موقع بسمة امل العائلى

موقع بسمة امل العائلى للاسرة والتنمية البشرية والتربية الخاصة

مشاكل وخلافات زوجية

مشاكل وخلافات زوجية

 

تحدثنا من قبل عن الزواج وبناء الأسرة في المجتمع الاسلامى والعربي وذكرنا إن هذا البناء للأسرة لابد أن يقوم على قواعد وأسس متينة وقوية ترتكز على المحبة والود والرغبة في بناء أسرة قوية محبة لله ولرسوله تعقد العزم على تخطى العقبات حتى تسير لبر الأمان والنجاة فلا يوجد زواج يخلو من المشاكل والخلافات فهذه هي التوابل التي تعطى للزواج مذاقه الخاص، ولكن التعامل السليم مع هذه المشاكل هو الذي يجعل الزواج يستمر ويدوم ولا يجعلها عقبة تؤدى إلى انهيار هذا الزواج

وقال سبحانه وتعالى عن النساء: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ سورة الروم:21

فقد وضع القرآن الكريم خطة تقويم سلوك الزوجة الناشز، وحدد للزوج وسائل علاج لا يجوز أن يتجاهلها أو يقفز عليها ليظلم ويضرب ويسيء إلى شريكة حياته من دون مبرر، فقال سبحانه وتعالى مخاطباً الرجال: " . . واللاَّتي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ واهجروهن فِي المْضَاجِعِ واَضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَليّاً كَبِيراً" . النساء 34

فكل زوج يعاني عصيان وتمرد زوجته من دون سبب منه، مطلوب منه بأمر القرآن أن يعظ أي ينصح ويوجه بالكلمة الطيبة والنصيحة المخلصة من دون توبيخ أو تعنيف أو تهديد . . فإذا ما فشلت النصيحة والموعظة لجأ إلى وسيلة أخرى، وهي الهجر في المضاجع، وإذا لم يحقق الهجر هدفه ويعيد الزوجة إلى صوابها، كان الضرب الرمزي غير المؤلم .
هذا ما حددته الآية القرآنية السابقة . . فما الحكم لو استمر النشوز بعد الوعظ والهجر والضرب؟

القرآن الكريم أرشدنا، وفي حالة حدوث خلاف بين الطرفين من المحتمل أن ينهي العلاقة بينهما إلى حل أخير، وهو الإصلاح بين الزوجين عن طريق الحكمين، فقال سبحانه وتعالى في سورة النساء آية 35

 "وَإنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إصْلاَحاً يُوفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَليِماً خَبِيراً .

مهمة الحكمين

على الحكمين في هذه الحالة أن يستكشفا حقيقة الخلاف، وأن يعرفا هل الإصلاح بين الزوجين ممكن أم أن الفراق خير لهما؟
وظاهر الأمر في قوله "فابعثوا" أنه للوجوب، لأنه من باب رفع المظالم ورفع المظالم من الأمور الواجبة على الحكام .
وظاهر وصف الحكمين بأن يكون أحدهما من أهل الزوج، والثاني من أهل الزوجة، أن ذلك شرط على سبيل الوجوب .

واستخدام الوسائل العلاجية أو العقابية لا يحق للزوج اللجوء إليها إلا إذا كان ملتزماً وموفياً بما عليه من واجبات تجاه زوجته، أما إذا قصر أو تهاون فلا يحق له محاسبتها، إذ لم يمنح الإسلام حق التقويم والإصلاح إلا لكل زوج توافرت له شروط الرعاية والقوامة على أسرته من نفقة وسكن وإعفاف وغيرها، أما من يتهاونون في حقوق من هم في كفالتهم ورغم ذلك يحاسبونهم حساب القياصرة للعبيد فهؤلاء لا أخلاق لهم

لكن: ما الحكم لو كان النشوز والتمرد والعصيان والإساءة من جانب الزوج، هل يجوز للزوجة هجر فراشه أو ضربه؟

للمتابعة

http://www.basmetaml.com/ar/page/1165

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 206 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2017 بواسطة hassanrzk

ساحة النقاش

حسن عبدالمقصود على

hassanrzk
موقع اجتماعى عائلى يهتم بقضايا الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

427,819