<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
البكتريا والتمثيل الكيميائى لكائنات المحيطات العميقة
محمد شهاب
المعروف أن الطاقة الشمسية تخترق مياه البحر حتى عمق 300متر فقط وهي تعتبر ضحلة بالنسبة إلى قاع المحيط العميق الذى يعتبر بيئة باردة جداً وأشكال الحياة تكون قليلة جداً ونادرة. من المعروف أن ضوء الشمس هو الطاقة اللازمة لإتمام عملية التمثيل الغذائي للكائنات البحرية العادية بينما في قاع المحيط الأمر مختلف ففي عام 1977م اكتشف العلماء ثقوب ومخارج المياه الحارة عند مرتفعات وسط المحيط بإستخدام الغواصة ألفين وهي عبارة عن كبسولة تتسع 3 أشخاص وطولها 8 أمتار ويمكنها الغوص عند 4000 متر تحت سطح البحر وقد استخدمت لاستكشاف مرتفعات وسط المحيط الأطلنطي ومخارج وبؤر المياه الحارة.
تلك الثقوب يصل درجة حرارتها إلى 400 درجة مئوية ولكن الضغط العالي يحفظ تلك المياه من الغليان. عند مرتفعات وسط المحيط حيث يندفع منها اللافا البازلتية فى درجات حرارة عالية تصل الى ألف درجه مئوية فتظهر كانها كتل من النيران الهائلة تحت سطح الماء. عند هبوط الكتل الصخرية وتكوين وادى صدعى ثم هبوط مرة أخرى الى أن تخرج اللافا من الوادى الهابط الذى يتحول الى غور عميق. تندفع الحمم البركانية الحمراء عبر الصدوع وهى مشتعلة دون لهب مباشر مثل الفرن المشتعل.
إن غاز كبريتيد الهيدروجين ينتج من تفاعل مياه البحر مع الكبريتات الموجودة في صخور قاع المحيط. لذلك فإن البكتيريا التي تتواجد عند البؤر الحارة تستعمل غازكبريتد الهيدروجين كمصدر لطاقتها بدلاً من ضوء الشمس، و يسمى ذلك التمثيل الكيماوى. وجود بكتيريا تعيش على أكسدة كبريتيد الهيدروجين وهذه البكتيريا تعيش شبه حيويا بتبادل المنفعة مع الكائنات العجيبة، كما ان أنزيمات تلك البكتيريا تتحمل درجات الحرارة العالية، و كل أشكال الحياة عند تلك النافورات مثل الديدان الأنبوبية الضخمة والأصداف البحرية والعضليات والقشريات تعتمد على البكتيريا في غذائها مثل ديدان باندورا ، عنكبوت البحر ، أصداف البحر ( أم الخلول ) وهي توجد عند الينابيع الحارة ولا توجد في أي مكان في الأرض. ولقد شاهد العلماء ديدان أنبوبية عملاقة بعضها طولها 4 أقدام ذيلها مثبت في أرضية المحيط وهي سريعة النمو وتعتبر أسرع نمو للافقاريات البحرية. يوجد على قمة الدودة الأنبوبية ريش لونه أحمر نتيجة لأنه مليء بالدم الذي يحتوي على هيموجليين يتحد مع كبريتيد الهيدورجين وينتقل إلى البكتيريا التي تسكن داخله. لذلك تقوم البكتيريا بأكسدة كبريتيد الهيدروجين وتحول ثاني اكسيد الكربون إلى مركبات الكربونات التي تغذي الدودة. كما لاحظ العلماء أن الديدان الانبوبية تنتج بواسطة التبويض حيث تطلق الجراثيم والبيض التي تتحد في الماء لنشأة وتكوين دودة جديدة. ولقد تم التعرف على300 نوع وهي تختلف عن الأنواع التي تقدم لنا على موائد الطعام. فالإخطبوط يكون أول مستعمرة حول مخارج وينابيع المياه الحارة الحديثة حيث تكون فراشات بيضاء متصلة بقاع المحيط.
تم اكتشاف تلك الظاهرة فى:
- المحيط القطبي الشمالي فى عام 1977 على عمق 1250م،
- وسط المحيط الهادى في ديسمبر 1993م عند عمق 2500 قدم،
- عند مرتفعات وسط المحيط الأطلنطي الشمالي في أغسطس من عام 2004م أعماق وصلت إلى 4000متر.
يمكن متابعة أخر أخبار المزارع السمكية و السمك و الدخول في حوار مع أفراد مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures)على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
ساحة النقاش