لكل كلمة قوة ومنبع ومستقر فلننظر إلى ما نقول
---
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) فصلت
طريق الاستقامة محفوف بالمخاطر والوساوس، لكن عندما نعلم أن الله تبارك وتعالى معنا يرى ويسمع فسوف يتحسن أسلوبنا في الكلام لأننا سنستحي أن نقول ما يغضب ربنا.. وعندئذ تصاحبنا الملائكة بإذن الله.
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)فصلت
من أجل هذا يجب أن نجعل أفكارنا دائما طيبة وإيجابية، يعني بصريح العبارة لازم نغير أسلوبنا في الكلام لازم نغير أفكارنا وعاداتنا لأن اللسان يحكي ما تسمعه الأذن.. وذلك بكثرة الدعاء والاستغفار.
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) فصلت
الكلمة الطيبة ستجمع الناس الطيبين من حولنا، وسترقى بنا وترتفع درجة بعد درجة لأن الله تبارك وتعالى جعلها كشجرة طيبة:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
إبراهيم 24
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) فصلت
هنا لابد لنا أن نتذكر أمر الله لكل موحد بالله:
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا
الإسراء 53
قبل ما نقول أي كلمة يجب أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وهنا سنجد أن عقلنا سيقوم بتذكيرنا دائما بهذا الأمر الإلهي إذا ما أخذناه بعين الاعتبار.
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ { فصلت }
لابد لنا من الصبر على كل ما يواجهنا من تحديات الحياة .. ولكن لابد أن نفهم معنى الصبر .. وسنتكلم في هذا بعد سماع الآية التالية:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
البقرة 153
ربط الله تبارك وتعالى الصبر مع الصلاة لأنه لا غنى لإحدهما عن الآخر، فالصبر يحتاج لصلاة .. والصلاة تحتاج لصبر .. وكلاهما لا ينفصل أبداً عن الآخر، وهذا المعنى سنجده في الآية التالية:
قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
الكهف
بعدين نكمل إن شاء الله
-
ساحة النقاش