د.ايمان مهران

أعمال تهتم بالإبداع والمبدع والتواصل الإنساني عن طريق الفن


<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

قلت أصف حادثة غرامية:

فتى وفتاة عند آونة السحر
وذلك على أرض المغازلة استقر
كأنهما شمس يغازلها قمر
وما برحت تدعوه للأنس والسمر
بفرقتهم حتما ولم يبلغا وطر
فما زال منهلا وقلبهما انفطر
وأنهما من هول ذاك على خطر
عذا غرضا للعشق والشوق والسهر

 

وفى ليلة شاهدت فى مصر يا فتى
فتلك أطلت من نوافذ قصرها
وصار يناجيها وظلت تجيبه
وما برح المسكين يبدى انعطافه
إلى حين شاما الفجر يزهو فأيقنا
وسار فأما الدمع يا ويح عاشق
وقد علما أن لا مفر من النوى
فقلت وقد أعجبت ممن رأيته

 

فقال لسان الحال والقول يدخر
فقلت له إن كان ما قلت ذا أثر
ولا ينبغى للشمس أن تدرك القمر

 

أهل من مجيب للذى جاء سائلا
هما وقفا حينا وسارا بلوعة
فلا ينبغى للبدر إدراك شمسه

 

 

 

وقلت واصفاً حادثة غريبة:

من خليط معمم وأفندى
مزقت ذاك للخلاعة أيدى
شمس إحسان لا محيا لهند
نحوها ثم قال انك قصدى
بعد أخذى (يا ست نقدى وعدى)
حارب الدين ناكثا كل عهد
لست أعطى إلا لعمرو وزيد
قال اعلم بأن ذا ليس يجدى
قالت الخود لى على بجند
وتنحت ووجهها ظل يندى
لابسا للهوان أردأ برد
حنظلا مرامن مواضع شهد

 

فى ضريح الحسين أبصرت قوما
وفتاة تقنعت بنقاب
عند باب المخلفات أرتنى
فاستمالت وغدا لمد يديه
اقرأ السورة الطويلة لكن
قالت اخسأ إن كنت أنت فقيها
قال إنى سؤول غرش فقالت
قال جودى على الضرير بغرش
قال بالعنف آخذ الغرش غصبا
فأتى جندى وأنذر هذا
وإلى القسم سيق وحش ضرير
وكذا آكل ثم جاء يجنى

 

 

 

 

 

 

     وقلت مرتجلاً حينما دعانى قوم بينهم شاب جميل الطلعة وكانوا على إفريز الموسكى:

من سماء الدلال ضيعت نسكي
قمرا باللحاظ الحسن فتكى
يوقع الصب فى ارتباك وشك
يا ضيا العين قد أضأت الموسكى

 

يا هلالا على الأديم تدلى
وأحاطت به نجوم فأمسى
ما سمعنا إن الهلال بلحظ
غير هذا وقد أقول لذلى

 

 

 

وقلت قصيدة منها:

جلست بضفة النيل السعيد
أحيى كل ذى رأى سديد
كأنى فى منادمة الرشيد

 

وفى يوم لدى كيوم عيد
وصرت من المسرة وانشراحى
وأنطق بالقريض وزاد أنسى

 

 

وقلت بعد أن كلفنى بنظمها فاضل أديب:

وإن تلك لصرعى الحب كالآسي
وكنت فى مأمن من كل خناس
وما سمعنا بغرس الشمس فى الآس

 

هيفاء ماست كغصن البان والآس
سعت إلى وجنح الليل فى غسق
فقلت شمس على غصن تواصلي

 

 

 

قالت ألم تدر أنى خير نبراس
ولا عجيب يلين العود للقاسي
فقلت أنت إذن من خير جلاسى
أعد فقلت على العينين والراس
تدعو أخا الوجد قم ثم اعطنى كاسي
إذ كان كاسى وما فى ذاك من باسى
قد أطفأت بلماها حر أنفاسى
إنى له طول دهرى لست بالناسى
من عهد آدم حتى عهد عباس
هذا المليحة أبدت خير إيناسى
من نغمة العود أم من نشوة الكاس

 

وكيف تسعى شموس الحسن فى غسق
واستنطقت عودها لانت معاطفه
أخذته فشكالى حر لوعته
أسمعتها نغمة قالت لرقتها
ثم انثنت وهى فى أنس وفى طرب
أعطيتها كاستى جادت بمبسمها
وسلمتنى اللمي أمتصه وإذن
رشفته سلسبيلا جل صانعه
والخندريس شربناها معتقة
ثم انثنت ولسان  الحال ينشدنا
تهتز تيها ولكن تنثنى طربا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقلت أثر رمد لحقنى:

علىَّ وقالوا تلك ذات وقود
له وجنة قد زينت بورود
فلو أنصفوا قالوا لهيب خدود

 

ولما رأوا فى العين حمرة أشفقوا
وما علموا أنى نظرت إلى رشا
فأثر فى عينى لهيب خديده

 

 

وقلت أيضاً:

على وقالوا تلك ذات وقود
نظرت إلى ذات الجمال ميود
فأحدقت عينى نظرة المنكود
فلو تنصفوا قلتم لهيب خدود

 

ولما رأوا فى العين حمرة أشفقوفقلت لهم لم تنصفوا حيث أننى
وكان خديد الخود يزكو تسعراً
فصادف منها نار خد مرونق

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: إيمان مهران، ديوان القاضي ..مؤلِّف النشيد الوطني المصري ، مكتبة الأنجلو المصرية، 2015
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 182 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

66,476

د.إيمان مهران

imanmahran
فنانة تشكيلية وكاتبة »