نداء من الله ووصايا لمن به آمن واتبع ملة إبراهيم حنيفا... وسار على نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم،
يا أهل بلدنا ..يامن تريدون التغيير.. يامن قمتم بإقتلاع الرأس، أستجيبوا لربكم واستعينوا به ليقتلع الجذور أو يصلحها لكم.
لقد أمر الله العلي العظيم رسوله الكريم أن يقول لكم تعالوا.... تعالوا عن ما أنتم فيه، تعالوا عن ما أنتم عليه الآن، تعالوا عن التطاحن والصراع، تعالوا عن الكذب والخداع، تعالوا عن الغش والنفاق، تعالوا عن الإسفاف والإنحطاط، تعالوا إلى العزيز الحميد، الذي قد وضع لكم قانون الكرامة والإنسانية في 10 بنود، ووصاكم بها ثلاث مرات.
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
- أَلَّا تُشْرِكُوا.
- وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.
- وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ.
- وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
- وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
- وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ.
- وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.
- وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى.
- وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
- وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153)
مرة قال لكم فيها: { لعلكم تعقلون } ، ومرة لعلكم تذكرون أنكم حصلتم من الله على شهادة منه سبحانه بأنكم عاقلين فلا تنسوا وتخونوا أنفسكم فتذلوا وتشقوا وتعودوا إلى أسوأ مما كنت عليه من قبل، ثم يعود ويوصيكم وصية أخيرة فيها أمر ونهي لكل من كان ضميره ينبض بحياة... وقال ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون.
إن الطفل الصغير يفهم من هذه الوصية أنكم إن اتبعتم السبل فلستم من المتقين، وكذلك كل ذي بصيرة وكل ذي فهم، وكل ذي قلب ينبض بحياة يفهم أن أي طريق غير الذي حددها لكم ربكم ليست بالطريق المستقيم، ومن يتبعه ليس من المتقين، وغير المتقين مصيرهم عند ربهم معروف في الدنيا وا|لآخرة...
لقد وضع لكم ربكم دستورا لتتبعوه، فهجرتموه، ووضع لكم ربكم قوانين أزلية لا تبديل لها ولا تحويل، فتجاهلتموها،ووضع لكم ربكم وصايا ونصائح، ولا حياة لمن تنادي، نصلي ونصوم ثم نسب ونلعن ونكفر ونعرض عن وصايا ربنا ونداءاته... ثم بعد ذلك ننتظر أن يغير الله ما بنا...أجهلتم قول ربكم :{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) } الرعد.
لقد أطاح الله برأس الفساد، لعلنا نفيق من غفلتنا ونعود إلى الواحد القهار... مليار ونصف من المسلمين، ولا يوجد في بيت واحد وصايا رب العالمين، بل تجد الصور والبراويز والإطارات والشعارات، وحين يحين الأجل تجد الأب يوصي ولده بكل شيئ، وبأي شيئ ماعدا وصايا رب العالمين...
فهل يعقل ياسادة أن تخلوا عقول أبناءنا ونساءنا من وصايا ربنا؟؟ ... لقد قمت بإستفسار شباب ثلاث دول من المسلمين..مصر والمغرب واسبانيا... هل وصاك أبوك بوصايا ربك؟ والإجابة كانت بلا... فقلت هل تعرف أن لله وصايا في كتابه وهي لك؟ فكان التردد والتذبذب .. وإلى هنا أفضل الصمت.. حتى لا ينطلق لساني بما لا يرضي....
فا بالله عليكم... أستحلفكم بالله ... أن تجيبوني بصدق وأمانة... هل أنت واثق من أنك لم تشرك بالله شيئا؟؟؟
سأعينك على الإجابة بوضع آية في كتاب الله أمام عينيك فتفكر وتدبر ثم أجيبني...
قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) } التوبة.
الآن أجيبني .. ولكن أحتفظ بالإجابة لنفسك... فيما سبق قد وضح لنا المولى عز وجل مواطن الشرك به... وفي آيات أخرى كثيرة، قد بين لنا فيها المولى عز وجل أننا من الممكن أن نصل إلى درجة الكفر بالله، ونحن نعتقد أننا مهتدون.. وهذا بنص الآية الكريمة التالية:{ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) }. الأعراف. يحسبون أنهم مهتدون... ليت قلمي... بل ليت شعري... بل ليتني استطيع تفسير كلام رب العالمين.. فأي تفسير له هو إقلال من معناه...
وهناك آية أخرى عندما أسمعها أخر خوفا ورعبا فإنها تخبرنا عن موقف إنسان وصل إلى يوم الحساب وهو يعتقد أنه من المهتدين... اسمع معي وتدبر أمرك... حتى لا نقع فيما لا يحمد عقباه: { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39).} الزخرف.
أخي في الله قارئ هذه الرسالة ... أعمل على نشرها في موقعك وبين أصدقائك .. فهي وصايا رب العالمين... قد وضع فيها المولى عز وجل ملخصا كافيا وافيا شاملا للمنهج الإسلامي والعقيدة الإيمانية الصحيحة التى جاء سيد الخلق كلهم أجمعين صلى الله عليه وسلم ... أنشرها فلك الأجر.. ونحن أبناء هذا العصر في حاجة إليها...
بعد أن تكاثرت المناهج... وتصارعت القمم... وتطاحنت الأمم... وضاع منا المواطن البسيط ، وراح شبابنا يلهث وراء كل ما هو براق وكل ما زينته الشياطين، وذلك هربا من واقع أليم وجهل مقيم وظلم عقيم... فانشرها ربما يهدي بها الله من شاء منا أن يستقيم.
ساحة النقاش