رسالة لوزير الزراعة بخصوص أستراتيجية الأمن الغذائى و المزارع السمكية - محمد شهاب - محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

<!--

<!--<!--

رسالة لوزير الزراعة بخصوص أستراتيجية الأمن الغذائى و المزارع السمكية

محمد شهاب

السيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي و الثروة الحيوانية و السمكية، الأستاذ الدكتور أحمد الجيزواى، تهانينا بالمنصب الجديد، نعرف أن هذا المنصب في مثل تلك الظروف التي يمر بها الوطن، يعتبر مخاطرة ليست بالبسيطة، فالعمل العام تكليف و ليس بتشريف، حيث حدثت تغييرات مستمرة في منصب وزير الزراعة و غيرها من الوزارات، و في فترات زمنية بسيطة، منذ بدء الثورة في 25يناير 2011.

لقد أعلن أن: .....وزارة الزراعة ستعتمد المرحلة المقبلة على الإستراتيجية الزراعية للتنمية الزراعية، حتى عام 2030، التي أعدتها وزارة الزراعة، و التي كان الدكتور أحمد الجيزاوي أحد الأعضاء الذين شاركوا في صياغتها وإعدادها، بالتنسيق مع خبراء الزراعة في مركز البحوث الزراعية وبحوث الصحراء، وأساتذة كليات الزراعة بالجامعات. فأرجو أن يتم اخذ رأى المجتمع المدني و المزارعين و الخبراء من خارج مكاتب الحكومة و المختبرات البحثية، فالعالم الآن يعتمد في التنمية على جميع طوائف المجتمع سواء مدني أو تنفيذي و بحثي. فالإستراتيجية التي ذكرت، لم تخرج بشكل متوافق من المجتمع. و لكننا نسمع أو نقرأ عنها عندما ينتهي منها من وضعوها، هذه نقطه.

أما عن تخصصنا و هو المزارع السمكية بصفة أساسية، و التي أصبحت الآن هي مطمح العالم، لتقليل الفجوة الغذائية في البروتين الحيواني ذات الثمن المناسبة في العالم الثالث، و هو ما ذكره السيد/ بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة، و غيره. و نحن هنا في مصر، فقد وصل إنتاج المزارع السمكية لما يزيد عن 70% من إنتاجنا السمكي، لهذا نرى أن مصر تحتاج للتركيز على هذا القطاع الواعد، رغم عمرة الحديث نسبيا، و لكن ليس بمشروعات وهمية، تحركها دوافع سياسية، كم حدث أخيرا من عرض مشروع بواسطة وزير الزراعة السابق، و رئيس هيئة الثروة السمكية الحالي، و نائب محافظ الإسكندرية، و حسب ما نشر، تحت إشراف خبراء إيطاليين، و هو مشروع أقفاص سمكية، و أحواض سمكية، في وادي مريوط بالإسكندرية، علما بأنه لم تجرى دراسة مسبقة و جادة، توضح أسباب التدني الواضح للإنتاج من مزارع الإسكندرية السمكية أهلية و حكومية، و على رأسها شركة مريوط للمزارع السمكية و هي حكومية (5200 فدان منذ عام 1988 و التي لا تنتج 200كن/فدان/سنة) علما بأن متوسط الإنتاج في مزارع مصر تقارب 2 طن للفدان. و هذا نموذج لما يحدث في مصر. نحن فى حاجة لإدارة رشيدة لمواردنا، و التصدى لمحاولات إهدارها.

نحن الآن ندخل مرحلة جديدة في المجتمع المصري منذ ثورته في 25يناير 2011، و لم تعد تجدي بيانات مفبركة تثبت ارتفاع إنتاجيتنا، و كذلك لم يعد الشعب يقتنع باستراتيجيات لم يساهم في وضعها، أو مشاريع يحركها دوافع غير ما يعلن عنها، فالنتائج في النهاية سيدفع ثمنها الشعب.

في النهاية تمنياتنا بالتوفيق.

مهندس زراعي/ محمد عبد الحميد شهاب

<!--

<!--<!--

<!--

<!--<!--