ثلاثة من قرية مجاورة لنهر يخرجون كل يوم للتزود بالماء، أحدهم بإناء متسخ، والآخر بإناء مخروم، والثالث بإناء نظيف، فيعود الأول بماء عكر ويزداد اتساخ الإناء بالماء، ويعود الثاني بغير ماء، ويعود الثالث بماء نظيف
فأما الإناء فالنفس، وأما الماء فالدين، فمن كانت نفسه مريضه ازدادت بالدين سوءا، ومن كانت نفسه في صحة ازدادت بالدين بهاء، ومن كانت نفسه ضعيفة لم يستفد من الدين بشيء
فالأولى قبل إصلاح الدين إصلاح النفس ولنا في القرآن عبرة، فسيدنا إبراهيم دعا ربه بأن يبعث فينا (رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم)، فجاء الرد القرآني (ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)، فجعل التزكية والتطهير التي هي إصلاح النفس قبل التعلم
المصدر: ابراهيم الهضيبى
نشرت فى 12 يوليو 2012
بواسطة ibrahim