اركان ومناسك الحج
فال تعالى :
(الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلا جِدَالَ في الحَجِّ، وَمَا تَفْعَلوا مِنْ خَيْر يَعْلَمْهُ اللهُ، وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقوى، وَاتَّقُونِ يا أُولي الاَلْبابِ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُم، فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفات فَاذْكُروا اللهَ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ، وَاذْكُروهُ كما هَدَاكُم وَإِنْ كُنْتُم مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّين * ثُمَّ أَفيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِروا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُم فَاذْكُروا الله كَذِكْرِكُم آباءَكُمْ أَو أَشَدَّ ذِكْراً ، فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنا في الدُّنيا وَما لَهُ في الاخِرَةِ مِن خَلاق * وَمِنْهُم مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُوْلـئِكَ لَهُم نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا واللهُ سَريعُ الحِسابِ * واذْكُروا اللهَ فيأَيَّام مَعْدودات، فَمَنْ تَعَجَّلَ في يَوْمَينِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْه، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَن اتَّقى، وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم إِلَيْهِ تُحْشَرُون )
(سورة البقرة/ 197 ـ 203)
المواقيت
-
ميقات ذو الحليفة ميقات أهل المدينة
-
(ابيار على )
-
ميقات الجحفة هو ميقات أهل الشام ومصر
-
ميقات قرن المنازل هو ميقات أهل الكويت ونجد والطائف
-
ميقات ذات عرق هو ميقات أهل العراق
-
ميقات يلملم هو ميقات أهل اليمن
شروط الحج
الإسلام
وجب الحج على كل مسلم قادر ومستطيع الصحة والمال ، لأنّ الشرائع لا تُقبل إلاّ بالإسلام، قال الله تعالى:
{وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} (التوبة:54)
الاستطاعة
بالمال والبدن، بأن يكونَ عنده مال حلال يتمكن به من الحج ذهاباً وإياباً ونفقة، ويكون هذا المال فاضلاً عن قضاء الديون والنفقات الواجبة عليه،
لقوله تعالى:
(ولله علي الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا )
البلوغ
قال تعالى
(وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) النور59
وقول النبي صلى الله عليه وسلّم:
«غُسل الجمعة واجب على كل محتلم»
(متفق عليه).
لكن يصح الحج من الصغير الذي لم يبلغ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم لقي رَكباً بالروحاء ـ اسم موضع ـ فقال: «من القوم ؟» قالوا:المسلمون. فقالوا: من أنت ؟ قال: «رسول الله»، فرفعت إليه امرأة صبياً فقالت: ألهذا حج ؟ قال: «نعم ولكِ أجر» [رواه مسلم].
وإذا أثبت النبي صلى الله عليه وسلّم للصبي حجاً ثبت جميع مقتضيات هذا الحج فليُجنَّب جميع ما يجتنبه المُحرم الكبير من محظورات الإحرام، إلا أن عمدَه خطأٌ، فإذا فعل شيئاً من محظورات الإحرام فلا فدية عليه ولا على وليِّه.
الحرية
فلا يجب الحج على مملوك لعدم استطاعته.
العقل
فالمجنون لا يجب عليه الحج ولا يصح منه لأنّ الحج لا بد فيه من نية وقصد، ولا يمكن وجود ذلك من المجنون.
المحرم للمرأة
ومن الاستطاعة أن يكون للمرأة مَحْرَمٌ، فلا يجب أداء الحج على من لا محرم لها لامتناع السفر عليها شرعاً، إذ لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج ولا غيره بدون محرم، سواء أكان السفر طويلاً أم قصيراً، وسواء أكان معها نساء أم لا، وسواء كانت شابة جميلة أم عجوزاً شوهاء، وسواء في طائرة أم غيرها لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلّم يخطب يقول:
«لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلاّ مع ذي محرم»، فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله إنّ امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «انطلق فحج مع امرأتك».
ولم يستفصله النبي صلى الله عليه وسلّم هل كان معها نساء أم لا؟ ولا هل كانت شابة جميلة أم لا؟ ولا هل كانت آمنةً أم لا؟ والحكمة في منع المرأة من السفر بدون محرم صونُ المرأة عن الشر والفساد، وحمايتها من أهل الفجور والفسق؛ فإن المرأة قاصرةٌ في عقلها وتفكيرها والدفاع عن نفسها، وهي مطمعُ الرجال، فربما تُخدع أو تُقهر، فكان من الحكمة أن تُمنع من السفر بدون محرم يُحافظ عليها ويصونها؛ ولذلك يُشترط أن يكون المَحرَم بالغاً عاقلاً، فلا يكفي المحرم الصغير أو المعتوه.
والمَحرَمُ زوج المرأة، وكل ذَكرٍ تَحرمُ عليه تحريماً مؤبداً بقرابةٍ أو رضاع أو مصاهرة.
أركان الحج
– الإحرام.
وهو نية الدخول في النسك لقول الرسول- صلى الله عليه وسلَّم- :
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى )
وللحج أشهر معلومة التي ورد ذكرها في قوله تعالى
{ الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } (سورة البقرة الآية 197) ،
ومكان محدد وهي المواقيت التي يحرم الحاج منها .
للمتابعةموقع بسمة امل العائلىhttp://basmetaml.com/?p=2997
ساحة النقاش