوزن .
ت‌- إستخدام المسطرة وعصي المقاييس لتوضيح خطوط القياس .
ث‌- عمل القوائم لاظهار كيفية إختلاف الوحدات المُباعة والمُشتراه والحسابية .
ج‌- وحدات القياس المرتبطة بالطهي .
ح‌- توفير الفرص للنجاح في استخدام المقاييس .
خ‌- قياس العديد من الوحدات مثل المقعد ، غرفة الدراسة ، فناء المدرسة ، الشبابيك ، طول ووزن الأطفال .
د‌- دراسة إعلانات الصحف والمجلات لاظهار الأمور المُتعلقة بالقياس .

( 5 ) فهم ومعرفة الأجزاء والكسور :
أ‌- التركيز على فهم الإستخدام البسيط للأجزاء والكسور ( مثال:كم عدد نصف الدستة ).
ب‌- إستخدام النماذج والأمثلة العينية لتنمية مفاهيم الأجزاء .
ت‌- إستخدام مواقف الصف التي تزيد من فهم مفاهيم الكسور والأجزاء ( ما هو الجز المخصص للأولاد في الصف ) .
ث‌- إستخدام العديد من المواقف المدرسية لتوضيح إستخدام الأجزاء والكسور ( نصف عدد فصول الصف الثالث ، ربع عدد أجهزة الكمبيوتر بغرفة الكمبيوتر ) .
ج‌- إستخدام المواقف المدرسية مثل : الأنشطة الرياضية والأنشطة اللاصفية .
ح‌- إستخدام الاهتمامات المهنية لخلق الدافعية والرغبة لفهم الأجزاء والكسور .

التقويم :
التقويم عمليةمستمرة ، تواكب سيرورة التعليم عند بطيء التعلم خلال السنة الدراسية ، حيث يحدث التقويم في بداية السنة الدراسيةوأثنائها وفي نهايتها .

التقويم القبلي :
يتم فيه تقويم التلاميذ قبلبداية عملية التدريس ، وذلك للوقوف على الأهداف التي يتقنها التلاميذ والأهدافوالمهارات التي لم تتقن. ونتائج التقويم القبلي تفيد المعلم في مراجعة الأهداف التيلم تتحقق وإعادة تدريسها بأساليب جديدة.

التقويم التشكيلي ( التقويم المرحلي ) :
ويسمى كذلك بالتقويم البنائي أو التكويني أوالتقويم المرحلي. يكون أثناء عملية التدريس وذلك للكشف عن مدى التقدم الذي يحرزهالتلميذ، ويتم من خلال الملاحظة المستمرة لنشاط التلميذ وتعلمه وذلك عن طريق : الاختبارات، المسائل والتدريبات العملية ، الحوار والمناقشة داخل القسم، الواجباتالمنزلية والأنشطة الخارجية ، ثمّ يعدل المعلم خططه وأساليب تدريسه على ضوء نتائجالتقويم التكويني . وهكذا نلاحظ أن التقويم التكويني يوجه عملية التدريس.

التقويم الجمعي :
هو التقويم الذي يتم في نهاية الوحدة الدراسيةأو في نهاية الفصل الدراسي أو السنة الدراسية. ويسمى بالتقويم الفصلي أو التقويمالإجمالي. وتظهر أهمية هذا التقويم من خلال إعادة ترتيب التلاميذ في قاعات الامتحان ، تعيين مراقبين وحراس في قاعات الامتحان ، سرية الامتحان الإجاباتالنموذجية ومراعاة الدقة في التصحيح.

المصدر: جمعية كيان
kayanegypt

جمعية كيان

  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 1687 مشاهدة

ساحة النقاش

جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة

kayanegypt
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

1,627,400

مركز كيـــان للتدريب

 

" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "

- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.

لقراءة المزيد...