نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

عن مصر بلدي يحلى الكلام
والصلاة والسلام على سيد الأنام
مصر التى كانت... ومصر التى اصبحت ... ومصر التى  ستعود بإذن ربها
فهبة الرحمن لا ترد ... وقد وهبها النيل
وفي الكتاب  بالكرم قد  اشتهرت
وفي التاريخ هي له أصل
فهل يجرؤ مؤرخ أن يؤرخ ولا يذكر أم البلاد
أقسم أننى رأيت مصر حلما لكل من ليس مصري
وهي في ذاكرة التاريخ نار على علم
وكأن الله أراد أن يجعلها للبشرية مثلا يحتذى
فقد محى أثار أقوام ... وابقى على الهرم لحكمة هو يعلمها سبحانه
هرم إن دل على شيء فإنما يدل على قدرة الخالق
فإن أردت أن تعرف قيمة العقل فانظر إلى الأهرام

حارت العقول من رؤيته ولم يكتشفوا بعد اسراره

اختارها الله من كونه ليكلم فيها كليمه ورسوله

وسيظل اسمها مدويا في نفوس العالمين

وهي بإذن الله باقية ببقاء الكتاب
فيها مكن الله ليوسف فأكرمه ونعمه
وبها عاش ادريس عليه السلام
وترك فيها من العلوم ما لم تسعه عقول الأنام
مصر التى وصى بأهلها خير الخلق كلهم
كلما صليت عليه قلت له أنا  من الأرض التى بأهلها وصيت
ومنها كانت التى صارت للمؤمنين أما وللمصطفى حضن ومآوى
ومنها التى كانت للخليل زوجة.. وللذبيح أما وللتضحية مثالا

فقل لأعداء مصر موتوا بغيظم فمصر بإذن الله باقية

فهي للدهر علامة... وهي  لهبات الرحمن مهد

وفي التاريخ نبراث

وفي الحب مثالا

فمنها كانت أمرأة فرعون جنبا إلى جنب في الذكر

مع من اختارها ربها لتكون لنساء العالمين مثالا

يا شباب مصر حرام عليكم أن تخفسوا بها أرض التاريخ

مصر يوما كانت للعالمين مددا و غذاءا

ولا زالت في الكتاب تذكر كلما قرأه قارئ

فحرام عليكم أن تسوا أنفسكم بمن هان على نفسه فاصبح هو الهوان

عودوا إلى خالقكم فقد كرمكم بالميلاد بخير أرض

ولا تفسدوا ما قد أصلحه الله

ولا تكونوا لإعداء الله عونا... وليس ذلك إلا بتلبية نداء الرحمن

فهو سبحانه الذي قال وكونوا عباد الله إخوانا

وإن لم يوصيك أبويك بوصايا العزيز الجبار

فهاأنا أقول لك أن هناك في كتاب الله وصايا

بها ينصلح حالك وحال أمك وأبيك وأبنك وأخيك

فلا تهملها فتكون للشيطان عابدا

ولا تتعجب من كلامي .. فإن شئت إقرأ قول ربك في يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ

وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)

فكل طاعة لغير الله عبادة

فاجعل طاعة لمن خلقك فسواك وبالنعم غطاك

وأستعذ بالله في كل أمرك .. وأعمل على إحياء الضمير

فلو مات منك ضميرك فقد بليت كما يبلى الطعام

فلن يظهر منك إلا ما لا يستصيغه مخلوق

إنما أنت في طاعة الله كالنور.. تنير وتستنير

فلا تطفئ شموع الحكمة من قلبك

فتتخبط في الأفكار كالأعمي يتخبط في الأقدار

واعلم أنه لولا معصية أهل مصر لما ولى عليهم ربهم

 من ليس له من أسمه إلا الضد

فعودوا إلى بارئكم فما زال بابه مفتوح

وفي الفجر هو يدعو كل غافل أن يأتيه ليعطيه

فلا تغفل عن ذلك فتكون من الخاسرين

ورحمة ربك وسعت كل شيء

فخذ منها ما أنت في حاجة إليه

وأدعو إليها من استطعت ممن تحب

فمائدة الرحمن مازلت بالخير عامرة

وبكل مالذ وطاب ستجده إن أنت أقبلت

فدع عنادك وإعراضك وأقبل يغفر لي ولك رب الخلق كلهم أجمعين

والصلاة والسلام على اشرف الخلق كلهم أجمعين

والحمد لله رب العالمين

 

 

المصدر: قلبي وعقلي ونفسي وذكرياتي

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

249,422

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »