أربعة من أسرار القرآن لفضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله:
هو سيدنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (رضي الله عنهم). وكنيته أبوعبدالله ويلقب بـــ"الصادق".
أولا : الخوف.
قال عجبت لمن خاف ولم يفزع لقول الله عز وجل :
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
فإني سمعت الله تبارك وتعالى بعقبها يقول :
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
ــــــ
ثانيا : الغم .
وعجبت لمن أغتم (( أي أصابه غم )) ولم يفزع لقول الله تبارك وتعالى :
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
فإني سمعت الله تبارك وتعالى بعقبها يقول:
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
ـــــ
ثالثا : المكر [ عندما يمكر بك الناس ويكيدون لك المكايد].
وعجبت لمن مُكر به ( أي أن الناس يمكرون به ويدبرون له المكايد ) ولم يفزع لقول الله تبارك وتعالى :
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)
فإني سمعت الله تبارك وتعالى بعقبها يقول :
فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ
رابعا : طلب الدنيا .
وعجبت لمن طلب الدنيا يريد الغنى ونعيمها كيف لم يفزع لقول الله تبارك وتعالى:
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ
مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا
فإني سمعت الله تبارك وتعالى بعقبها يقول:
فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
فسيدنا جعفر الصادق وضع هذه البطاقة العلاجية لكل من يصيبه خوف أو غم أو مكر الناس أو طلب الدنيا ونعيمها. [ تفسير فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله ].
ساحة النقاش