نقاء النفوس وصفاء القلوب
نقاء النفوس وصفاء القلوب
======
لنقاء النفس وصقائها له حلاوة لا يشعر بها إلا من طهر قلبه مما يعكر صفوه وراحته من البغض والحقد والحسد والكراهية والشك وسوء الظن وغيرها من الأمور التي تحطم فؤاد المرء وتقلق راحته وتجعله ينظر دائما إلى مرآة غيره ولا ينظر إلى نفسه .
فعلينا أن ننظر إلى أنفسنا أولا ففي أنفسنا عيوب لا نراها إلا إذا كنا صادقين مع أنفسنا ونراجعها أولا بأول ولا ننشغل بعيوب الآخرين والبعد عن الشحناء والضغينة وأن نصفي قلوبنا و ونغفر لمن أخطأ في حقنا حتى نتأكد من سلامة صدورنا ولا ننسى أن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس على الله تعالى
قال رسول الله : “تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا” رواه مسلم
والأيام تمر على الإنسان بسرعة وضياع هذه الأيام التي تمر في خصام وفراق وحقد وكره قد نندم عليها لضياعها من العمر ولم نعيشها كما أراد الله بنا, أيام ربما تكون سببا في حياة جديدة وتحمل أعمال صالحة وخاصة بين الزوج والزوجة وفى بيت الزوجية نرى خلافات ومشاكل وفراق وجداني وروحي وربما جسدي لماذا لان العقول توقفت عن العمل والفكر الطبيعي .
وأصبح بيت الزوجية حلقة صراع بين حواء وادم من يكون ومن يبقى ومن يفوز ومن يرضى على من وفى الحقيقة إنهما الزوج والزوجة خاسران أياما من عمرهما كان يمكن أن تكون أيام سعادة وحب للروح والجسد ولكنه العناد وسوء الفهم والرغبة في تحقيق الأنانية .
نعم انأ وبس سواء من الزوج أو الزوجة ولو كان هناك حب وعطف واشتياق ما بعد كل منهما عن الآخر لطبيعة الإنسان التي خلقها الله فيه بأنه اجتماعي يحب الألفة والتدفئة في أحضان الآخرين وخاصة من يحب ولكنه عناد البشر في كل شئ إلا ما رحم ربى .
ونسينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
( لا يحق لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فيلتقيان فيعرض
هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )
أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
ومن هنا أيها الإخوة الكرام
--------نتابع الحديث
http://basmetaml.com/ar/?p=8267
ساحة النقاش