بدأت السلطات المصرية التخلص من قطعان الخنازير في مصر كإجراء احترازي لتجنب أي انتشار وبائي لانفلوانزا الخنازير في البلاد التي تعاني بالاصل من مرض انفلوانزا الطيور.
و لم يتم الإعلان حتى الآن عن ظهور حالات اصابة بالمرض في مصر غير ان العديد منها ظهر لدى الجارة اسرائيل. وقد قامت دول عديدة بحظر استيراد لحم الخنزير من الولايات المتحدة .
لكن خبراء قالوا ان الفيروس تطور بين الخنازير غير أنه لم ينشأ بينها وعملية ذبح الخنازير او حظرها غير مبنية على اسس علمية.
وقال أنس الفقى وزير الإعلام المصرى في مؤتمر صحفي إنه سيتم تجميد لحوم الخنازير التى امرت السلطات المصرية بذبحها لاستخدامها فى وقت لاحق، مؤكدا أنه لايمكن التضحية بهذه الثروة من اللحوم طالما أنها غير موبؤة.
أما وزير الصحة المصري حاتم الجبلي فأكد أنه منذ يوم السبت الماضي تقوم فرق من وزارتي الصحة والزراعة بأخذ عينات من مزارع تربية الخنازير تشمل العاملين فيها.
وأشار إلى أن وزارة الصحة بدأت في عمل سجلات لكل المقيمين في هذه المناطق لإجراء فحص دوري عليهم.
وأكد الجبلي أنه لم تسجل حتى الآن أي إصابة بشرية أو حيوانية بانفلونزا الخنازير.
وكان مصطفى بكري عضو مجلس الشعب المصري قد صرح لبي بي سي أن رجلا نقل إلى مستشفى حميات حلوان للاشتباه في إصابته بالفيروس وجاءت نتائج الفحوصات سلبية.
وطالب بكري الحكومة بسرعة تنفيذ قرار التخلص من القطعان خاصة في المزرعة الواقعة قرب منطقة 15 مايو في حلوان.
ووعدت الحكومة بدفع تعويضات مالية إلى أصحاب مزراع تربية الخنازير، وكان مجلس الشعب المصري قد دعا الحكومة الثلاثاء الماضي الى القضاء على قطعان الخنازير فورا بسبب ما وصفه بالخطر الذي تشكله على الصحة العامة في مصر.
<!-- S IIMA -->تربى الخنازير وسط المناطق السكنية في مصر |
مخاوف
ويخشى المعنيون بالصحة في مصر من تفشي هذ الوباء بسرعة كبيرة نظرا للكثافة السكانية العالية في مصر حيث يقطن غالبية السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة في شريط ضيق من وادي النيل بينما يقطن عدة ملايين في احزمة الفقر في ضواحي العاصمة القاهرة.
وصرح الناطق باسم الحكومة المصرية مجدي راضي في تصريحات لوكالة رويترز ان مزارع الخنازير في مصر تعتبر مصدر خطرا على الصحة العامة حتى دون وجود هذا المرض ومع انتشاره في العديد من دول العالم تجتاح الرأي العام المصري موجة ذعر مع وجود هذه المزارع.
وتتراوع اعداد الخنازير في مصر ما بين 300 الى 400 الف ويقوم بتربيتها الاقباط ويمكن مشاهدة هذه القطعان في منطقة عشوائية تعرف باسم "الزبالين".
وقالت مديرة مركز ابحاث الصحة الحيوانية في مصر منى محرز ان الحكومة المصرية ترغب منذ فترة طويلة بنقل مزارع الخنازير بعيدا عن المناطق المأهولة كإجراز احترازي في اطار مكافحة مرض انفلوانزا الطيور.
ويحذر الخبراء منذ فترة طويلة من امكانية تطور فيروس انفلوانزا الطيور وانتشاره بشكل واسع مما قد يسفر عن موت الملايين.