د.ايمان مهران

أعمال تهتم بالإبداع والمبدع والتواصل الإنساني عن طريق الفن

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

كـان ودى أن أوفى هذا الباب حقه فأودع فيه كلما نظمت ولكن حال بينى وبين تلك الأمنية نظمى قصائد المظاهرات الأزهرية ويكفى من كل ذلك قصيدة جمعت بين الحكم والفخر ضارعت بها قصيدة معن بن أوس حيث قلت:

 

فحاربنى ظنا بأنى أحاربه
فأخمدتها بالسلم والسلم غالبه
بعاتقة ملقى مد الدهر غاربه

 

وذى رحم قلدته سيف نصرتى
وأشعل نار الحرب بينى وبينه
وأهملته فى الناس يمشى كما يشا

 

وإن كان هذا لا تفل قواضبه
وان نام حينا لا تنام عقاربه
سيهوى بذاك الفخ والله ناصبه
وأستره حلما فكيف أخاطبهلما كنت من أقصى البلاد أكاتبه
فتلك مراميه وهذى مآربه
غراب الأسى بين الأقارب ناعبه
وإن كنت محزونا دهته أقاربه
يعاتبنى جهلاً ولست أعاتبه
وإن كان سيالا كثيراً كتائبه
إذا ظل بغض الأهل تهمى سحائبه
لضاقت عليه فى العباد مذاهبه
أقول اتبع برا هداك رُغائبه
صنائع ود ضمنتها ترائبه
إلى أن تداوت باتباعى معاطبه
معطرة تتلى علينا مناقبه
وقال لعمري نظم الدر ثاقبه
أقر بأن الغبن إنى أعاتبه
سفيه أجاريه ونذل أصاحبه

 

وأحسنت لما نالنى بإساءة
ويقطع أعمار الليالى لشقوتى
ولو نصب المغرور لى فخ ماكر
يقابحنى جهراً ولم يخش لائماً
فلو كنت ميالا إلى البغض والقلا
ولا عجب إن رام ذلى وشقوتى
على طول من الدهر إن عاش سالماً
وأغضيت عين الصفح طبعاً على قذا
وأصبح بعد الصفح عن سوء ذنبه
فلى قلم أصمى عن الفحش صامت
ولى نفس حر لا ترى الموت ذلة
ولو أننى آخذته بفعاله
ومازلت غفارا أدارى عيوبه
وعلمته بالحلم والرفق والحجا
وما زلت صباراً أداوى كلومه
وأصبح بين الناس شهما مبجلا
وحفظته آيات صدق بها ارتقي
ولما رأى صحبى أولى الود والوفا
وأغرب شمس لا يرى الناس ضوءها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقلت مخمساً:

فأعرضت عنه كى أرى من يودنى

لقـد زادنـى حبــاً لنفسي أننى

 

على طلب العلياء ذو الضغـن ملبى

فـلا تفهمـوا أن الغبـي أضرنـى

 

بغيض  إلى كل امرئ غير طائل

 

ولا بالذى يهوى الكتيع من الورى

فإنـى شقـي باللئــام ولا ترى

 

ولست الذى يرضـى التملق والمرى

ولا مـن بسوق اللؤم باع أو اشترى

 

 

 

شقياً بهم إلا كريم الشمائل

 

 

 

 

 

 

       قصائد المظاهرات الأزهرية

قلت خاطباً فى حديقة الجزيرة فى محرم سنة 1327 :

فأجابوا عشية ونهاراً
غير أنى قلت البدار البدار
وتصيروا لدى العدا أبرارا
اشفعوه سكينة ووقاراً

 

رب إنى دعوت قومى جهاراً
واجتمعنا فقمت فيهم خطيباً
لو أردتم أن تظهروا بثبات
فعدولا عن الدروس ولكن

وتصيروا مدى المدى أحرارا
أو مددت يسارا مدوا يسارا
بنفوس تفجرت أنهارا
ثم قال ابتعد تجد لك جارا
وغدا أخشى أن يضيق فعارا
نبتنى المجد لا نريد افتخارا
سألوه ما بينكم قد دارا
وأصروا واستكبروا استكبارا)
(لم يزدهم دعاء إلا فرارا)
أوقدت بعدها بقلبى نارا
بدر نصر أقام حينا وسارا
دمع عينى لنعيه مدرارا
رحم الله من أفاد الديارا

 

لتنالوا مطالبا وتسودوا
لو مددت اليمين مدوا يميناً
هكذا شأن الأكرمين فجودا
قد أتى عالم كبير دعانى
أن بيت التظاهر اليوم رحب
قلت دعنا فنحن قوم كرام
فمضى عنى إذ أتى لشيوخ
(قال إنى دعوتهم فعصونى
ودعوت الكثير منهم ولكن
رحم الله أعظما دفنوها
رحم الله مفتيا كان فينا
حينما مات اشتد حزنى وأضحى
إذ غدا بعده الوفا كسراب

وقلت هذه القصيدة الرائية التى لم يتحد رويها لضيق الوقت ، وذاك غير معيب إذ ورد فى معلقة امرئ القيس:

ويحتشدوا أو بالحري يتضافروا
جميع المزايا كيف لن يتأثروا
تقر عيونى والعيون النواظر

 

ألم يأن للطلاب أن يتظاهروا
فقد فقدوا خير الحقوق وأسلبوا
رجال الهدى بالاتحاد وجمعكم

 

 

***

لإتمامها عن ساعد الجد شمروا
فلا تقنطوا يا قوم لا تضجروا
على البر والتقوى أفيقوا تفكروا
فعباس مولاكم بها سوف يأمر
فروض المعالى والمعارف أزهر
ببخس ولكن ذلك الدهر يغدر
إذا لا تضاهيها بحار وأنهر
بمعجزة القرآن هلا تدبروا
بقوة هذا الاتحاد تذكروا
وباسمكم يحيى الوفاق وينشر

 

مطالبكم أسمى المطالب فاعمدوا
وإن عدت الحاجات وامتد حبلها
ألا ليت شعرى كيف لن تتعاونوا
بمطلبنا لا نرعوى عذل عاذل
ولا عجب لو فاخرت مصر غيرها
قطفنا ثمار العلم إلا لنبيعها
شربنا حياضا للمعارف ها هنا
ملكنا المعالى من تليد وطارف
فطه نبى الله أظهر ديننا
بقوتكم تجرى الجداول أنهرا

 

 

 

 

 

 

 

 

تصد وتنأى أو تصد وتهجر
وعار علينا أن يقال تقهقروا
وفيها رجال ينصرون لينصروا
لنيل علانا هللوا ثم كبروا
ولو كان بين السامعين كرومر
لكى تصلحوا ما باد ثم تعمروا
تخلد فى التاريخ أسمى وتذكر
لنا ولكم أن لا نعود فنقهر

 

رشفنا رضاب المجد لا كحبيبة
فعار علينا أن نلين لخادع
فلو وصلت أقوالنا أى دولة
وقد سمعوا أنا تركنا دروسنا
وأيقن كل السامعين بنصرنا
فماذا عليكم لو تركتم دروسكم
أنا ابتغى أنا ننال مطالبا
انا أنتموا أنتم أنا فنصيحتى

***

 

يقووننا أن رام قهرى غادر
ولست الذى يرتاح أن قيل شاعر
ولا بقريضى بينكم أتفاخر
الم يأن للطلاب أن يتظاهروا

 

واوصيكموا بالجند خيرا فإنهم
قصيدى عليكم القيت بتمامها
ولست بنظمى ابتغى سؤل سيد
فحسبى فخرا أن أقول ببدئها

 

 

 

وقلت وهى أول ما ألقيت فى الأزهر:

فالدهر خير مجيد صنع تأديبي
واشدد يدا بيدي ينفعك تهذيبى
وانشر بها علما قد نلت مرغوبي

واعمد لمشيخة فى كل مطلوب
حتى تمارسها تجزى بترحيب
فتيانهم قهرت من بعد تعذيبى

 

دعنى من الغيد واسمع آى تهذيبى
واسمع وعى رشدى فى اليوم قبل غد
واحفظ وخذ حكما نبئي بها أمما
واطلب بتوأدة تجزى بمرحمة
وارفع لمجلسها الأعلى وحارسها
لكن إذا ظهرت غوغاءا وجهرت

 

 

 

 

واترك مشاغبة فى رد مسلوب
فالجنـد كـالأسد لا لكلب والذيب

 

واحذر مخالفة أن رمت مكرمة
ثم اتـرك الجند لا تسلك مسالكهــا

 

بالجند تبدى أعاجيب الأعاجيب
فالضد أولى بتعنيف وتأنيب

 

إن الحكومة إن رامت محاربة
وانكم من لهم هام العلا خضعت

 

وقلت:

بلا شك إلى يوم التناد
بجد واتفاق واتحاد
ويبقى الدين مرفوع العماد

 

ضاء الله يجرى فى العباد
فهيا كى نشيد صروح مجد
قفلو شدنا صروح المجد سدنا

تقينا أسهما لذوي الفساد
فنشكر فى النواحى والنوادى
سمو الراسيات على الوهاد
نحل عرى لهذا الاحتشاد
وجبن أو عدول عن رشاد
متى عدتم بلا نيل المراد
فكم فئة تعيش بغير زاد
وهذا لا يكون بلا اتحاد
فقولوا دون ذا خرط القتاد
فربي للمبرة خير هاد
بردعكموا إذا جنت الأيادى
ولا غوغاء أن رحلوا بواد
سينظر فى المطالب بالسداد
بسدته المبرة للعباد
بـأن لا تنصحوا فيقول شادي
ولكـن لا حيــاة لمن تنــادي

 

سنلبس للخطوب دروع لين
ونحيي ما أماتوه بجد
بمطلبكم وقوتكم سموتم
فعار أيها الطلاب إنا
بغوغاء وطيش أو مجون
فربحكموا يعد إذاً خسارى
إذا كنتم تركتم درس يوم
لتحيي بين أمتها وترقى
وإن أغراكمو أحد بقول
ولا ترجوا سوى الرحمن ربا
وشيخ الأزهر المعمور أولى
ولا فزعاً إذا كثرت جنود
لأن أميركم وخديو مصر
ويقضى بالعدالة حيث عهدى
وها أنا قد نصحتكموا وأخشى
لقــد أسمعت إذ نـاديت حيـــا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقلت حينما جاء بعضهم ، ووقع من صغيرى الأحلام على أوراق يحملها وألقيتها فى جامع المؤيد وهى آخر خطب سنة 1327:

وعيش بذل كعيش رغيد
وعبد الموالى كمولى العبيد
وحب الجمان كحب الحصيد
ورأى ضعيف كرأى سديد
لقول حذام وشعر لبيد
كأن ما كتبت لدى عتيد
نبث الشعور نصون العهود
نراعى السداد ونرعى الأسود
ولما احتشدنا أتتنا الجنود
لبيت السيادة خير مشيد
رحيم عطوف رؤوف ودود
غظنا وكدنا الحسود

 

أقول المضل كقول الرشيد
ودر المقال كزيف الفعال
وورد الرياض كورد الخدود
وثابت جأش كمعدم عزم
أجيبوا  سؤالى وإلا فسمعا
على م سألت وفيما أطلت
فأنا تركنا الدروس وصرنا
فجاءت ألوف وصرنا كجيش
فقمنا خطبنا فقالوا ضللنا
بكل اختصار قصدنا هماما
وشيخ المعاهد من فى البرايا
ولما اتبناه عنا لنيل الـمطالب

 

 

 

 

 

 

يعاف السوار ويهوى القيود
ومنكم يرجى ومنكم يريد
فيحمل عنكم صحائف سود
وليس النعاس بشئ يفيد
وجيد الدهور بدر نضيد
فحفظاً لثوب النظام الجديد
بجند فأكرم بهم من جنود
وفيكم أنادى ببيت القصيد
ليحى الخديوى بعمر مديد(أ هـ)

 

وشمت الدسائس تمشى كلص
وجاء برقعة إفك وزور
بأن تكتبوا اسما فنبرأ منكم
سهرنا الليالى فنلنا المعالى
والاتحاد نحلي زماني
وأما الخديوى أمير البرايا
وخوفا من العاديات وقاكم
فعنكم أجاهر بين البرايا
ليحى الخديوى ليحى الخديوى

وقلت خاطباً فى جامع المؤيد مودعاً عام سنة 1327:

<t
المصدر: إيمان مهران، ديوان القاضي ..مؤلِّف النشيد الوطني المصري ، مكتبة الأنجلو المصرية، 2015
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 144 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

61,056

د.إيمان مهران

imanmahran
فنانة تشكيلية وكاتبة »