تأهيل الاعاقه

( ما بين الاهل والطب )

السيناريو المتكرر دائما –مع كل  مولد يولد باعاقه أو مع كل اعاقة تنتج في السنوات الاولى من الولاده .

الاهل في تصورهم  أن الاعاقه مرض مثل اي مرض اخر , وأن التأهيل بكل فروعه وكأنه دواء  يعطى للمريض ويشفى بعد مدة قصيره .

و بالرغم  من ترنح المعالج بين الصراحه تاره وبين اعطاء  الامل تاره اخرى – الا ان طول مده العلاج وبطىء التحسن تضعه تحت خط اتهام و تقصير في كثير من الاحيان – الا ان يصبح الامر مفهوما عند  الاهل وتبدأ العلاقه بينهما تنمو تدريجيا .

لكن العلاقه  في مجتمعاتنا  علاقه  معطي وهو المعلاج ومتلقي  وهو الطفل  والاهل هم شاهد ليس اكثر على مايجرى وخط مسند في بعض الاحيان . وهذا ما يؤدي الى تراجع الحاله او ثباتها او على الاكثر بطىء تقدمها .

وحتى نوضح الصوره اكثر

لو افترضنا أن هذا الطفل كره يتلقفها فردان وهم المعالج والاهل يجب ان يكون الطرفان على اهبه الاستعاد حتى لا تقع الكره على الارض  ولو أن أحد من الطرفين وضع يديه جانبا فان الكره ستقع  على الارض وتفشل اللعبه .

ولو افترضنا  أن  احد الطرفين في اللعبه  كان اقرب للكره  او احدهما اقوى من الاخر فلن تستمر اللعبه لفتره طويله – لذا حتى تستمر اللعبه يجب أن يتساوى الطرفان في المسافه والانتباه وقوه السيطره .

هذا ما يحب أن يحصل تماما بين المعالج والاهل حتى نحصل على احسن نتيجه مع الطفل يجب أن يتفاعلا تفاعلا متساويا في مقار العمل مع الطفل والتفاهم  معه والقرب منه وتفهم حالته .

لكن يجب أن لا نغفل عاملين مهمين

أن المعالج هو صاحب العلم والمعلومه وصاحب الخبره العمليه الاكبر لذا فعليه أن يكون معلما جيدا , لكن الاهل هم الاقرب الى الطفل وهم الاعلم بما يحب وما يكره وما يعاني منه من نقاط ضعف , لذا على المعالج أن يوضح ما هي نقاط التي سوف يحتاجها الطفل حتى يتحسن  ,وعلى الاهل أن يعطوالمعالج ما يحبه الطفل من نشاطات وألعاب ,حتى ينتج عن هذا التفاعل تمرين أو حركه أو لعبه تحسن حاله الطفل

فمثلا : المعالج الطبيعي يرى أن  الطفل يعاني من  مشكله في التوازن خلال الوقوف , والام تدرك أن ابنها يحب الرسم , لذا فالمعالج

وعلى ضوء ما يحب الطفل ينصح االام بأن تعلق لوحته على الحائط ويرسم وهو واقف على قدميه بوضعيه صحيحه يحددها المعالج .

هنا نكون قد ربحنا حب الطفل للعلاج الذي لا نغفل أنه طويل الامد وممل اذا كان بدون هدف , ورفعنا عن الاهل التذمر المتكرر من أنه لا يوجد وقت كافي للتعامل مع الطفل وأن الطفل يرفض عمل التمارين في البيت .

ربما يقول الكثير منا  يرى أن الموضوع ليس بهذه السهوله سواء على الاهل  أو على المعالج ,لكنه ببساطه هو الاسهل وهو الواجب علينا

فلو تعاملنا مع الموضوع كأي مرض أخر

فشرح المعالج لكل ما يقوم به للأهل واعطائهم اقتراحات لعملها للطفل  يساوي شرح الطبيب لطريقه تعاطي الدواء وأوقاته

وتعاون الاهل يساوي اتباهم لتعليمات شرب الدواء .

فهل اذا ما قال الطبيب للأم أن ابنك سوف يشفى اذا ىشرب هذا الدواء 3مرات في اليوم لمده اسبوع , سوف تقصر الام في ذلك وترفع عنه الدواء؟

الموضوع بالنهايه يتلخص بأن يسمع الاهل تعليمات المعالج  لأنهم هم الذين يملكون الوقت الاكبر ونصيب المحبه الاكبر عند الطفل,  , وأن يراعي المعالج انشغال الاهل وتعبهم  واعطائهم تعلميات وظيفيه خفيفة الظل على الاهل ويمكن تطبيقها بدون تعقيد ومتناسبة مع ما يمتلكون في بيئتهم.                              

المصدر: www.kayanegypt.com
kayanegypt

جمعية كيان

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 497 مشاهدة

ساحة النقاش

جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة

kayanegypt
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

1,700,980

مركز كيـــان للتدريب

 

" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "

- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.

لقراءة المزيد...