"مصر على الحافة" كتاب جديد عن الأوضاع السياسية

قدمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عرضًا لكتاب "مصر على الحافة" لطارق عثمان، والصادر عن جامعة يال الأميركية، تستهل الصحيفة عرضها بربط الكتاب بما حدث في تونس، وقالت إن الرياح القادمة من تونس ستزيد من الآمال وتقوي المخاوف في القاهرة، فمصر هي أكثر البلدان المعرضة للإطاحة بنظام الحكم فيها إذا حدث وضربت موجة من الاضطرابات الشعبية دول الشرق الأوسط .
وترى الصحيفة أن ما كان يتواجد في مصر من ديمقراطية، قلت أو كثرت، قد انهار الشهر الماضي مع الانتخابات البرلمانية التي شابها الغش والترهيب والمقاطعة من قبل المعارضة، وقد وصف الأديب علاء الأسواني نتائج هذه الانتخابات بأنها قطعة بائسة من مسرحية، وجريمة أخرى ضد الشعب المصري. وتحدثت الإندبندنت عن البرلمان الشعبي الموازي الذي شكلته المعارضة، والاحتجاجات المناهضة للحكومة والمقررة يوم الثلاثاء المقبل.
وتنتقل الصحيفة للحديث عن كتاب عثمان، وهو مصري درس في أوروبا، وتقول إنه صدر في الوقت المناسب والذي يستطلع من خلاله تاريخ مصر منذ ثورة جمال عبد الناصر عام 1952، ويستعرض الكتاب كل قوة رئيسية ويفحصها بعين استراتيجية ثاقبة، فهو يتناول الإسلاميين والرأسماليين الليبراليين الذين ازدهروا في عهد ما قبل الثورة ويأملون الآن أن يخلف جمال مبارك والده في الحكم، كما يتحدث الكتاب عن الأقباط والطائفية الناشئة ضدهم على الرغم من تاريخهم السياسي اللامع.
ويسلط المؤلف الضوء على ثورة الشباب التي شكلت خطوط الغضب والإحباط والتهديد أحيانًا عبر المشهد السياسي. وتقول الصحيفة إن 75% من المصريين الآن تقل أعمارهم عن 35 عامًا، كما ترتفع معدلات البطالة والبطالة المقنعة والتي تزيد من حالة الغضب وتدفع الشباب إلى الهجرة، ففي عام 2006، سعى 8 مليون مصري للحصول على البطاقة الخضراء الأميركية.
كما يتتبع عثمان عبر صفحات الكتاب الشعور المتوطن بالطاقة المهدرة والإمكانات غير المستغلة للشباب من قبل النظام المرهق، لكنه في نفس الوقت يتحدث عن نقاط إيجابية كإحياء المجتمع المدني العلماني في الجامعات وفي السينما والقنوات الخاصة والصحافة.