{ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ }
ولا تستندوا إلى الذين ظلموا من قومكم ، فتجعلوهم ركنا لكم تعتمدون عليهم فتقرونهم على ظلمهم ، وتوالونهم ولو حتى بالميل اليسير . وترضوا أعمالهم
فلا تودوهم ولا تطيعوهم
وهذه عامة في الظلمة من غير فرق بين كافر ومسلم وهذا هو الظاهر من الآية
قوله : {فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ }
بسبب الركون إليهم
وفيه إشارة إلى أن الظَلَمة هم أهل النار
... أو كالنار
ومصاحبة النار . توجب لا محالة مس النار
لأن الركون إلى الظلم .وأهله . ظلم ، -
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
وحكى أن الموفق صلى خلف الإمام فقرأ بهذه الآية ..
فغشي عليه ، فلما أفاق ،
قال : هذا فيمن ركن إلى من ظَلم .. فكيف بالظالم ؟
{ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ }
أى: أنها تمسكم النار حال عدم وجود من ينصركم وينقذكم منها
{ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}
من جهة الله سبحانه إذ قد سبق في علمه أنه يعذبكم بسبب الركون الذي نهيتم عنه فلم تنتهوا عنادا وتمردا
ساحة النقاش