أزواج لا يتحملون
المسؤولية
==========
قال تعالى:( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل 97
نتابع سويا النقاش في تلك الظاهرة التي طفحت على سطح المجتمع الشرقي عامة والمصري خاصة وهى جلوس الرجل في البيت وزوجته تعمل وتتحمل تكاليف الإنفاق وتدبير المنزل ونسى الرجل أن قوامته على زوجته تتمثل في الإنفاق على الأسرة ولكن اختلفت الموازين في تلك الحياة العصرية التي جعلت المرأة تحمل الكثير من المسؤوليات والمهام داخل البيت وخارجه، استغل الرجل هذه الفرصة وتخلى عن الكثير من مسؤولياته الأساسية وحمّل المرأة ما لا تحتمل من أعباء.
و تخلي كثيرا من الأزواج عن مسؤولياتهم كآباء، أصبح الرجل يتوقع من زوجته أن تساعده في الإنفاق على البيت، بالإكراه أحيانا، فقط لأنه سمح لها بالخروج إلى العمل، بل إن هناك عددا من الزوجات يقترضن من البنوك لتسديد ديون أزواجهن
ـ واليوم أصبحت الأم هي الأم والسائق وربة المنزل والمعلمة، تأخذ أولادها صباحا إلى المدرسة وتعود بهم ظهرا إلى المنزل، فتقوم بأعمال المنزل أو الإشراف على هذه الأعمال وتذهب إلى الجمعية لشراء الاحتياجات، والى السوق لشراء احتياجات البيت لأولادها وشراء ملابس الصيف والشتاء والمدارس والعيد، ثم تقوم بتدريس الأولاد ومتابعة تحصيلهم الدراسي والسؤال عنهم في مدارسهم لأنها احرص من الزوج على معرفة مستواهم التعليمي. ومن أصعب المهام التي ألقيت على زوجة اليوم، مهمة الإنفاق على المنزل مما عكس المفاهيم
فإذا كانت قوامة الرجل على المرأة في الدين بسبب الإنفاق، فان عدم الإنفاق يسقط هذه القوامة، ولأن الرجل هو المنفق فقد جعل الإسلام للذكر مثل حظ الاثنين، ولكن مع الآسف صار الرجل اليوم يطالب زوجته بالإنفاق على أسرتها بالإجبار والإكراه لأنه سمح لها بالخروج للعمل.
إما اليوم وفي عصر الماديات والمظاهر الكاذبة صار الرجل لا يتزوج ألا بموظفة ويشترط أن تكون معلمة أو طبيبة أو في وظيفة حساسة ومهمة.
إن الأعباء اليوم صارت ثقيلة على الزوجة،
للمتابعة
موقع بسمة امل العائلى
http://basmetaml.com/?p=3341
ساحة النقاش