إضطراب إسبرجر:
ويرجع الفضل في اكتشاف هذا الاضطراب إلى طبيب الأطفال النمساوي (هانز اسبرجر) الذي وصف عدد من الاطفال الأولاد الصغار المرضى لديه يتسمو بقصور في التواصل الاجتماعي وفي مهارات التواصل وظهور بعض السلوكيات الغريبة والافعال الروتينية المتكررة وكان هذا الأمر في عام (1944) أي بعد عام واحد من اكتشاف كانر لحالات الذاتوية .
نسب الانتشار :
إضطراب إسبرجر لا يمكن تشخيصه مبكراً كالذاتوية بالرغم من وجوده منذ الولادة بل يتم اكتشافه وتشخيصه بعد فترة نمو عادي على معظم محاور النمو وقد تمتد هذه الفترة من 6:4 سنوات .النمو فلا يوجد إحصاءات حتى الآن عن مدى انتشارها ولكن التقديرات المبدئية الشائعة تُشير إلى وجود حالات3:2 فى كل (1000) ولادة حية ونسبة حدوثه فى الذكور أعلى من الإناث بمعدل 1:10
التعريف:
هو اضطراب نمو يتميز بضعف نوعي في التفاعل الاجتماعي ، وأنماط محدودة وجامدة Stereotyped من السلوك والأنشطة والرغبات, ولا يميزه أي تأخر هام في نمو الإدراك أو تأخر عام في الناحية اللغوية
خصائص ذوي اضطراب أسبرجر :
(1) : التفاعل الاجتماعي :
يعاني الأفراد المصابون بالأسبرجر من صعوبات في القيام بعناصر التفاعل الإجتماعي الأساسية, مما قد يؤدي إلى فشل في تكوين صداقات جديدة أو السعى للحصول على المتعة أو عمل إنجازات مع آخرين
(2) السلوك والانشطة المقيدة والمتكررة :
تتميز سلوكيات وأنشطة ذوي اضطراب أسبرجر بالتقيد Restriction والتكرار وأحيانا تكون تلك الأمور مكثفة أو مركزة بشكل غير طبيعي.وقد يستمرون في القيام بإجراءات Routines معينة, يتحركون في أشكال مقولبة ومتكررة, أو قد يشغلوا أنفسهم مع أجزاء من بعض الأشياء .
وقد يجمع الأشخاص ذوي أسبرجر مجلدات من المعلومات التفصيلية عن موضوع واحد ضيق محدد, مثل "الديناصورات" أو "السيارات", بدون أن يكون لديهم فهم حقيقي حول الطبيعة الأشمل للموضوع.
(3) اللغة المنطوقة :
يكتسب الأفراد ذوي اضطراب أسبرجر المهارات اللغوية بدون تأخير كبير وعادة لا يعيب كلامهم أي تشوهات , إلا أن اكتساب اللغة واستخدامها يكون فيها بعض الشذوذ وتشمل حالات الشذوذ كلا من : الإسهاب , التحولات المفاجئة , التفسيرات الحرفية , عدم الشمولية
(4) الادراك :
غالباً ما يتمتع الأفراد ذوي اضطراب أسبرجر بإدراك سمعي وبصري ممتازين وكذلك يُبدي الأطفال المصابون إدراكا متميزا للتغيرات البسيطة التي تحدث لأنماط Patterns مثل ترتيب بعض الأغراض, أو ترتيب صور معلومة جيدا لديهم, عادة ما يكون ذلك في نطاق محدد ويتضمن معالجة لأجزاء دقيقة للغاية.
(5) المهارات الحركية :
وقد يتأخر الأطفال ذوي اضطراب أسبرجر في اكتساب المهارت الحركية التي تتطلب مهارة, مثل ركوب دراجة أو فتح برطبان...
التشخيص :
يُعد تشخيص اضطراب أو متلازمة أسبرجر أمرا معقدا يستخدم فيه العديد من أجهزة الفرز والتشخيص المختلفة , والتي تتضمن: مقياس تشخيص متلازمة أسبرجر ASDS, الاستبيان الخاص بفرز طيف التوحد ASSQ, اختبار متلازمة أسبرجر عند الأطفال CAST, مقياس جيليام لاضطراب الأسبرجر GADS , مؤشر كروج لاضطراب أسبرجر KADI , إستبيان طيف الذاتوية AQ .
إن لتشخيص الفارق بين الذاتوية واضطراب أسبرجر ربما يكون صعب بالنسبة لأطفال ذوى الأعمار الصغيرة ولكن يمكن تميز هؤلاء الأطفال المصابين بزملة أسبرجر عن المصابين بالذاتوية فى مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة بسهولة وذلك من خلال وجود المهارات اللغوية الأولية لديهم وكذلك السمات والملامح المعرفية ووجود الاهتمامات الدؤبة
التدخل والعلاج :
التدخل والعلاج التأهيلي يشمل إعادة تأهيل الفرد وجعل المريض يعيش حياة طبيعية في أقرب وقت ممكن لذلك يتضمن العلاج التدريب والتعليم وتعديل السلوك والتدريب على المهارات الاجتماعية بالاضافة إلى بعض الادوية .تحاول الطرق العلاجية لاضطراب أسبرجر لأن تتعامل مع الأعراض وأن تُعلم المريض (وفقاً لسنه) مهارات اجتماعية ، تواصلية ، ومهنية والتي لا يتم اكتسابها من خلال عملية النمو .
ساحة النقاش