التدخل المبكرمعاني ودلالات
تأليف محمد عاكف محمد
أخصائي تعديل سلوك مشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم
عضو المجموعة الاستشارية التخصصية للتوحد والاضطرابات السلوكية والانفعالية بالمملكة العربية السعودية
مقدمة : 3
مصطلحات وتعريفات 5
دراسات وأبحاث 7
ما هي الاحتياجات الأساسية للأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ؟ 8
لماذا التدخل المبكر؟ 9
من الذي تقدم لهم برامج التدخل المبكر ؟ 10
من يعمل في برامج التدخل المبكر ؟ 11
ما يجب توافره في فريق العمل داخل برنامج التدخل المبكر ؟ 14
ما هي أشكال الخدمات التي تقدمها برامج التدخل المبكر؟ 15
كيف تعمل برامج التدخل المبكر ؟ 17
ما يجب توافره في برامج التدخل المبكر ؟ 18
ماهي أساسيات برنامج التدخل المبكر بالمنزل ؟ 19
المراجع 20

مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.إن الله خلقنا فأحسن صورنا, ورزقنا فأوسع في رزقنا, وابتلانا لنعلم رحمته, ونزيد من عبادته, ونكثر في طاعته, ونتذلل ونبكي لعظمته, سبحانه العادل الذي لا يظلم أحدا من خلقه, وإنما يجزي عباده الصابرين آجرا عظيما, وخيرا كثيرا, ويعطي بالصبر والطاعة الجنة, وبالحمد والشكر الخلود فيها.
اعلم نظرتك أيها الأم لطفلك ومدى الحزن الذي يعتصر قلبك ويجعلك تبكي كثيرا وطويلا ولكنه اختبار اختارك رب العالمين ليرى مدى قدرتك علي الصبر والرضا فاصبري . وأنت أيها الأب لا أستطيع إلا أن أقول لك اصبر واحتسب ولك الأجر والثواب.
اعلم جيدا ما يدور برؤوسكم واعلم ما تشعرون به كل يوم ، كل صباح ، كل ليله ، ولكن أرجو أن يدخلكم الله به الجنة إذا أعطيتموه حقه وراعيتموه حق رعايته.
عندما يتعرض الطفل لخلل وظيفي أو قصور نمائي في مرحلة ما، قد يتطور إلى حالة من الإعاقة إذا تم إغفاله، كما أن الأطفال الذين يعانون من إعاقة ما يمكن أن تتطور لديهم صعوبات أو إعاقة أخرى إذا لم يتم التعامل مع إعاقتهم الأولية. وينطبق هذا على الأطفال الذين يعيشون في بيئات صحية أو اجتماعية أو اقتصادية غير ملائمة ، فتلك البيئات غير الملائمة تشكل عوامل سلبية في تطور ونمو الطفل وتجعله أكثر عرضة للإعاقة ومخاطرها .
لذا فان الكشف المبكر عن تلك الحالات يكتسب أهمية قصوى من اجل البدء في تقديم الخدمات على نحو مبكر، وبشكل لا يقتصر على الأطفال ذوي الإعاقات الواضحة، وإنما يتضمن أيضا الأطفال الذين قد يعانون تأخرا بسيطا في نموهم، بفعل عوامل كامنة تظهر آثارها في مراحل لاحقه حيث أن تقديم خدمات للأطفال للفئة العمرية الممتدة من الولادة حتى سن الخامسة، تتلاءم مع حاجاتهم النمائية من خلال تصميم برامج فردية لتنمية كفايتهم الذاتية في الجوانب:الجسمية , المعرفية , اللغوية , الانفعالية , الاجتماعية.
فضلاً عن إشراك الأهل وأفراد الأسرة وإعدادهم للتعامل بشكل أفضل مع احتياجات طفلهم وتلبيتها.وتسعى برامج التدخل المبكر في إطار ذلك إلى الإسهام في تنمية الجهد الوطني لتطوير وتحسين خدمات التدخل المبكر والوقاية من الإعاقة.
ولذلك أحببت أن أضع هنا بعض أساسيات التدخل المبكر وطرق عمل هذه البرامج بصورة مبسطه وسهلة عن طريق بعض التساؤلات والإجابة عليها لمن أراد التعرف علي التدخل المبكر بصورة سريعة حيث أن التدخل المبكر من الموضوعات الأساسية في التربية الخاصة.


محمد عاكف
الرياض
1426هـ/2005م

مصطلحات وتعريفات
التدخل المبكر:
هو تقديم خدمات متنوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة .
التربية الخاصة:
يقصد بالتربية الخاصة مجموعة البرامج والخطط والاستراتيجيات المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بالأطفال غير العاديين ، وتشتمل على طرائق تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة ، بالإضافة إلى خدمات مساندة.
الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة :
هم الأطفال الذين لديهم قصور كلي أو جزئي بشكل مستديم في قدراتهم الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو الأكاديمية أو النفسية إلى الحد الذي يستوجب تقديم خدمات التربية الخاصة.
الأطفال الذين هم في حالة خطر :
ويطلق عليهم أيضا الأطفال ذوو خطر بيولوجي وهم أطفال تعرضوا على الأقل لثلاث من العوامل البيئية الآتية(عدم مناسبة عمر الأم عند الولادة , أو الأطفال الذين تعرضوا لإصابات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة قد تؤثر على نموهم الطبيعي, استخدام العقاقير الخطرة أثناء الحمل ، شرب الكحوليات والمخدرات لأحد الوالدين ، الظروف الاجتماعية والمادية والثقافية الغير مناسبة للأسرة: و أطفال الأسر المفككة أو الأسر ذات الظروف الخاصة ) .
الأطفال ذوي القابلية للتأخر النمائي :
هم الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات العصبية، و الذين يولدون بتشوهات خلقية أو خصائص جينية كالمصابين بمتلازمة داون، أو أمراض معدية، أو اضطرابات حسية . وهم يدخلون ضمن فئة الأطفال الذين هم في حالة خطر قائم .
الأطفال ذوي التأخر النمائي:
هم الأطفال الذين يعانون من قصور واضح واختلاف عن أقرانهم العاديين في أحد المجالات الآتية ( المجال المعرفي ، المجال الحركي ، المجال الوجداني ، مجال الاتصال اللغوي ، ومجال العناية بالذات )
الاضطرابات السلوكية والانفعالية:
هي اضطرابات سلوكية وانفعالية تحدث لدى التلميذ وتظهر من خلال واحدة أو أكثر من الخصائص التالية بدرجة واضحة و لمدة من الزمن:
عدم القدرة على التعلم( لا تعود لأسباب عقلية أو حسية أو صحية).
عدم القدرة على بناء علاقات شخصية مُرضية مع الآخرين وعدم القدرة على المحافظة على هذه العلاقات إن وجدت.
ظهور أنماط سلوكية غير مناسبة في المواقف العادية.
مزاج عام من الكآبة والحزن.
الميل لإظهار أعراض جسمية ، آلام ، أو مخاوف مرتبطة بمشكلات شخصية ومدرسية.
الأطفال الذين في حالة خطر قائم :
وهم الأطفال الذين تم تشخيصهم رسميا وتبين وجود اضطرابات طبية محددة معروف في الغالب أسبابها وأعراضها. الأطفال في هذه الفئة لا يشترط أن يظهر عليهم حاليا تأخر نمائي , ولكن احتمال حدوث ذلك لا يقل عن 65% .
دراسات وأبحاث
تشير الدراسات إلى أن البيئة الأفضل للطفل هي التي توفر له :
ثلاثة أنواع من الاستثارة ( الحسية والوجدانية والاجتماعية )
استثارة تدعم وتطور النمو اللفظي .
تشجيعا لمهارة حل المشكلات والقدرة على الاستكشاف .
تدعيم وتعزيز لما يقوم به من استدلال لفظي .
كشفت نتائج العديد من الدراسات :
أن البيئات العقيمة والمحرومة تؤدي إلى تأخر في النمو وسلوكيات شاذة بين أطفالها .
أن الكثير من الأطفال المتأخرين نمائياً خاصة المتخلفين عقليا بسبب الحرمان البيئي , قد يظهرون نموا تعويضيا في سنوات المراهقة بحيث يصبحون اقل إعاقة واقل عجزا .
أن حوالي 70% من الأطفال المولودين في خطر بيولوجي أو طبي يشفيهم الله بدون تدخل علاجي .
التساؤل الأول:
ما هي الاحتياجات الأساسية للأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ؟
انه مما لاشك فيه، وقد أثبتته دراسات كثيرة انه يوجد احتياجات خاصة لدى كل طفل تحتاج إلى إشباع مما يساعد على تحسين عملية النمو وإذا وجد قصور أو تأخر في نمو أي من هذه الجوانب تحدث الإعاقة بصورها المتعددة ودرجاتها المختلفة .
وحيث أن الأطفال المعوقين أو الذين يعانون من تأخر نمائي أو الذين هم عرضة للإصابة بالإعاقة ، يشكلون مجموعة متمايزة (غير متجانسة ) في خصائصها واحتياجاتها . وفي حقيقة الأمر فان التباين أو التمايز ما بين أفراد هذه المجموعة اكبر منه فيما بين مجموعة الأطفال الذين لا يعانون من مثل هذه الصعوبات . كما أن هذا التمايز يعكس نفسه في تمايز احتياجات أسرهم تبعا لأوضاعهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وعليه فان برنامج التدخل اللازم لطفل ما قد يختلف عن برنامج طفل آخر، حتى في ظل تماثل طبيعة إعاقتهما أو درجتها.
ومن هنا يجب على برامج التدخل المبكر التعامل مع كل حاله بفردية تامة من خلال معالجة هذا القصور والحد من التأخر الذي يحدث للنمو وذلك عن طريق إكساب كل طفل المهارات اللازمة لنموه بصوره سليمة في الجوانب التي يظهر فيها القصور .
وبالتالي يعالج التعليم المبكر القصور في جوانب متعددة من أهمها :
1 ـ الجانب الحياتي الاجتماعي
2 ـ الجانب الأكاديمي
أ ـ لغوي ب ـ حسابي
3 ـ الجانب السلوكي
4 ـ الجانب الحركي
أ ـ مهارات حركية صغرى ب ـ مهارات حركية كبرى
5 ـ الجانب الإدراكي
التساؤل الثاني:
لماذا التدخل المبكر؟
يعتبر الهدف الأساسي من التدخل المبكر في مجالات التربية الخاصة هو الحد من الآثار السلبية للإعاقة على الطفل وأسرته في الجوانب الاجتماعية والأكاديمية والسلوكية والنفسية ........الخ وفي زيادة تقبل المجتمع للمعاق وتفهمه لاحتياجاته وتوظيف قدراته .
وقد أثبتت كثير من الدراسات أن توفير خبرات تربوية واجتماعية خلال هذه الفترة(حتى سن 6 سنوات ) يؤثر بشكل إيجابي على نمو الطفل في بجميع جوانبه. ومما تجدر الإشارة إليه أن طبيعة خدمات التدخل المبكر ووسائل تقديمها، تختلف من طفل لآخر باختلاف احتياجاته.
ويمكن تلخيص أهداف برامج التدخل المبكر على النحو التالي :
تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل.
الحيلولة دون تطور نسبة الإعاقة أو التقليل من شدتها.
التقليل من المعاناة المعنوية والمادية لأسر الأطفال وتخفيف الأعباء عنها ومساعدتها في تقبل أطفالها وتحقيق درجة مقبولة من التكيف.
إبراز أهمية دور الأسرة في تخطيط وتنفيذ برامج التدخل.
مساعدة الآسرة على اكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لتنشئة أطفالها الآخرين.
زيادة درجة وعـي المجتمع بالوقاية من الإعاقة والحد من آثارها.
لان التعلم المبكر في السنوات الأولى من حياة الطفل أسرع وأسهل من التعلم في أي مرحلة عمرية أخرى.

التساؤل الثالث:
من الذي تقدم لهم برامج التدخل المبكر ؟
تقدم خدمات برامج التدخل المبكر إلى جميع الأطفال الذين هم بحاجة إلى خدمات التربية الخاصة مثل:
الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي بكافة أشكاله ودرجاته .
الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم .
الأطفال الذين يعانون من الإعاقة السمعية .
الأطفال الذين يعانون من الإعاقة البصرية .
الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية والانفعالية.
الأطفال الذين يعانون من تعدد الإعاقات .
الأطفال الذين يعانون من التوحد .
الأطفال الذين يعانون من حالات صحية أو مرضية تستدعي تدخـلاً علاجـياً أو وقـائـياً مـثـل نـوبات الصـرع , ، والنشاط الزائد ، وسكر الأطفال ، و الالتهاب الرئوي ( الربو ) ، أمراض القلب ، أو اضطرابات التمثيل الغذائي أو الحالات المرضية مثل hiv أو ما يعرف بمـتلازمة ضعف الجهاز المناعي , أو السـرطان الذي يتطلب إقامة لفترات طويلة في المستشفيات مما يستدعي توفير خدمات تربوية وتدريبية خلال ذلك .
أسر الأطفال ( استشارات , إرشاد , توجيه , تدريب ).
المجتمع بشكل عام من خلال برامج التوعية المختلفة .

ا
لتساؤل الرابع:
من يعمل في برامج التدخل المبكر ؟
التدخل المبكر مجال عملي يستند إلى معرفة علمية بنمو الأطفال من جهة وبالسمات العامة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من جهة أخرى . كما تقوم على تكامل خدمات طبية وتربوية ونفسية واجتماعية من اجل الكشف المبكر عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخلق بيئة أفضل لتسهيل عمليه نموهم . ويقوم على هذه الخدمات مختصون مؤهلون للعمل مع تلك الفئة ، إذ بدأ في السنوات الأخيرة ظهور مهنيين متخصصين في هذا المجال، كما بدأت المعاهد والجامعات في تطوير برامج أكاديمية لإعداد أولائك المختصين . ويتطلب العمل في هذا المجال أيضا توفر أدوات قياس مقننة وتطوير مقاييس تشخيصية ومناهج تطبيقية .
بمراجعة المبادئ السابقة يتضح أن التوصل إلى برنامج فعال للتدخل المبكر يتطلب توفير موارد مالية وبشرية ذات كلفة عالية واري انه من الأفضل أن يكون للنساء النصيب الأوفر في العمل ببرامج التدخل المبكر حيث أنهم أصلح لمعاملة الأطفال في مثل هذا العمر.
وفيما يلي أكثر الموارد البشرية أهمية داخل برنامج التدخل المبكر:
اختصاصية النساء والتوليد
والتي يعتمد عليها في دراسة السيرة المرضية للأسرة ومتابعة أية مشكلات صحية تعاني منها الأم الحامل والإرشاد الجيني وأيضاً الكشف المبكر عن المشكلات أو الوقاية منها .
اختصاصية طب الأطفال
ويمكن تحديد دورها في التعرف على الأطفال الأكثر عرضة للخطر وفي الوقاية من الإعاقة ومتابعة نموهم وصحتهم بشكل دوري .
طبيبة العيون
ويقوم دورها على تشخيص ومعالجة أمراض العيون وتشخيص الضعف البصري ووصف العدسات التصحيحية اللازمة .
اختصاصية القياس السمعي
ويقوم عملها على تقييم السمع لدى الطفل ليتم تزويدهم بالمعينات السمعية اللازمة والمناسبة وأيضاً وضع برنامج تدريب سمعي مناسب لكل طفل ومتابعة تنفيذه .
اختصاصية علم النفس
ويتمثل دورها أو إسهامها في تقييم النمو المعرفي والمهارات الاجتماعية الانفعالية من جهة وفي المشاركة في تصميم وتنفيذ البرنامج التربوي الفردي المناسب للطفل المعاق من جهة أخرى .
الأخصائية الاجتماعية
وتقوم هذه الاختصاصية بمساعدة الطفل وأسرته في الحصول على الخدمات الاجتماعية اللازمة كذلك فهي تساعد في تقييم وتحليل الظروف الأسرية والاقتصادية وتحديد الأطفال المعرضين للخطر والمشاركة أيضاً في تقييم فاعلية الخدمات المقدمة .
اختصاصية اضطرابات اللغة والكلام
وهي تمثل عضواً هاماً من أعضاء الفريق المتعدد التخصصات الذي يمكن أن يطور البرامج التربوية العلاجية للوقاية من الإعاقة والكشف المبكر عنها ومعالجتها ، ذلك أن اللغة تلعب دوراً حاسماً في النمو الكلي لجميع الأطفال ويمكن لها أن تضع تقييماً خاصاً للمهارات الكلامية واللغوية لكل طفل ، ومقارنتها بالطفل العادي ، ثم تضع برنامجاً علاجياً مناسبا له
اختصاصية العلاج الطبيعي
وتسهم في معالجة وتأهيل الأطفال المعوقين جسدياً بوجه خاص والأطفال المعوقين بوجه عام وتهتم هذه الاختصاصية بتقويم التشوهات ومنع التدهور في العضلات وأوضاع الجسم وتنمية المهارات الحركية الكبيرة للطفل .
اختصاصية العلاج الوظيفي
وتهتم بتطوير المهارات الحركية الدقيقة للأطفال وتدربهم على مجالات العناية بالذات ، والحركة واستخدام الأدوات المساندة أو التصحيحية أو التعويضية .
المعلمات
ويمكن الاستعانة بمعلمات رياض الأطفال في تقديم البرامج لهم أو لمن يشتبه في وجود إعاقة أو تأخر نمائي لديه ومن ثم تحويلهم إلى برامج علاجية مناسبة توقف تدهور الحالة .
معلمات التربية الخاصة
وهن من يقمن بتصميم وتنفيذ خدمات التدخل المبكر سواء في المركز أو البيت ، وغالباً ما يقمن بدور منسقات لأعمال الفريق وعليهن تقع مسئولية تطوير البرنامج التدريبي الفردي والملائم وما يتضمنه من تحديد لمستويات الأداء في مجالات النمو المختلفة وتحديد الأهداف طويلة المدى والأهداف قصيرة المدى والأساليب والوسائل المناسبة لتحقيق هذه الأهداف .
الممرضات
ويمكن تحديد دورهن بتقديم مساعدة كبيرة للأطفال وأسرهم والمهتمين بالمعاق من حيث العناية بهم والتوعية الصحية العامة لهم والرعاية الطبية الروتينية والطارئة .
أولياء الأمور
ويمكن الاستفادة منهم كأعضاء فاعلين في فريق العمل مع الطفل ، وأيضاً كأعضاء متطوعين لتقديم التوعية اللازمة لأولياء الأمور الآخرين ، وعرض تجربتهم عليهم ومساعدتهم في تخطي الصعوبات .


التساؤل الخامس:
ما يجب توافره في فريق العمل داخل برنامج التدخل المبكر ؟
معرفة مراحل وخصائص النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة .
القدرة على معرفة أعراض الإعاقات المختلفة .
القدرة على ملاحظة وتسجيل سلوك الأطفال.
القدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى ملائمة لمستوى نمو الطفل ومتوافقة مع نمط التعلم ومواطن الضعف ومواطن القوة لديه .
القدرة على بناء علاقة قائمة على الثقة مع الأطفال من خلال التواصل الفاعل .
القدرة على تفهم الفروق الثقافية واحترامها .
فهم الفلسفة الكامنة وراء المنهاج المستخدم .
القدرة على تجنيد وتدريب الفنيين والعمل معهم .
القدرة على العمل بفاعلية كعضو في الفريق متعدد التخصصات .
التساؤل السادس:
ما هي أشكال الخدمات التي تقدمها برامج التدخل المبكر؟
وتتمثل هذه الخدمات في برامج علاجية للأطفال تبعا لاحتياجاتهم , حيث يتم تصميم خطة علاجية فردية لكل طفل من قبل فريق متعدد التخصصات . وتتضمن هذه الخدمات تحفيزا للنمو المعرفي والحركي والاجتماعي واللغوي وتدريبا على الوظائف الحياتية اليومية. إذ سيشتمل فريق العمل على أخصائيات في التربية الخاصة وعلاج صعوبات النطق والتخاطب والخدمات النفسية والرعاية الاجتماعية والعلاج الوظيفي . وسيصاحب هذه الخدمات للأطفال خدمات توجيهية وتدريبية للأسر.ويتم تقديم بعض هذه الخدمات من خلال برنامج المراكز النهارية و على فترات متفاوتة تحددها حاجات الطفل وأسرته . أما البعض الآخر فسيقدم من خلال برنامج للخدمات الممتدة في المجتمع المحلي سواء من خلال برنامج للزيارات المنزلية تقوم بها مختصات في المجالات المختلفة أو من خلال مراكز مصغرة تكون بمثابة نقاط التقاء مع الطفل والأسرة ، وقد تشتمل هذه المراكز المصغرة على مراكز يتم استحداثها في بعض الأحياء أو مجرد أماكن التقاء في مباني رياض الأطفال أو المدارس التي تبدي اهتماما واستعدادا للتعاون في هذا المجال.
وكذلك خدمات استشارية متعددة الأبعاد ( طبية , نفسية , تربوية , قياس سمعي , تدريب مكثف للمهارات.....ال خ ) للأطفال وأسرهم. إضافة إلى القيام بعملية التشخيص للطفل وإعداد خطة فردية له وتوجيه الوالدين نحو المصادر التي يمكن أن تقدم له الخدمات في أماكن سكناهم , والتنسيق مع تلك الجهات حيثما كان ذلك ممكنا. وتوضح النقاط التالية النماذج المتنوعة لخدمات التدخل المبكر :
التدخل المبكر من خلال المركز :
ويمكن تقديم هذه الخدمة لكافة الفئات العمرية لما قبل المدرسة أي من الولادة إلى ست سنوات ويتم التحاق الأطفال بالمركز لمدة زمنية يومية محددة يتم تحديدها من قبل فريق العمل وبواقع أيام محددة أيضاً ويتم تقديم خدمات تدريبية مختلفة في مختلف مجالات النمو.
التدخل المبكر في المنزل :
ويتم من خلال هذا النموذج تقديم خدمة التدخل المبكر للأطفال في منازلهم ويمكن استخدامه لبعض الحالات التي لا يمكن حضورها للمركز أو للمناطق النائية والريفية والتي من الصعب حضورهم يومياً للمركز وفي العادة يتم تقديم هذه الخدمة عن طريق مدربة أو معلمة أسرية لزيارة المنازل من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً للإشراف على تدريب الطفل وأسرته لتقديم أفضل الخدمات لهم،
التدخل المبكر في المنزل والمركز معاً :
ويمكن تقديم هذه الخدمة لمن هم أصغر سناً أو يمكن تحديد أيام يتم فيها حضور الحالة إلى المركز لتقديم الخدمات اللازمة وأيام أخرى تتم فيها زيارة الاختصاصيين لمنازل الحالات حسب طبيعة الحالة وحاجات الأسرة ويمكن لهذا البرنامج تلبية حاجات الأطفال وأسرهم بمرونة أكبر.
التدخل المبكر من خلال تقديم الاستشارات :
ويمكن من خلال هذه الخدمة تقديم كافة الاستشارات لكافة التخصصات للحالات المتقدمة للمركز وغيرها وأيضاً الاستشارات اللازمة لأولياء الأمور كأفراد أو جماعات وأيضاً تقديم الاستشارات التخصصية للروضات والحضانات والمستشفيات والمراكز الأهلية المعنية بالحالات .
التدخل المبكر في المستشفيات :
ويمكن تقديم هذه الخدمة للحالات الشديدة الإعاقة أو التي يتطلب بقاءها في المستشفى لفترات طويلة أو تقديم الدعم اللازم لعائلات هؤلاء الأطفال بعد تحديد احتياجاتهم أو التعاون مع المستشفيات للتبليغ بحالات الإعاقة لديهم من مواليد جدد لتقديم الخدمات والمساندة المعنوية لأسرهم ، أو لتقديم برامج تثقيفية للحالات الوراثية من الإعاقة .
تدريب العاملين والأسر في مراكز التدخل المبكر:
ويتم ذلك عن طريق تقديم دورات تدريبية تهدف إلى التعريف بخصائص الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بجميع فئاتهم وسبل رعايتهم ودورات تدريبية متخصصة حسب ما تقتضيه طبيعة الحالات الموجودة في المركز أو البرنامج بالإضافة إلى دورات توعوية وتثقيفية حول طرق التعامل مع أطفالهم بهدف إشراكهم المباشر في البرامج المقدمة لأطفالهم
التدخل المبكر عن طريق وسائل الإعلام :
ويمكن للمركز الاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة لتوعية وتدريب أولياء الأمور في كيفية التعامل والتدريب لأطفالهم الصغار في سن مبكر وأيضاً كيفية الكشف عن الحالات ولابد من الإلمام بالاعتبارات اللازمة لمثل هذا التدخل وهذه الخدمة . حيث لابد من مراعاة جوانب عدة في تصميم مثل هذه البرامج من حيث مراعاة الفئة المستهدفة منها وأيضاً الثقافة الاجتماعية والبيئة المحلية لهم والكثافة السكانية للإعاقة وأيضاً يمكن تقديم هذه الخدمات عن طريق التلفاز أو المواد المطبوعة أو الأفلام أو الأشرطة أو الألعاب وذلك لإيصال المعلومات المفيدة لهم .
التساؤل السابع:
كيف تعمل برامج التدخل المبكر ؟
تنطلق خدمات التدخل المبكر من الإيمان الراسخ بالقناعات والمبادئ التالية:
أن كل طفل مميز وفريد في خصائصه وسماته بصرف النظر عن نوع الإعاقة أو الظروف المعوقة.
الإيمان بحقوق الطفل وصونها وحمايتها.
الأسرة هي الحاضن الطبيعي لرعاية الطفل وتلبية احتياجاته وشريك أساسي في توفير شروط النمو الأفضل.
البيئة الأمثل لإنماء الطفل وتطوير أنماط سلوكه وصحته النفسية هي البيئة الطبيعية مع الأسرة والأقران من كافة الفئات.
تؤدي المؤسسات الاجتماعية المتنوعة ( دور الحضانة، مراكز الرعاية ، المدارس النظامية ) دوراً عظيم للأهمية في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص أمام الطفل.
تكامل الخدمات والأدوار بين المؤسسات المعنية بخدمة الطفولة هو الأساس في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع.
ينبغي أن يتم تكييف الخدمات والمرافق وفقاً لاحتياجات الأطفال وان يسود مبدأ المرونة في كافة أنواع الخدمات المقدمة.
الفريق المهني المتنوع الاختصاصات جانب أساسي في خدمة الطفل وتلبية احتياجاته المتنوعة والمتميزة.
التدخل المبكر لخدمة الطفل يزيد من فعالية البرامج والخدمات المقدمة .
تزداد فعالية البرامج والخدمات المقدمة للأطفال كلما قدمت في وقت مبكر.
تنمية قدرات العاملين في مجال الطفولة وتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع التوجهات المستجدة للإبقاء على فعالية البرامج المقدمة والخدمات .
البرنامج الذي يسعى لخدمة الطفل ينبغي أن يشتمل على مجموعة متنوعة من الخدمات تتناسب مع تنوع حاجات الأطفال وأسرهم .
تصميم خدمات التدخل بحيث تكون جزءاً أساسياً من أنشطة الحياة اليومية للطفل وأسرته.
تصميم برامج التدخل المبكر بهدف وقاية الطفل من تطوير مشكلات أو إعاقات مستقبلية
.
التساؤل الثامن :
ما يجب توافره في برامج التدخل المبكر ؟
تتنوع مناهج وأساليب برامج التدخل المبكر، وتختلف باختلاف المدارس الفكرية والمهنية للقائمين عليها من جهة وبتأثير عوامل ثقافية واجتماعية وموضوعية من جهة أخرى لا مجال للخوض في تفصيلاتها . إلا أن هناك مجموعة من المبادئ والمتطلبات الأساسية، التي تعتبر شروطاً لابد من أخذها بعين الاعتبار، لضمان نجاح أي برنامج للتدخل المبكر وتحقيقه لأهدافه المتوخاة. وتشكل هذه المبادئ والمتطلبات أسسا علمية ومنهجية يجب الالتزام بها لدى التخطيط والتنفيذ لتلك البرامج.
تعليم الطفل ككل وليس جزء منه ، أي لا تركز على الإعاقة إنما تنظر إلى الطفل كوحدة متكاملة.
مقابلة احتياجات الطفل الخاصة .
ترتيب الوحدات التربوية والتعليمية بشكل متسلسل منطقياً .
تقديم المهارات حسب قدرات الطفل .
تعزيز استجابات الطفل ومحاولاته .
المشاركة الكاملة للأسرة في البرنامج .
تدعيم وتحسين نمو الطفل .
الوقاية من تطوير إعاقة ثانوية .
تقليل فرص إلحاق الطفل بمؤسسات داخلية خاصة بالمعوقين .
تحسين وزيادة فرص التحاق الأطفال بمدارس التعليم العام.
تقديم خدمات استشارية للأسرة والمؤسسات ذات العلاقة .

التساؤل التاسع:
ماهي أساسيات برنامج التدخل المبكر بالمنزل ؟
الأسرة هي الحاضن الطبيعي و التي توفر الرعاية وإشباع احتياجات الطفل الانفعالية والاجتماعية والبيولوجية وعليه فان خدمات التدخل المبكر هي خدمات موجهة للأسرة والطفل معا ولا يقتصر دور الأسرة على تلقي الخدمات وإنما هي أيضا شريك رئيسي في تصميم وتنفيذ الخدمات المقدمة للطفل.
إن أسرة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة تعاني من القلق والضغوط النفسية وتفتقر إلى المعلومات والمهارات اللازمة لتنشئة هذا الطفل على النحو الأفضل فاحتياجات هذا الطفل في الغالب تختلف عن احتياجات أشقائه وتتطلب أساليب جديدة للوفاء بها.
وبعض هذه الحاجات تتطلب معرفة علمية ذات طبيعة تخصصية وعليه فان برنامج التدخل المبكر الناجح يجب أن يعمل على بناء شراكه مستمرة مع أسرة الطفل واحترام احتياجاتها وإمكاناتها في نفس الوقت الذي يقدم فيه العون لهذه الأسرة للتغلب على أية مصاعب تكيفيه قد تواجهها في التعامل مع احتياجات طفلها.
ولا يمكن تحقيق المشاركة المشار إليها إلا من خلال العمل على رفع درجة دافعية الأسرة وإيمانها بحق وإمكانات طفلها في النمو وتعزيز مثابرتها على العمل مع هذا الطفل ومساندة التدخلات العلاجية والتربوية المقدمة له من قبل برنامج التدخل المبكر.
إن نمو الأطفال يمر عبر مراحل ترتبط بالأعمار الزمنية، فلكـل مرحلة مهماتها ومتطلباتها النمائية الأساسية التي يؤدي الفشل في تحقيقها إلى حدوث أثر سلبي واضح على النمو في المرحلة اللاحقة.
كما أن معدل النمو يختلف من مرحلة عمرية لأخرى ومن جانب نمائياً إلى آخر. وبشكل عام فان معدل النمو الأسرع هو في مراحل العمر المبكر. وعليه فان فعالية برنامج التدخل المبكر تزداد كلما قدمت الخدمات للطفل في وقت مبكر.
المراجع
العثمان، إبراهيم& العجاجي ، أسماء & العقيل ،ندى ، برامج التدخل المبكر 1425
المصدر: www.kayanegypt.com
kayanegypt

جمعية كيان

  • Currently 79/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 5859 مشاهدة

ساحة النقاش

albalza
موضوع جيدجدا نحتاج الى المزيد/احمدبديرمسئول وحدة التأهيل بالبلايزة

جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة

kayanegypt
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

1,700,850

مركز كيـــان للتدريب

 

" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "

- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.

لقراءة المزيد...