تأديب الأطفال وعقابهم
مشاكل الأطفال في التربية كبيرة وكثيرة وتتطلب من الآباء الصبر والتفكير في طرق تربوية تتناسب وأطفالهم بعيدا عن السب والضرب فكثيرا منا يستخدم السب والضرب العنيف لتربية الأبناء نتيجة لسوء تصرفاتهم ولكن النتيجة غالبا ما تكون سلبية ولا نحصد منها إلا عناد الأطفال وتكرار الأخطاء وتأثير البيئة الخارجية عليهم يكون أقوى من البيت ومن هنا لابد أن نبحث عن أساليب تجعلنا اقرب إليهم قدر المستطاع وبعيدا عن مشاكلنا اليومية سواء في العمل أو غيره أو حالتنا النفسية من ضغوط الحياة التي لا يقدرها الأبناء فالبحث عن طريقة تساعد على تأديب الأبناء وعقابهم من اجل إصلاحهم وتعديل سلوكهم إلى الأفضل دون أن يسبب ذلك مشاكل نفسية لهم فالسب والضرب تدمر شخصية الطفل وقد تسبب له عقدة في حياته والهدف من العقاب هو تحسين سلوك الطفل فيجب أن نضع ذلك في اعتبارنا وليس معاقبة الطفل لمجرد العقاب ويجب أن نعاقب السلوك وليس الطفل اى إننا نعاقبك على هذا التصرف ولست أنت إنسان جيد و يجب أن يكون العقاب بحجم الخطأ وليس أكبر منه فمثلا إذا كسر الطفل كوب أو طبق فهذا رغما عن إرادته ولا يعاقب وإنما يوجه حتى لا يؤذى نفسه ونمنع عنه حمل اى شيء قابل للكسر لأنه مازال طفلا ضعيفا .
وعلى الآباء أن يسيطروا على انفعالاتهم قبل إصدار قرار العقاب فقد يكون الموضوع بسيط ونراه ساعة الغضب كبير ونفقد أعصابنا ولتكن التعليمات واضحة من البداية لكي يعرف الولد سلفًا ما هي نتائج سوء التّصرّف اى إننا لا نعاقب طفلا لا يعي أن هذا الأمر خطأ أساسا يجب أن يعرف انه خطأ أو لا . وعلينا أن نطلب من الطفل أن يفكّر قليلا ً بسلوكه ويتراجع عنه قبل تحديد العقاب المناسب هذا ما يسمّى بطريقة “قف حتّى تفكّر” إذ يقف الطفل في مكان معيّن ولا يغادره حتّى يفكّر بما فعله ويتراجع عنه ومن هنا يمكن عمل لوحة للطفل فيها سلوك جيد وآخر سئ ونطلب منه أن يقارن بين السلوكيين ونكرر ذلك كثيرا حتى ندركه أن هناك شئ حسن وشئ غير حسن وفعل الشئ الحسن له مردود طيب على الأب وألام والأسرة والمحيطين به والعكس صحيح حيث انه سيكون من الفائزين بحب من حوله إذا فعل الشئ الحسن وسوف يكون من الخاسرين والمنبوذين من من حوله إذا فعل شئ سئ وهكذا في أمور كثيرة ندرب فيها الطفل
وهناك طريقة الحرمان لطفل 6 سنوات
هذا العقاب مناسب للأطفال الكبار أكثر من عمر 6 سنوات فما فوق يعتمد على عقاب الطفل بحرمانه بشيء معين يحبه لعبة أو فسحة أو مباراة رياضية أو مصروفه يومين مع إعطاؤه طعام طبعا للمدرسة لأنه بلا مصروف وتعتمد أيضا على التحذير أولا من تكرار الخطأ ثم معاقبة الطفل إذا كرر الخطأ
طريقة التعلم والاستفادة من الأخطاء
وهى تعتمد على تحكم الأهل بمشاعرهم قليلا عندما يدخل الطفل بتجربة بسيطة سيتعلم منها إنها خطأ فيجب أن نتركه يتعلم ونشاهد فقط مثلا الطفل مع أصدقاؤه يتصرف بطريقة أنانية سيكون النتيجة أنهم يمتنعوا عن اللعب معه وسيتعلم أن الأنانية شيء سيء ولكن لا نترك الأطفال أمام الكهرباء أو الشموع ونقول يتعلموا هذا خطر نحن نتحدث عن تعلم الأخلاق وليس الخطر
طريقة المشاركة والفاعلية
موقع بسمة امل العائلى
ساحة النقاش