تعليم الطالب المصاب
بالصرع ونسبة التحصيل
الطالب المصاب بالصرع يمثل مشكلة للمعلم أثناء الدراسة وخاصة أن معظم المعلمين ليس لديهم دراية بكيفية التعامل مع الطالب المصاب بالصرع حال وقوع نوبة الصرع للطالب في الفصل وأثناء الحصة ومن هنا وجب على طبيب التامين الصحي بالمدرسة أن يقوم بعمل توعية للمعلمين عنالصرع ومشاكله وكيفية التعامل مع الطالب المصاب بالصرع وكذلك لابد من وجود ترابط بين ولى الأمر والمدرسة وتعريف القائمين على العملية التعليمية بحالة الطالب والأدوية التي يتناولها وأوقاتها والصرع في حد ذاته ليس مرضا، و لكنه تفاعل غير طبيعي للدماغ و له أسباب عدة.
الصرع عبارة عن نوبات متكررة مزمنة نتيجة نشاط غير طبيعي في خلايا الدماغ. يتمتع المصاب بصحة جيدة تماماً في ما عدا النوبات الصرعية كأن يعيش المصاب بالصرع في سماء صافية خالية من السحاب و لكن قد تتكون خلال ثوان غيوم مليئة بالبرق و الرعد.
هناك عوامل تؤثر على الصرع
1. العلاج: أخذ الدواء كما وصفه الطبيب يقلل من معدل حدوث النوبات و يعطي فرصة أكبر للطبيب في التحكم بالحالة.
2. عندما تفشل الأدوية بأن تعطي النتائج المطلوبة فالعمليات الجراحية للفص الصدغي للمخ يمكن أن تعطي نتائج ممتازة ، إذا تم التحديد بأن الجزء المصاب بالضمور الوحيد الجانب هو الجزء المسمى بقرن آمون في الفص الصدغي ، و كانت نتائج تخطيط المخ ما بين النوبات و نتائج التخطيط المغناطيسي متوافقة كلها معاً و مع مركز بداية النوبة فعند ذلك تكون نسبة نجاح العملية 94 % .
3. من أهم العوامل التي تؤثر على النوبات بالإضافة إلى عدم أخذ الأدوية هي عدم النوم ، تعاطي الكحول أو المخدرات. إن تسجيل المريض للأدوية التي يتناولها في جدول و عدد النوبات ووقتها و الظروف التي حصلت فيها يسهل التحكم في المرض كثيراً، ومن الأفضل أن يتم التسجيل قبل البدء بتناول الأدوية لكي يتم تحديد تأثير الدواء.
معدل الذكاء للطالب والصرع
هناك علاقة بين تدني نسبة الذكاء و تدني المستوى التعليمي للمريض ولأهل المريض كما أنه وجد أن نسب الذكاء المنخفضة لدى المريض متعلقة ببداية مبكرة للمرض و بوجود خلل عصبي رئيسي في النصف الأيسر في الدماغ . مدة استمرار النوبة و حدوث الحالات التشنجية الحادة و حدوث مشكلة عصبية غير صرعية في الطفولة المبكرة لا تعني بالضرورة التأخر في النمو.
فالصرع في الجزء الأمامي من المخ يؤثر على الدافع، التخطيط لعمل ما، و الفعل المتعمد، تعلم المعلومات. المصابون بهذا النوع من الصرع قد يكونون بحاجة إلى زيادة الترتيب أو التنظيم في التفكير أو زيادة في المساعدة على شكل التلميح لكي يكون الأداء بشكل أفضل. باستخدام طرق بسيطة كتصنيف الأشياء في فئاتها و إعطاء عنوانين للمواضيع و التنظيم يمكن أن يجعل التعلم أكثر سهولة بالإضافة إلى ذلك فالروتين يكون ضروري جداً لتعزيز التعلم.
فإذا كان مركز الصرع في الجزء الأيسر من الدماغ فإن سلاسة النطق أو إنتاج الكلمات غالباً ما يتأثر. استخدام الصور، الألوان، الخامات و السماح له بأن ينظر إلى ما يفعله يمكن أن يطور أداء المريض أي أنه يجب ألا يكون التركيز على الكلمات نفسها .
إذا كان مركز الصرع في الجزء الأيسر فتتأثر القراءة و التهجئة ، حسب الدراسات فقد تتأثر قدرة الأولاد على القراءة أكثر من البنات . إذا كان مركز الصرع في خلف الفص الصدغي الأيسر فقد تتأثر قدرته على التقاط الاختلاف بين الأصوات أو قدرته على تسمية الأشياء
إذا كان في منتصف الفص الصدغي فتكون المشكلة في القدرة على إعادة الكلمات أو تذكرها
إذا كان من الجزء الأمامي من الفص الصدغي فقد تتأثر القدرة على جمع الأصوات مع بعضها لإنتاج الكلمات
وإذا كان مركز الصرع في الجزء الأيمن من الفص الأمامي من الدماغ فقد يواجه المريض مشاكل في بناء و تحليل المعلومات غير المنطوقة ، فربما تكون المشكلة في فهم التلميحات الاجتماعية و عدم الاستفادة من التجارب اليومية ، فسوف يستفيد من المعلومات و التلميحات التي تعطى له عبر الكلام و يمكن تطور أداؤه إذا استطاع أن يترجمها بكلماته الخاصة.
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1134
ساحة النقاش