[ الحج آية 46]
من هذه الآية الكريمة نفهم أن أهم عضو وجهاز في الإنسان هو قلبه، فهو يضخ الدم الذي بدوره يُغذي جميع أعضاء الجسم بما في ذلك المخ، فلو غذينا القلب بعقيدة صحيحة قوية من كتاب الله أصبح الإنسان قويا شامخا تتحطم عنده كل سلبيات الحياة فيكون أسعد خلق الله..
وهذه المسألة تكمن في أن تأخذ نفسك في رحلة إيمانية وتعرفها أخبار الرسل والأنبياء وكيف أنهم ملكوا قلوب المحبين لله وجعلوا منهم مصابيح تنير حياة الناس.
ولكن حذار أن تخلط الصالح بالطالح، وكن حريصا على استغفار ربك والتوبة إليه كلما شعرت بالظلام الذي يعقب الذنوب.
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
[ آل عمران 31].
قال الله تبارك وتعالى:
التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
[سورة التوبة 112]
كل من يسبح الله ويستغفره ويتوب إليه ويدور في فلك الذكر والتسبيح فله البشرى من العزيز الحميد كما جاء في الآية الكريمة وهو بعيد كل البعد عن الحزن والشقاء لأنه يعيش السعادة في مهدها لأن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
[الأنبياء 33]
صورة لإحدى المجرات تحوي مليارات النجوم جميعها تدور بشكل يشبه بل يكاد يطابق طواف المؤمنين حول الكعبة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الآن لدينا نظرية بسيطة جدا أثبتها العلم الحديث وهي أن طواف الكعبة عكس عقارب الساعة، ودوران القمر حول الأرض كذلك عكس عقارب الساعة، وهكذا كل الكواكب والمجرات .. تدور في فلك عكس عقارب الساعة.. فمن يترك ذكر الله والتسبيح له ليل نهار ويهتم بالدنيا مهما كان فيها من إيجابيات أو سلبيات فإنه يدور مع عقارب الساعة التي تدور عكس الكون كله .. فيصبح الإنسان هو الوحيد في الكون الذي يسير في عكس الاتجاه.
وهكذا يواجه متاعب لا حصر لها ولا تنتهي إلا إذا صحح مساره وعاد إلى ربه يدور في فلك الكون المسبح لله الواحد القهار، فيطمئن قلبه لأن القلوب لا تطمئن إلا بذكر الله الواحد القهار ذو الملكوت والجبروت والعزة والكبرياء.
ساحة النقاش