هناك صعوبة بالغه في الحصول علي إحصاءات دقيقة عن حجم ظاهرة الإتجار بالأطفال ، وهذا يمثل مشكلة حقيقية لأنه في معظم الأحيان يتم اعتماد الرقم الاحصائى من خلال الدراسات التي تجريها المنظمة الدولية للهجرة وهي المنظمة النشطة جداً بمعالجة مشكلة الاتجار بالأطفال .كما أن الكثير من الدول لا تحتفظ بمعلومات إحصائية بهذا الشأن وفي كثير من الأحيان لا تحتفظ الدول سوي باحصاءات تتعلق بأرقام قضايا العدالة الجنائية والصعوبة الاخري تتمثل بأن عمليات الاتجار بالأطفال تتم بسرية تامة وتأتى مسعيات مختلفة كما تتم عبر إجراءات شبه قانونية تصعب معرفتها في بداية الأمر ، وقد جاء في تقرير حديث للأمم المتحدة أن تجارة النساء والأطفال تأتى في المرتبة الثالثة بعد تجارة المخدرات والسلاح وان كانت المخدرات تباع مرة وتنتهي باستخدامها فان النساء والأطفال يمكن بيعهم لأكثر من مرة.
حيث ركزت الغالبية العظمي من الأبحاث المتعلقة بالإتجار بالأطفال علي الإتجار بالأطفال بغرض الإستغلال الجنسي وبالتالي فليس من المفاجئ كون معظم الضحايا من النساء والأطفال . قامت المنظمة الدولية للهجرة IOMبإعداد قاعدة بيانات لعدد 5233 حالة من ضحايا الاتجار بالبشر بين 2001 و2005. كان أكثر من 81%من الضحايا الذين تم إجراء حوار معهم من النساء وكان 74% منهم فى الخامسة والعشرين أو أقل ، ومن بين الضحايا الأطفال كانت الفتيات تمثل 72% ، ولكن لا تعبر تلك الأرقام عن الحجم الحقيقي للمشكلة ويرجع وجود مئات الآلاف من الرجال من ضحايا الاتجار بالبشر.
ساحة النقاش