موقع بسمة امل العائلى

موقع بسمة امل العائلى للاسرة والتنمية البشرية والتربية الخاصة

وسائل الإعلام

والعنف الأسرى

 

العنف الأسري هو نمط من أنماط السلوك العدواني، والذي يظهر فيه القوي سلطته وقوته على الضعيف، لتسخيره في تحقيق أهدافه وأغراضه الخاصة، مستخدماً بذلك كل وسائل العنف، سواء كان جسدياً أو لفظياً أو معنوياً، وليس بالضرورة أن يكون الممارس للعنف هو أحد الأبوين، وإنما الأقوى في الأسرة، ولا نستغرب أن يكون الممارَس ضده العنف هو أحد الوالدين إذا وصل لمرحلة العجز وكبر السن.

وعلى ذلك فإن العنف الأسري هو أحد أنواع الاعتداء اللفظي أو الجسدي أو الجنسي، والصادر من قبل الأقوى في الأسرة ضد فرد أو الأفراد الآخرين وهم يمثلون الفئة الأضعف، مما يترتب عليه أضرار بدنية أو نفسية أو اجتماعية، وللعنف أنواع كثيرة وعديدة، منه المادي المحسوس والملموس النتائج، الواضح على الضحية، ومنه المعنوي الذي لا نجد آثاره في بادئ الأمر على هيئة الضحية، لأنه لا يترك أثراً واضحاً على الجسد وإنما آثاره تكون في النفس.

دور وسائل الإعلام

في انتشار العنف الأسرى

الإعلام عموما وخاصة الإعلام الغربي بما فيه من مشاهد عنف من قتل وضرب وخاصة الأفلام الهندية أو جاكى شان وغيره أو المسلسلات الأجنبية بما فيها من قتل وتدمير كل هذه المناظر والمشاهد لها تأثيرها على الأبناء في المنزل وخاصة من هم في دور المراهقة وصغار السن بالتقليد من مناظر (الاعتداء والتحرش الجنسي، الابتزاز، التهديد، العنف اللفظي…)،

 إضافة إلى ما تساهم به ألعاب الفيديو في هذا الموضوع من خلال تعليم وتدريب الأطفال على مهارة التصويب وكيفية التخطيط لقتال العدو المفترض، وبالنسبة للمراهقين والشباب فهم يحملون الملايين من قطع السلاح المختلفة، نتيجة تعرضهم لأكثر من أربعين ألف مشهد للقتل عبر شاشات التلفزيون الأمريكية، ولقد حاولت دراسة أمريكية تحت عنوان وسائل الإعلام والعنف، أن تدرس أسباب العنف ومظاهره المختلفة المقدمة عبر وسائل الإعلام، وكيفية منع الجريمة المترتبة على التعرض لهذا العنف على الأقل، ووصلت إلى أن أشكال ومظاهر العنف في التلفزيون لوحده دون باقي وسائل الإعلام، تسيطر على خريطة البرامج بنسبة تتراوح ما بين 85% إلى 90%، وهي نسبة مرتفعة جدا تعكس بالفعل مستوى ونسبة الجريمة في المجتمع الأمريكي، الذي خرجت منه الكثير من مؤسسات المجتمع المدني التي تنادي بالتقليل من مظاهر العنف المعروض عبر وسائل الإعلام، لما له بالغ التأثير على مستوى الفرد والمجتمع.

ومن التأثيرات التي تحدث للفرد المتابع لأحداث العنف في الإعلام

– وجود عدم توازن للفرد في الحالة النفسية والاجتماعية نتيجة تأثره بهذه الأحداث فيقوم بأفعال غير إرادية للتنفيث عن نفسه

– التعلم والتقاليد: من المعروف أن إحدى طرق تعلم الإنسان هي التقليد والمحاكاة، من هنا تأتي خطورة عرض أفلام العنف لأن البعض قد يقلدها على غرارها. 

– تعزيز السلوك القائم بالفعل داخل الفرد، حيث تعمل المشاهدة للعنف أو قراءتها على تعزيز وتدعيم السلوك الموجود أصلا عند المشاهد، وذلك لأن الشخص العنيف يسبب دوافع العنف داخله، ويرى السلوك العنيف المتلفز على أنه تجربة حقيقية.

وفى عالمنا العربي لا يختلف الوضع كثيرا لاعتماد المشاهد العربي على معظم الإنتاج الاعلامى الغربي وخاصة الشباب في سن المراهقة سواء أفلام أو مسلسلات والألعاب وغيرها من وسائل الإعلام الغربي أو كما نراه في الأفلام العربية المفبركة للعنف والمستوحاة من الغرب مع اختلاف اللغة والوجوه ويعد التلفزيون يعد من أكثر وسائل الإعلام المسئولة عن اكتساب الطفل للعنف،

 

للمتابعة

http://basmetaml.com/?p=3016

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 335 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2017 بواسطة hassanrzk

ساحة النقاش

حسن عبدالمقصود على

hassanrzk
موقع اجتماعى عائلى يهتم بقضايا الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

393,687